منتخبنا ورحلة الهند
يرى اتحاد كرة القدم نفسه والمقربين منه بالفوز الأخير على منتخب موريشيوس مجهول الهوية وهو المنتخب الذي لعب أكثر من 14 مباراة تعرض خلالها الخسارة 11 مرة وتعادل في 3 منها على مدى سنتين تقريباً.
فهل هنا نرى نحن كمتابعين أن منتخب نسور قاسيون حقق نقلة نوعية مع المدير الفني الجديد الإسباني خوسيه لانا مثلاً؟.
أم هي مرحلة إعادة هيكلية وإدخال وضخ دماء جديدة من العنصر الشبابي؟ ونسيان عناصر الخبرة والهدافين، والأهم اختيار اللاعبين ذوي الكفاءة والابتعاد عن اللاعبين “الواسطة” إن صح التعبير والذين لا يخدمون المنتخب في هذه الفترة تحديداً؟.
اختبار ليس على المستوى المقبول أو المطلوب اللعب مع منتخب موريشيوس مع احترامنا الشديد له، والهند التي تجاوزناها بصعوبة في أمم آسيا الأخيرة، التطوير يجب أن يبدأ بالفعل، لكن من القاعدة بناء منتخب قادر على رسم البسمة من جديد على وجوه السوريين جميعاً، مع العلم بأن المدرب الذي تعاقد معه اتحاد الكرة من تحت قبة الفيحاء أساساً هو مدرب فئات عمرية!.
لا نريد الاعتماد على اللاعبين الجاهزين من الدوريات العالمية الذين كلفوا خزينة الاتحاد الكثير من الأموال المجمدة في الاتحادين الدولي والآسيوي، لنكن صريحين فهذه التجربة أثبتت فشلها على مرأى من المتابعين جميعهم، فجلّ تفكيرهم الفوز بعقدٍ عالي القيمة في بعض الدوريات العالمية، وهم من الصف الثالث أو الرابع أساساً.
نعود ونتساءل هل يستطيع خوسيه لانا من تجاوز الهند والتتويج بلقب هذه الدورة وهي أساساً ودية ولا مستوى لها ومن ثم التغني بالإنجاز ومن خلفه اتحاد الكرة، وكأننا نعيش في واد أو في كوكب آخر غير الأرض مثلاً؟.
التطوير يحتاج عملاً في أرض الواقع علماً أننا سئمنا التصريحات التجارية والنارية التي اعتدنا على سماعها سابقاً، فهذه منتخبات الجوار أذهلتنا بنتائجها في الجولة الأولى المؤخرة لكأس العالم مثل فلسطين التي عادت من سيئول بنقطة تعادل ثمينة مع منتخبها والبحرين التي فازت على الكنغر الأسترالي في أرضه وبين جماهيره، وهو ما عجز عنه منتخبنا في فترة سابقة!.