انطلاق فعاليات ملتقى الاستثمار الريادي الثالث «فرصة 2024» وتكريم المشاريع الفائزة

تشرين – ماجد مخيبر:

افتتح على مدرج جامعة دمشق اليوم ملتقى الاستثمار الريادي الثالث “فرصة 2024” الذي ينظمه المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية والمؤسسة السورية لرواد الأعمال الشباب على مدى ثلاثة أيام.
ويهدف الملتقى إلى إتاحة الفرصة لرواد الأعمال الشباب السوريين لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة ومستدامة مع توفير الدعم اللازم من تدريب وإشراف وتمويل.
رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتورة دارين سليمان أوضحت  أن الملتقى جاء انطلاقاً من خطة الاتحاد ودوره الحيوي والتنموي في دعم مشاريع العمل الطلابي والشبابي وانسجاماً مع خطواته في ربط الجامعة بالمجتمع والتشبيك بين رواد الأعمال والمشاريع وبين الجهات الداعمة والمانحة إضافة إلى نشر ثقافة الريادة والعمل الحر بين الشباب وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وتشجيع الطلاب والرياديين لتحويل أفكارهم ومشاريعهم إلى منتج قابل للاستثمار وتوجيه الأنظار نحو ضرورة أن تكون مشاريعهم قابلة للتطبيق ومنتجاً استثمارياً.
ونوهت سليمان بالدعم والرعاية الذي حظي به الملتقى من قبل السيدة الأولى أسماء الأسد للتأكيد على ضرورة دعم هذه الفئة من المجتمع ومتابعتها الدائمة للمشاريع الشبابية الريادية والمسار الذي انطلق به اتحاد الطلبة في ريادة الأعمال لافتة إلى النجاح الذي حققه ملتقى “فرصة 2023” العام الماضي، حيث تم تحول العديد من المشاركين إلى رواد أعمال أصحاب شركات بعد حصولهم على الدعم اللازم من تدريب وإشراف وتمويل لتحويل أفكارهم إلى أعمال ناجحة.

دعم ورعاية
رئيس مجلس أمناء الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب معتز سكرية أوضح  في كلمة له أن ملتقى الاستثمار الريادي “فرصة 2024”  هو مسار بدأ بمسابقات لريادة الأعمال في عدة مجالات وتطور ليصبح ملتقى ومنصة ومشروع لريادة الأعمال في سورية، واليوم نلتقي من جديد  لنؤكد استمرار الدعم والرعاية الكريمة والالتزام  من خلال فريق فرصة للعمل مع شباب سورية المستقبل، مؤكداً العمل على تحديث المسار بشكل دؤوب  والعمل على خلق  بيئة تفاعلية  لمناقشة ريادة الأعمال  والمشاريع الناشئة في سورية.
وأشار سكرية  إلى أن هذه المشاريع  هي عصب الاقتصاد الوطني  والرعاية الكريمة التي تحظى بها  فرصة  من قبل السيدة الأولى  تشكل حافزا لتحدي الصعاب والانطلاق  بالعمل، وكما برهنتم سابقا بأنكم صناع الحدث الحقيقيين  ستبرهنون اليوم  أيضا من خلال مشاريعكم  وعملكم المنتج والذي كان  دوماً مثالاً للإبداع والابتكار، والدعوة مفتوحة لشباب سورية من رواد الأعمال الطموح الذي لديه الشغف والإصرار على العمل صاحب الأفكار الخلاقة والمشاريع المبدعة لتقديم أفكاره ومشاريعه المبدعة والرائدة في مختلف الاختصاصات والمجالات و لتكون أساسا لواقع جديد ومستقبل لأصحابها.

