مصياف تتحول إلى ورشات عمل.. وكل القطاعات الخدمية يجري تنفيذها الآن من طرقات وصرف صحي وشبكة اتصالات وكهرباء
تشرين- محمد فرحة:
لم يمض أقل من اثنتي عشرة ساعة على العدوان الإسرائيلي على مدينة مصياف حتى بادرت كل الوزارات المعنية بترميم ما لحق من أضرار في البنية التحتية، من طرقات وشبكة اتصالات وكهرباء، ومياه حتى تحولت إلى ورشات عمل، كل يتسابق في إنجاز ما يعنيه.
فمنذ الصباح الباكر كانت آليات فرع المواصلات الطرقية بحماة وكذلك فرع حماة للاتصالات وشركة الكهرباء في مواقع الأضرار بهدف إصلاح وترميم ما خلفه العدوان الإسرائيلي ليل أمس.
وفي هذا الصدد ذكرت مديرة فرع المواصلات الطرقية بحماة المهندسة صفاء نعامة أنها وجهت على الفور كل آليات الفرع إلى موقع طريق عام مصياف – وادي العيون ومصياف- حمص لإعادته كما كان قبل العدوان وفقاً لحديثها لـ«تشرين».
وتابعت في حديثها بأن كل البنية التحتية التي تضررت من جراء الاعتداء الإسرائيلي سيتم تأهيلها اليوم ولم يمض أربع وعشرون ساعة.
وتطرقت نعامة إلى أن كل واحد ينتظر دوره لإنجاز العمل المنوط به، حيث يتم الآن تنفيذ شبكات الصرف الصحي والمياه والاتصالات لنقوم بعدها بإعادة الطريق إلى ما كان عليه قبل العدوان، علماً أن ورشات العمل وكل الآليات موجودة في المواقع التي تضررت من جراء هذا العدوان الغاشم الذي استهدف البنى التحتية للمدينة كقطع الطرقات وجعلها كالخنادق، وكذلك شبكات الكهرباء والمياه.
من جانبها، أكدت مديرة المؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة المهندسة سوسن عرابي أن عملية تأهيل خطوط جر المياه من خزان مصياف الرئيسي ومن آبار الجريفات سينتهي العمل بها هذا اليوم لتعود المياه إلى كل البيوت والمنازل وأحياء مدينة مصياف.
وتطرقت المهندسة عرابي إلى وجود كل طاقم وفنيي المؤسسة منذ فجر اليوم في المواقع التي شملها القصف الإسرائيلي.
وفي موازاة ذلك، تعمل ورشات وشبكات الاتصالات والكهرباء والصرف الصحي على ترميم وتأهيل كل الضرر الذي لحق بالبنى التحتية من خدمات، ليصار فيما بعد إلى تعبيد الطرقات وتزفيتها كما كانت قبل العدوان.