رغم بدء موسم تسويقه.. تسعيرة العنب العصيري لم تصدر..!
السويداء- طلال الكفيري:
يبدو أن وزارة الصناعة لم تصادق لتاريخه على التسعيرة النهائية للعنب العصيري المراد تسويقه لمعمل تقطير العنب في السويداء، رغم أنها في عهدتها منذ بداية الشهر الثامن، الأمر الذي أقلق الفلاحين خوفاً على محصولهم من التلف.
ويؤكد عدد من الفلاحين لـ”تشرين” أن منتجهم من العنب العصيري قد حان موعد قطافه، لكون توريده إلى المعمل يبدأ عادة مع بداية الشهر التاسع، بناءً على درجة حلاوته. لذلك لم يعد ممكناً بقاؤه “على أمه”، وخاصة أنه بدأ يتهاوى يباساً وذبولاً أمام أعينهم.
وأضافوا: لأن البدء بقطاف المحصول منوط بإعلان المعمل عن بدء عمليات التسويق، وهي الأخرى مرتبطة بصدور التسعيرة، إذاً سيبقى المعمل مغلِقاً أبوابه التسويقية لحين الإفراج عن التسعيرة النهائية، وهذا التأخر في عمليات التسويق، سيلحق خسائر فادحة بالفلاحين، بسبب تعرض الإنتاج للتلف ولهجمات الدبور، منوهين بأنه لم يسبق للتسعيرة أن تأخر صدورها لمثل هذا الوقت من السنة فيما مضى من سنين.
وناشد مزارعو العنب وزارة الصناعة الإسراع بالمصادقة على التسعيرة، قبل أن تقع فأس الخسائر المالية برأس الفلاحين، وخاصة أن معمل التقطير يعد البوابة التسويقة الوحيدة على ساحة المحافظة، وهو غير قابل للتخزين.
من جهته، أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ”تشرين” أن موسم التسويق قد بدأ فعلياً، وتأخير صدور التسعيرة غير مبرر على الإطلاق، وخاصة أن مقترح التسعيرة التأشيرية للعنب تم رفعه من اللجنة الزراعية الفرعية في السويداء إلى وزارة الصناعة منذ نحو شهر، منوهاً بأن التسعيرة التأشيرية وليصبح معمولاً بها من المعمل، يجب أن يصادق عليها من وزارة الصناعة، ولتاريخه لم تصدر.
ولفت الصباغ إلى أن التسعيرة التأشيرية وضعت بناء على تكاليف الإنتاج، وقدرت بـ 5500 ليرة، من دون احتساب هامش الربح، ومع احتساب هذا الهامش تصبح 6100 ليرة، إلا أن هذه التسعيرة تبقى تأشيرية، لحين المصادقة عليها عليها بشكلٍ نهائي.