أسعار المستلزمات المدرسية عبء ثقيل على ميزانية الأسرة.. وتفاوت بالأسعار بين محل وآخر
صقر: تجهيز صالات ومنافذ البيع استعداداً للموسم الدراسي الجديد
طرطوس – ثناء عليان:
مع اتساع الهوة بين متوسط الدخل للشريحة الأوسع من المواطنين و المتطلبات الأساسية للمعيشة إلى أقصى مدى عرفناه حتى الآن, تلقي الضغوط المادية بكل ثقلها على كاهل رب الأسرة مع اقتراب موعد افتتاح المدارس بما تتطلبه من تأمين (لباس مدرسي، دفاتر، وأقلام ، وحقائب وغيرها..) ولاسيما مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.
واشتكى عدد ممن التقتهم “تشرين” في أسواق طرطوس وبانياس من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية، التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على ميزانيتهم، وخاصة على ذوي الدخل المحدود، وأكدوا أن هناك تفاوتاً بالأسعار بين محل وآخر.
عاطف عاقل موظف و أب لثلاثة أبناء، اثنان منهم في المرحلة الإعدادية والثالث في المرحلة الابتدائية، أكد أن شهر أيلول ثقيل عليه وعلى الكثير من المواطنين، ويحسب له ألف حساب بسبب تزامن مواسم المؤونة مع موعد افتتاح المدارس، مبيناً أن الضغوط المادية بلغت ذروتها هذا العام، وخاصة بعد جنون الأسعار عامة والمستلزمات المدرسية خاصة.
ولفت إلى أن سعر حقيبة مدرسية لابنه في الصف السابع لا تقل عن 300 ألف ليرة، أي أكثر من ثلاثة أرباع راتبه حسب ما ذكر، على الرغم من وجود أنواع أقل من ذلك، ولكن من الواضح أنها ذات جودة متدنية ولن تصمد حتى نهاية العام الدراسي.
غياب الرقابة
من جهته، انتقد نديم عيسى غياب الرقابة على أسعار المستلزمات المدرسية في مختلف المحال، و تفاوت الأسعار بين محل وآخر لنفس الحقيبة، وأنه يبحث عن أسعار معقولة تناسب قدرته على الشراء، مشيراً إلى أن ميزانية المستلزمات المدرسية ترهق الأهالي وتقضي على الراتب، وخصوصاً إذا كان في الأسرة أكثر من طالب.
زيادة كبيرة
بدوره، أكد بسام حسن موظف ولديه أربعة أبناء على مقاعد الدراسة، أن هذا العام شهد زيادة كبيرة في أسعار الحقائب المدرسية تحديداً، عما كانت تباع به العام الماضي، بحجة الجودة وطرح تشكيلات جديدة، مؤكداً أن هذه الأسعار لا تتناسب مع دخله، وأنه يحتاج إلى أكثر من 4 ملايين ليرة لتجهيز جميع أبنائه للالتحاق بعامهم الدراسي الجديد، من دون أن ينقصهم شيء.
منال يوسف سيدة منزل، بينت أنها بصدد شراء الاحتياجات المدرسية لثلاثة أبناء على مقاعد الدراسة، مؤكدة أنها اضطرت للاستدانة لتأمين ذلك، وأضافت: سأكتفي الآن بشراء حاجاتهم من الملابس المدرسية والأحذية، وسأضطر لتأجيل شراء القرطاسية حتى بدء الدوام المدرسي على الأقل حتى نعرف عدد ونوعية الدفاتر التي سيطلبها المدرسون، هذا غير الكتب التي ارتفعت أسعارها لدرجة لا تحتمل.
من جهته، أكد محمد خليل صاحب مكتبة أن ارتفاع الأسعار طال المستلزمات المدرسية كغيرها من المواد الأخرى، ولا علاقة للتاجر بذلك الارتفاع، وعزا ارتفاع الأسعار الملحوظ إلى ارتفاع أجور النقل والشحن نتيجة قلّة وارتفاع أسعار المحروقات، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية، ماساهم في هذا الغلاء.
وفي جولة لـ “تشرين” على أسواق طرطوس وبانياس وجدنا أن أسعار الحقائب المدرسية اختلفت تبعاً لحجمها ونوعيتها، إذ يبدأ سعر الحقيبة من 150ألف ليرة وحتى 450 ألفاً، بينما تراوح سعر المريول المدرسي بين 70 ألف ليرة و100 ألف حسب نوع القماش، وسعر قميص الحلقة الثانية والثانوية يتراوح بين 100 ألف ليرة و200 ألف، كذلك البنطال المدرسي بين 150 ألف ليرة و250 ألفاً حسب نوعية الجينز، أما العادي فيتراوح سعره بين 100 ألف و الـ 150 ألف ليرة حسب نوع القماش، أما أسعار الدفاتر، فحدث ولا حرج، إذ بلغ سعر الدفتر 60 ورقة بلاستيك بين الـ 5 آلاف و 7 آلاف ليرة، ودفتر 70 ورقة بـلاستيك بـين الـ 10 آلاف و 15 ألف ليرة، والدفتر 200 ورقة قياس كبير تراوح سعره بين 20 و30 ألفاً، والقلم الأزرق والرصاص تراوح سعر كل منهما بين 1500 و 3000 ليرة حسب النوع والشركة وحجم رأس القلم.
وبالنسبة لأسعار الكماليات من المستلزمات المدرسية، تراوح سعر المقلمة بين 10 آلاف و25 ألفاً، في حي كان سعر علبة الألوان بين 25 و30 ألف ليرة حسب النوعية والحجم والممحاة والمبراة 2000 ليرة.
تجهيز صالات
وأكد مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في طرطوس محمود صقر أنه تم تجهيز صالات ومنافذ البيع كلها استعداداً للموسم الدراسي الجديد، وتتضمن تشكيلة واسعة من القرطاسية والحقائب والألبسة المدرسية بكل الأنواع والمقاسات والمواصفات والنوعية الجيدة وبأسعار مدروسة تنافس الأسواق.
ودعا أهالي الطلاب لزيارة جناح (السورية للتجارة) في مهرجان “العودة إلى المدارس” في صالة طرطوس القديمة، مبيناً أنه تم افتتاح معرض للقرطاسية في المجمع الاستهلاكي بطرطوس الثلاثاء تحت عنوان “أهلاً بالمدرسة”، حيث يتوافر فيه كل ما يلزم طلاب المدارس بمختلف المراحل وبأسعار تنافس السوق.