من إعلام العدو:.. “هآرتس”: نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ترجمة وتحرير – غسان محمد:
دحض المحلل في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل، مزاعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يزعم أنه يريد عودة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قائلاً إن نتنياهو لا ينوي التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة في الوقت الراهن، وأن حياة الأسرى الإسرائيليين في القطاع تعتبر أمراً ثانوياً بالنسبة له.
وقال هرئيل، إن النتيجة النهائية – على عكس حجج وذرائع نتنياهو- هي أنه لا ينوي التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي، مضيفاً، أن الاعتبار الرئيسي بالنسبة لـنتنياهو هو ضمان بقائه السياسي.
وبحسب المحلل هرئيل، فإن تهديد شركاء نتنياهو، من أقصى اليمين المتطرف بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال وافق على إبرم صفقة تتضمن إطلاق سراح جماعي للسجناء الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من ممرات فيلادلفيا ونتساريم، يعني سقوط الحكومة. وكل ما تبقى هو أمور ثانوية بما في ذلك حياة الأسرى الإسرائيليين، الذين سيموت المزيد منهم في ظل استمرار تعنت نتنياهو ورفضه التوصل إلى اتفاق، كما مات العشرات منهم خلال الأشهر الـ11 الماضية، في الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأوضح هرئيل، أن تكتيكات نتنياهو تتغير من حين لآخر، ولكن إستراتيجيته لا تتغير، فهو يحرص بشكل دائم على توضيح حقيقة مفادها أن الصفقة لن تتم، وأنه سيدفع إلى انهيار الصفقة بعد استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه، حيث سيرفض استكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، بما يعني أنه سيعود بسرعة إلى الأماكن التي احتلها من قبل.
وأعرب هرئيل عن اعتقاده أن مخطط نتنياهو غير المُعلن، يتضمن إبعاد وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس قسم الأسرى في الجيش نيتسان ألون، عن مراكز صنع القرار في كل ما يتصل باستمرار الحرب ومستقبل المفاوضات، هذا في وقت يبدو فيه أن إدارة بايدن غير قادرة على معرفة كيفية فرض صفقة على نتنياهو.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي نشرته “القناة 12” الإسرائيلية، أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إبرام صفقة تبادل أسرى، وان ذلك أهم من البقاء في محور فيلادلفيا الذي يتمسك به نتنياهو. كما أظهر الاستطلاع، أن غالبية الإسرائيليين لا يعتقدون أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، حيث يعتقد 60% من الإسرائيليين أن إبرام صفقة تبادل أسرى أهم من البقاء في محور فيلادلفيا. وأعرب 61% من الإسرائيليين عن عدم ثقتهم بالحكومة وأنها تبذل كل ما في وسعها من أجل إعادة الأسرى من غزة، ورأوا أن سبب إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا، يعود لاعتبارات سياسية شخصية.
كذلك، أظهرت نتائج الاستطلاع أن نتنياهو هو المسؤول الأول عن الإخفاق في السابع من تشرين الأول الماضي، يليه رئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس “الشاباك” رونين بار ووزير الحرب يوآف غالانت.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الحكومة الأسبق، ايهود باراك، في لقاء مع “القناة 13” العبرية، إن “إسرائيل” لم تُحقق أي إنجاز في الحرب على غزة، ودعا لإسقاط نتنياهو، لأنه المسؤول الأول والأخير عن الفشل الأكثر ألماً لـ “إسرائيل”، ولأنه المسؤول عن الإخفاق في إدارة الحرب. وختم باراك حديثه قائلاً، إن نتنياهو يكذب في كل ما يتعلق بمحور فيلادلفيا، وهو كذّاب، ودعا إلى مواصلة الاحتجاجات حتى إسقاط حكومة نتنياهو، غير الشرعية، قبل أن يكون متأخراً.