بيت ياشوط عطشى… والأهالي يشتكون: تعبئة الخزان 150 ألفاً!!
تشرين- باسمة إسماعيل:
اشتكى عدد من أهالي ناحية بيت ياشوط والقرى والمزارع التابعة لها من انقطاع مياه الشرب 20 يوماً، واقع الحال الذي استنزفهم مادياً من خلال شراء الصهاريج كل خمسة أيام ب /150/ألف ليرة سعة خمسة براميل، حيث كانت تأتيهم المياه كل/25/ يوماً ومؤخراً أصبحت تأتيهم مابين /15-17-20/ يوماً، وبات الأمر لا يحتمل مع زيادة المتطلبات الاقتصادية للمدارس والمؤنة.
وأوضح مشتكون إذا كانت الحجة في بداية الأمر إصلاح وصيانة بعض الأعطال في محطة قصابين، والتقنين الكهربائي، فما الحجة وقد تمت الصيانة مؤخراً وتم تمديد خط معفى من التقنين الكهربائي، لكن وضع الوارد المائي لم يتحسن التحسن المطلوب أو كما كان في السنوات السابقة ما بين /7-10/ أيام.
فيما تساءل آخرون: لماذا لا يتم العمل على التقليل من هدر مياه السن إلى البحر شتاء وتخزينها للصيف بشكل أمثل، والأمر الآخر خاطبنا الجهات المعنية منذ عدة سنوات وإلى الآن عن الآبار الموجودة في القرية، وقد تكون حلاً إسعافياً، لكن في كل مرة يكون الرد التكلفة المالية عالية، علماً أن بئر الشيخ سلمان إحدى الآبار الذي يمكنها إرواء بعض الأحياء، ما سيساعد في تقليص مدة الإرواء، علماً أن ناحية بيت ياشوط فيها ثلاثة أحياء ويتبع لها / 14/ قرية ومزرعة.
بدوره، بيّن المهندس علي رحال رئيس وحدة مياه بيت ياشوط أن محور الضخ يمتد إلى ناحية بيت ياشوط على طول أكثر من 25 كيلومتراً، وتخضع المياه الى خمس مراحل ضخ لتصل الناحية المذكورة، التي تقع في نهاية محور الضخ، فاختلاف عدد مراحل الضخ والتي تتعرض لأعطال ميكانيكية وكهربائية خصوصاً في محطة قصابين، تقوم المؤسسة بإصلاحها بشكل دائم وتعمل على استبدال مجموعات الضخ فيها، سبب في تأخر الوارد المائي للناحية.
من جهته، بيّن المهندس ممدوح رجب معاون مدير عام مؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لـ”تشرين” أنه بالنسبة لمحور بیت ياشوط بالكامل، تم تجهيز بعض المحطات وتجديد التجهيزات الميكانيكية والكهربائية وإخراج معمل السجاد من التقنين الكهربائي، كل هذه الأمور تمهيداً للدخول ريثما تدخل محطة تصفية مياه بحيرة 16 تشرين بالخدمة، عندئذ سيتوفر الوارد المائي الكافي لتشغيل المحور بكامل طاقته.
وأضاف: الوارد المائي للمحور غير كاف، أما بالنسبة لناحية بيت ياشوط الموجودة على محور بيت ياشوط تحسنت الأمور نوعاً ما، حيث كانت تروى كل /25/ يوماً أصبحت الآن ما بين /15-17/ يوماً، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على تحسين الوارد المائي بكافة الوسائل الممكنة، هناك استثمار من محطة تصفية مياه بحيرة 16 تشرين قريباً، ومن مشروع آخر للموارد المائية لتطوير منظومة الضخ من السن.
وفيما يخص هدر مياه السن بالبحر، أوضح رجب أن مياه السن يهدر قسم منها شتاء، أما صيفاً فلا قطرة مياه تذهب إلى البحر، حيث إن مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في اللاذقية تستجر /3.8/ م3 بالثانية، ومؤسسة مياه الشرب في طرطوس تستجر /1.2/ م3 بالثانية، ومياه الري في اللاذقية تستجر /4.5/م3 بالثانية، ومصفاة بانياس تستجر /0.5/ م3 بالثانية، وهذه الاستجرارات كامل استطاعت نبع السن صيفاً، وبالنسبة لإنشاء سدات أخرى غير الموجودة لا يوجد إمكانية لقصر مسافة النبع عن البحر.
أما بالنسبة لبئر الشيخ سلمان في بيت ياشوط، فبين رجب أن استثماره غير مجد، بسبب تكلفته العالية بوارد مياه قليل.
وأوضح رجب أن عدد الضبوط منذ بداية العام حتى تاريخه تجاوزت /1000/ضبط، أغلبها تجاوزات غير مشروعة.