مؤتمر استخدامات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في الخدمة المجتمعية يتابع أعماله بعناوين مختلفة..
تشرين – باديا الونوس:
تابع مؤتمر استخدامات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في الخدمة المجتمعية الذي تقيمه جامعة دمشق بالتعاون مع جامعة العجلون الأردنية أعماله لليوم الثاني، وتضمن جدول الأعمال عناوين مختلفة، طبية ومالية وإدارية في جلسات تخصصية لعدد من الباحثين والمشاركين.
“تشرين” وعلى هامش أعمال المؤتمر أجرت لقاءات مع عدد من المشاركين.
يتحكم باستخدامه العقل البشري
عميد كلية المعلوماتية في جامعة اليرموك في الأردن الدكتور قاسم الردايدة، بين أن محاضرته تتضمن محاور عدة، منها تطور استخدامات الذكاء والتحديات والحاجة إلى مختصين في هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه في الأردن تم إنجاز دراسات لمدى جاهزية القطاع العام، لكن ما نحتاجه إيجاد ميثاق وطني لاستخدامات الذكاء، حيث تم إنجاز دراسة لاختبار جاهزية القطاع العام من توفر خبراء ومختصين وقاعدة بيانات.
وعن مشاركة القطاع الخاص أشار د.الردايدة إلى أن القطاع الخاص بدأ بتطبيقه من خلال توظيف مهارات الذكاء الاصطناعي في الكثير من القطاعات المالية والإدارية والطبية، لافتاً إلى أنه قد يكون له دور في الحد من الفساد والهدر إذا ما تم استخدامه بشكل جيد وشفاف، لأنه في النهاية يعتمد في إدارته على العنصر البشري من خلال ضوابط وأخلاقيات العقل البشري التي تحدد ما هو مقبول وماهو غير مقبول، وهذا ما يتطلب وضع سياسات قابلة للتغيير كل ستة أشهر، مختتماً حديثه بأن القادم مجهول قد يكون خطيراً أو مشرقاً، وهذا ما يعتمد على حسن إدارته من العقل البشري.
انعكاساته إيجابية على مختلف المجالات
الذكاء الاصطناعي “فرص وتحديات التي خلفها الذكاء الاصطناعي” كان عنوان محاضرة د. م. حسان القضاة عضو اللجنة التحضيرية في المؤتمر، إذ أكد أن استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة طبية أو إدارية أو مالية و للحصول على نتائج مثالية، لابد من استخدامه بالشكل الأمثل، مستشهداً بأن استخداماته في مختلف المجالات أنتجت زيادة في الإنتاج والابتكار وتحسين الجودة، ناهيك بأن استخدام البيانات يؤدي إلى اختصار الوقت، وأثنى على أهمية عقد مؤتمرات كهذه، لأنها فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المطبقة.
يتم استخدامه منذ سنوات
لا شك أن استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية كان لها انعكاس باهر من خلال الدقة في التشخيص وتحديد المرض وهذا ما هو مستخدم في مشافي جامعة دمشق منذ سنوات.
عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور رائد أبو حرب، أكد من خلال مشاركته في المؤتمر أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يتم استخدامها منذ عشرات السنين في المشافي الجامعية، حيث تساعد في اكتشاف وتحديد المرض والتشخيص المبكر وبالتطبيق للوسائل الناجعة بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي لا تحتاج إلى قوانين أو تشريعات، وإنما تحتاج إلى بيئة مناسبة وخصبة وإمكانات بما يعود بالفائدة على المرضى، وهذا ما يسمى في المعالجة الحديثة بالطب “الشخصاني”.
سيحد من الفساد
د. حنين خواجة من جامعة العجلون تحدثت عن تطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات المالية والإدارية والصحية، ويتم تخزين المعلومات والمعاملات على الشبكة، وستكون في متناول الجميع، مشيرة إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستحد من الهدر والفساد و عمليات الاحتيال أو أية عمليات خروج عن القانون.
اختصار للوقت والجهد
استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإخصاب المساعد ومعالجة العقم، كان عنوان محاضرة مدير مركز الأبحاث وطفل الأنبوب في جامعة دمشق الدكتور مروان الحلبي، الذي تحدث عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في معالجة العقم والإخصاب المساعد والمشاركة في اتخاذ القرار، بدءاً من إدخال المريضة وتقييمها ووصولاً لتقييم البويضات والأجنة ومرحلة التعشيش وضبط الجودة لاختيار الأدوية الملائمة التي اختصرت العناء للمرضى والوقت والجهد، وهذا ما يسمى بالتعلم العميق.
تطلعات مستقبلية لتوسيع قاعدة البيانات
المهندس جعفر رامز أحمد شارك بمحاضرة عن نظام استخدام تطبيقات الذكاء لدى ضعيفي السمع لتحويل الكلام إلى نص مقروء و مكتوب، بهدف زيادة الاندماج الاجتماعي وسهولة الحياة لهم من خلال استخدام خوارزميات أو قاعدة بيانات، مشيراً إلى تطلعات مستقبلية بتوسيع قاعدة البيانات وتوفير البيئة التشريعية والتقنية بالشكل الأمثل.