بيئة تمكينية
رئيس هيئة التخطيط الاقليمي ورئيس لجنة التحكيم الدكتورة ريما حداد  أبدت إعجابها وفخرها بالشباب السوري وبما يقدمونه من أفكار خلاقة وإبداعية تساهم في التصدي لحاجات المجتمع الأساسية، وما يهمنا في هيئة التخطيط الاقليمي هو مدى ملائمة هذه المشاريع مع الخصوصيات المكانية لكل منطقة في سورية وما تحتاجه هذه المشاريع من رعاية وإهتمام حتى تصبح مشاريع صغيرة ومتوسطة ومن ثم كبيرة تدعم الاقتصاد الوطني.
كما أشارت حداد إلى أن فرصة هي بيئة تمكينية لهذه المشاريع وهي فسحة أمل لهؤلاء الشباب في المرحلة الصعبة التي نمر بها، فرصة هي بيئة تمكينية لهذه البذور حتى تصبح مشاريع صغيرة ومتوسطة وكبيرة تدعم الاقتصاد الوطني ، فرصة هي تفاعل كل من المجتمع والقطاع الخاص والعام  والأكاديمي من خلال لجنة التحكيم التي يتم اختيارها بعناية حتى توفر الظروف المناسبة بالأفكار والنصائح  لهذه المشاريع حتى تنمو وتنتج.

وفي تصريح لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور بسام إبراهيم أشار إلى أن الملتقى يضم مشاريع تطبيقية تنموية مرتبطة بسوق العمل، وهناك ثلاثة منها متميزة في المجال الزراعي والنقل والتحول الرقمي والمجال الطبي، لافتاً لتميز الطلبة لجهة لحظ مشكلات معينة وتحويلها لمشروع تنموي وإنتاجي مستقبلاً، مؤكداً أن الوزارة والاتحاد الوطني هما بيئة حاضنة لجميع الطلاب المتميزين وتشجعهم وتقدم لهم كافة أنواع الرعاية والاهتمام.
ونوه وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السيد لؤي المنجد بأهمية التشاركية بين المنظمات الشعبية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الحكومي وقطاع الأعمال، والجامعة والطلبة والذي خلق حواراً بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر بعناوين أساسية في دعم المشاريع الصغيرة لتكون حاضنة ونواة للاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن “فرصة” جسد كل هذه الرؤى في مكان وملتقى واحد من خلال 3000 متقدم بمشاريع قابلة للتنفيذ ومشاريع من الملتقيات السابقة، والتي أصبح أصحابها مولدين للدخل ولفرص العمل، وهذا ما يجسد تطلعات الوزارة والحكومة في هذا القطاع المهم، لافتاً لأهمية دور المنظمات غير الحكومية كونها حامل لهذه المشاريع وتساهم في احتضانها واعدادها بصيغتها النهائية القابلة للنقاش في مجتمع الأعمال.

التكريم
كما تم تكريم المشاريع الفائزة في المسابقة الخاصة بالملتقى حيث فاز بالمسار الأول  عن فئة التحول الرقمي مشروع ” تطبيق بولمان ” مقدم من / محمد الوعا ومحمد حازم المصري وأحمد العبد الله وبسام نكز ومصعب السيوفي / وحصلا على جائزة قدرها /50/ مليون ليرة سورية.
كما فاز في المسار الثاني عن فئة تنمية ودعم الأرياف مشروع ” آلة جني محاصيل  الزيتون” مقدم من / محمد القصير / وحصل على جائزة قدرها /50/ مليون ليرة سورية.
أما المسار الثالث عن فئة مشاريع أخرى وهو مشروع طبي  فقد فاز مشروع ” شبكية العين الالكترونية “مقدم  من / راما عرابي وسدرة تقوى، وربا النصر الله وسيدرة حيدر / وحصلوا ايضا على جائزة قدرها /50/ مليون ليرة سورية.

وتشمل الجهات الراعية الداعمة للملتقى كل من شركة سيرياتيل وبنك سورية الدولي الإسلامي وأجنحة الشام وشركة أندومي و بي أوردر  وشركة ستار ميديا وإذاعة فيرجن FM.
هذا ويرافق الملتقى معرض ريادة الأعمال الذي يتضمن مشاريع الطلاب المشاركين وجلسات حوارية تهدف إلى مناقشة التحديات والفرص المتاحة لرواد الأعمال من خلال طرح موضوعات حيوية تتناول التحديات المالية وتطوير إستراتيجيات استشرافية لدعم الاستدامة والابتكار في ريادة الأعمال، والسعي إلى بناء خارطة طريق واضحة المعالم تسهم في تعزيز التعاون بين الحكومة ورواد الأعمال وتطوير بنية ريادية أكثر دعماً وفعالية في سورية.
حضر الملتقى كل من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام الإبراهيم والشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة ورؤساء الاتحادات والجمعيات والهيئات ومدراء الشركات والبنوك وأصحاب المشاريع الريادية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار