“لقمتك بتشفي غيرك”.. معرض خيري للمأكولات الشعبية بحلب  يدعم العمليات الجراحية 

تشرين – رحاب الإبراهيم:

يواصل أسبوع “نور من حلب” فعالياته المؤكدة على حيوية أهالي حلب وقدرتهم على صنع الفرح والإنتاج رغم كل الظروف الصعبة، حيث نظمت مطرانية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس معرضاً خيرياً للمأكولات الشعبية “لقمتك بتشفي غيرك” بهدف تمويل العمليات الجراحية للفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة.
ريع المعرض، الذي ضم في أرجائه مطابخ المدن السورية كلها عبر عرض المأكولات التراثية والشعبية المشهورة بها كل مدينة، من المطبخ الدمشقي إلى الحموي والساحل وغيرها، إلى صندوق العمليات الجراحية، ومنح تكاليفها للأشخاص الذين لا يقدرون على إجرائها بسبب أوضاعهم المادية.
شارك في معرض “لقمتك بتشفي غيرك” عشرات الشباب والسيدات، وسط حضور لافت من أبناء مدينة حلب والمحافظات الأخرى، بغية المساهمة في دعم المشروع الإنساني في مساعدة المواطنين المحتاجين إلى إجراء عمليات جراحية، حيث أكدت لـ”تشرين” سونالي غزال أن الغاية من تنظيم هذا المعرض إنساني بالمطلق، إضافة إلى المساهمة بنشر الفرح وإعادة الحياة إلى مدينة حلب، التي لا تشبه غيرها من المدن والمشاركة في إعادة إعمارها من جديد.
وتوضح السيدة هدى صباغ أن سبب زيارتها للمعرض، الذي يضم لفيفاً متنوعاً من أبناء حلب والمحافظات الأخرى في جمعة محبة إنسانية، المشاركة في صنع الفرح وفعل الخير، فاليوم مساعدة أي شخص يولد المحبة والسعادة، وهذا ليس غريباً على السوريين بأي مدينة وليس بحلب فقط، التي ستعود أقوى من السابق بهمة أبنائها المحبين والمنتجين.
وبيّن متروبوليت أبرشية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس  المطران أفرام معلولي أن الهدف من المعرض تعريف أبناء حلب على تراث سورية الغني والمتنوع، وتنمية الشعور بالمسؤولية اتجاه الآخر وتشجيع فعل الخير والعمل الإنساني والتكافل الاجتماعي، إضافة إلى نشر الفرح من خلال لمة المحبة بين أبناء الوطن الواحد، فاليوم النور ينبثق من حلب بتاريخها وحضارتها العريقة، ومحبة أبنائها الساعين بكل قدراتهم لإعادة بناء مدينتهم.
المشرف على تنظيم المعرض ديمتري عيسى أكد أن ريع عمليات البيع في المعرض، إضافة إلى البطاقات البرونزية والفضية والذهبية المقدرة بالملايين، وأموال المتبرعين الآخرين سيعود إلى صندوق دعم العمليات الجراحية، مؤكداً على الفسيفساء الجميلة التي يتميز بها المجتمع السوري، حيث سعى القائمون على تنظيم المعرض إبراز هذا التنوع وجماليته، والمساهمة في رسم السعادة والفرح في النفوس.
وقد شملت فعاليات معرض المأكولات التراثية الخيري، لوحات فنية راقصة جسدت تراث سورية المتنوع، إضافة إلى مسابقات وركن خاص بالأطفال.

ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار