دوران مجففات سكر تل سلحب من جديد.. ومجفف الذرة بالخدمة مع بداية العام المقبل
تشرين – محمد زكريا:
بعد توقف دامَ سنوات طويلة، باشرت وزارة الصناعة في إحياء وتنشيط معامل مؤسسة السكر، من خلال خطة صيانة وعمرات فنية لخطوط الإنتاج، وتجديد واستبدال لبعض الخطوط، بغية الاستفادة الكاملة من الطاقات المتاحة والتجهيزات الموجودة في شركات المؤسسة كخطوة أولى، حيث ترمي هذه الخطوة إلى توفير كميات من مادة السكر الأبيض، إضافة إلى توفير مادة “المولاس” اللازمة لتصنيع خميرة الخبز، وهذا يؤدي بالتالي إلى تحقيق إيرادات مالية لشركات السكر من خلال تشغيل معمل سكر تل سلحب ومعمل خميرة حمص، إلى جانب تشغيل مجففات “التفل” الموجودة في سكر سلحب.
المدير العام لمؤسسة السكر المهندس عبد الحميد جنيد أوضح أنه يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل المجفف الثاني الموجود في شركة سكر تل سلحب، ليكون جاهزاً مع نهاية العام الحالي، حيث يعمل هذا المجفف على استقبال وتجفيف كميات الذرة من منطقة الغاب و المناطق المجاورة، وبأسعار تشجيعية للفلاحين، وبالتالي يوفر الكثير من الجهد والوقت والمال ويخفف من استخدامات الطرق التقليدية في التجفيف، موضحاً أنه تم إجراء بعض التعديلات الميكانيكية والكهربائية على بعض مجففات تفل الشوندر الموجودة في الشركة بعد أن كانت متوقفة منذ مدة طويلة،، حيث تمت عليه عمليات التجريب في تجفيف المواد العلفية، ولاسيما الذرة الصفراء، وذلك خلال الفترة الماضية والآن أصبح جاهزاً للعمل، كل ذلك تم بكلف مالية بسيطة جداً، مع الإشارة إلى أن الطاقة الإنتاجية لهذا المجفف تصل إلى 800 طن يومياً بنسبة تتراوح بين 10 – 13.9 % للمادة الجافة.
ولفت جنيد إلى أنه تم تشكيل فريق عمل جلّه من كبار المهندسين وبعض الفنيين أصحاب الخبرات من شركات إسمنت عدرا وحماة والإنشاءات المعدنية والمتحدة وسكر حمص، حيث إن مهمة هذا الفريق وضع الخطط والبرامج الزمنية لإعادة تأهيل شركة سكر تل سلحب، مشيراً إلى أن الفريق أنجز العديد من أعمال الصيانات الميكانيكية والكهربائية والأعمال المدنية لكامل خطوط الإنتاج، وذلك بأقل التكاليف والاعتماد على الذات في تصنيع الكثير من القطع اللازمة للصيانات، كما تمت الاستفادة من القطع التبديلية الموجودة في مستودعات الشركة، ولاسيما الراكدة منها بإجراء التعديلات اللازمة عليها لتصبح مناسبة لأعمال الصيانة، ويمكن القول إنه تم إجراء الصيانة لـ 85% من المحركات والمضخات الموجودة على خطوط الإنتاج، إضافة إلى القيام بأعمال الصيانة لبعض التجهيزات في المعمل مثل العنفات والمراجل البخارية وفرن الكلس، بحيث يكون المعمل جاهزاً للإقلاع مع بداية العام القادم شرط توفر كميات الشوندر السكري اللازمة للتشغيل الاقتصادي للعمل، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تغطية احتياجات القطر من مادة السكر الأبيض ، إضافة على تأمين مادة الميلاس المستوردة واللازمة لتشغيل معمل خميرة حمص ،وكذلك توفير مادة التفل اللازمة كعلف للثروة الحيوانية، ما يؤدي في النهاية إلى توفير مليارات من الليرات السورية على الخزينة العامة.
وفي الجانب الاستثماري، أوضح جنيد لـ “تشرين” أن عقد الشراكة الموقّع مع القطاع الخاص لإعادة تأهيل شركة تل مسكنة وصلت أعمال التأهيل فيه إلى مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع أن يتم تشغيل معامل الشركة قبل نهاية العام الحالي، إلى جانب عقد شراكة آخر موقع القطاع الخاص لاستثمار لمعمل خميرة دمشق، حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى 50 طناً يومياً، في حين معامل شركة سكر حمص الأربعة جاهزة للإقلاع ومعمل الخميرة في حمص يتم تشغيله عند توريد مادة الميلاس اللازمة لصناعة خميرة الخبز التي ستصبح جاهزة فنياً والإقلاع والتشغيل عند توفر المواد الأولية اللازمة للتشغيل، ويتم حالياً تشغيل معملي الزيت والصابون والكحول.