مليون شجرة وأكثر من ٢٦ ألف طن متوقعة.. تقديرات بتحسن إنتاج محصول الرمان في درعا هذا الموسم
تشرين – عمار الصبح:
شهدت زراعة الرمان في محافظة درعا توسعاً ملحوظاً خلال الموسم الحالي، حيث تجاوز عدد الأشجار المزروعة مليون شجرة، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بالمحصول نظراً لمزاياه النسبية وما حققه من جدوى اقتصادية خلال المواسم الماضية، وخصوصاً لجهة نجاح فرص تصديره إلى الأسواق الخارجية.
ووفقاً لأرقام مديرية الزراعة بدرعا، فإن العدد الإجمالي لأشجار الرمان المزروعة في المحافظة تجاوز مليوناً و٣٨ ألف شجرة، منها أكثر من ٨٣٠ ألف شجرة مثمرة، وهي مزروعة على مساحة ١٧٣٠ هكتاراً، مقارنة مع ١٠٢١ هكتاراً في الموسم الماضي.
وأوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد أن تقديرات إنتاج المحافظة من محصول الرمان لهذا الموسم تتجاوز ٢٦٥٠٠ طن، مقارنة مع ٢١٥٠٠ طن في الموسم الماضي، أي بزيادة قدرها خمسة آلاف طن، لافتاً إلى أنّ الرمان يزرع في أغلب مناطق المحافظة بشكل مروي أو بعل، وتتركز زراعته في المنطقة الغربية من المحافظة في منطقة الاستقرار الثانية بالمزيريب وزيزون وتل شهاب والعجمي وجلين وداعل وغيرها، وتتمتع زراعته بريعية اقتصادية ومردود وفير.
ويستعد مزارعو الرمان في المحافظة لموسم قطاف المحصول الذي يبدأ من الشهر القادم، حيث من المتوقع أن يتفاوت الإنتاج بين منطقة وأخرى حسب المحصول إن كان مروياً أو بعلاً، وبالمجمل يصل إنتاج الشجرة الواحدة إلى أكثر من ٣٥ كيلو غراماً، وبات المحصول يشكل مصدر رزق للعديد من المزارعين الذين استعاضوا به عن زراعات كثيرة تقليدية كالعنب، وذلك بفضل إنتاجيته العالية وتكاليف زراعته الأقل تكلفة من غيرها.
واتجهت الأنظار إلى زراعة الرمان في درعا خلال السنوات الماضية بفضل ما حققه من مزايا تصديرية رفعت من رصيده في الأسواق الخارجية، فضلاً عن قابليته للتخزين، ما جعله في صدارة المحاصيل التي يتم استجرارها من قبل منشآت الخزن والتبريد المنتشرة في المحافظة، والتي يقدر عددها بحوالي 180 منشأة، وتشير الأرقام إلى أنّ محافظة درعا باتت تحتل موقع الصدارة بإنتاج الرمان بين المحافظات، إذ يصل إنتاجها إلى قرابة ٣٠٪ من الإنتاج الإجمالي المقدر بحوالي ٩٠ ألف طن.
وبالتوازي مع التوسع بزراعة المحصول لأسباب تتعلق بشكل أساسي بوجود فرص كبيرة لتصديره إلى الأسواق العربية والعالمية، دعا متخصصون بالشأن الزراعي إلى ضرورة التركيز على زراعة وإنتاج الأنواع المرغوبة في الأسواق الخارجية، وخاصة من حيث الحجم والشكل واللون والمذاق ليناسب ذوق المستهلكين في الدول المجاورة، وهذا ما يتطلب، – حسب تأكيدهم – وضع خريطة متكاملة، توضح حجم الاستهلاك المحلي والأنواع المعتمدة للتصدير وفق متطلبات المستهلكين ورغباتهم في الأسواق الخارجية.