شارع حطلة الرئيسي في دير الزور والقميص الإسفلتي .. طال الانتظار !
تشرين-عثمان الخلف
يعيش أهالي حي حطلة شمال مدينة دير الزور قلقاً من بقاء شارعها الرئيس على حاله، وذلك بأن يظل عبارة عن مستنقعٍ للمياه الآسنة شتاءً عقب كل هطلٍ مطري ، أو مصدراً للأتربة التي تُثيرها أي هبة ريح. الشارع المذكور الذي يخترق الحي التحتاني لا يصلح أن يُسمى شارعاً، إذ تملؤه الحفر والانهدامات التي أتت على قميصه الإسفلتي لمسافة تُقارب الـ2 كم .
وفي استطلاع لـ” تشرين ” حول الشارع وسبب عدم مدّ القميص الإسفلتي له ، أكد خالد الحنادة – أحد سكانه- أنه من المُفترض مدّ الإسفلت منذ شهر نيسان الماضي حسب وعود الجهات الخدميّة ، لكونه أّدرج في خططها للعام الحالي ولكن حتى الآن لاشيء يُذكر. فيما لفت رشيد البدري إلى أن مؤسسة المياه نفذت إصلاحات لخط الصرف الصحي فيه ، ثم توقف العمل ، ليتحول إلى تلال من الأتربة ، الأمر الذي زاد معاناة الأهالي من جواره، ويتخوف إدريس الهلال من أن يطول أمر مد القميص الإسفلتي للشارع المذكور إلى فصل الشتاء ، فإن لم يتم مده ستتكرر معاناتنا ككل شتاء من تحوله لمستنقع من المياه والطين .
من جانبه، أكد مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدير الزور المهندس لورانس الحسين في تصريح لـ” تشرين ” أن ما تم تنفيذه في خط الصرف الصحي من إصلاحات تصل مساحته إلى 1,5 كم ، والمُتبقي منه قرابة 300 م ، وأشار إلى أن المسافة المُتبقية سيبدأ العمل بها خلال أيام ، و ما يتعلق بخط الصرف الصحي المذكور، سيتم الانتهاء من العمل به خلال مدة أقصاها أسبوع ، لافتاً لما كان يتسبب به من اختناقات لمياه الصرف وصدور روائح مُزعجة للجوار السكاني.
فيما أوضح رئيس مجلس مدينة ديرالزور المهندس جرير كاكاخان أن عمليات التزفيت ستبدأ مع الانتهاء من أعمال الإصلاح بخط الصرف ، مبيناً أنها مسألة أيام ، وسط تساؤلات الأهالي ما إن كان القميص الإسفلتي سيكون كامل المسافة التي جرى تجهيزها أم سيكون هناك ترقيع لبعضها؟!
يُذكر أن مخطط حطلة التنظيمي تصل مساحته لقرابة 850 هكتاراً، بينما مساحة أراضيها الزراعيّة المروية فتصل إلى 13 ألف دونم ، وكان عدد سكانها قُبيل الأحداث ناهز الـ40 ألف نسمة ، فيما التقديرات الحاليّة تصل بهم إلى 30 ألفاً.