عدم تعديل حرم سد جبل العرب يعيق حركة البناء في قرية تل اللوز
السويداء- طلال الكفيري:
منذ أكثر من عشرين عاماً وأهالي قرية تل اللوز في محافظة السويداء، يعيشون على أمل أن يصدر قرار من اللجنة الإقليمية
بتقليص حرم سد جبل العرب، ليتسنى لهم التوسع بنائياً داخل المخطط التنظيمي للقرية، ولاسيما أن الحرم الذي فرض عليهم منذ ثمانينيات القرن الماضي، والممتد على مسافة 2 كم، أعاق أعمال البناء هذه، ودفع بالأهالي للبحث عن شراء أراض بديلة خارج حدود الحرم، لزوم البناء، ما حملهم أعباء مالية إضافية بسبب ارتفاع أسعار العقارات، التي لا طاقة لهم على مجاراتها، وفي حال تعذر الشراء لعدم توافر السيولة المالية، سيكون الكثيرون من الأهالي مرغمين لأن يكون المنزل الواحد مأوى لأكثر من أسرة.
وأمام هذا الواقع يكرر الأهالي مطالبتهم بضرورة تقليص حرم سد جبل العرب، والعمل على إنشاء طبقة كتيمة قبيل السد لحماية مياهه من التلوث، كي لا يبقى التلوث ذريعة يتمسك بها المعنيون بتعديل مسافة الحرم.
من جهته رئيس بلدية قيصما أنور الأطرش أوضح ل” تشرين” أنه سبق للبلدية أن تقدمت بعدة طلبات للجنة الإقليمية في المحافظة، بغية تعديل الحرم، إلا أنها لم تمهر بالموافقة، لكون القرية غير مخدمة بشبكة للصرف الصحي، وهذا سيبقي السد عرضة للتلوث، مشيراً إلى أنه إضافة لقرية تل اللوز هناك قريتا طليلين وأبو زريق، يشربان أهلها من نفس كأس المعاناة ألا وهي عدم تقليص حرم سد جبل العرب، كونهما يقعان بمحاذاته أيضاً.