رئيس مجلس الوزراء يشارك الصحفيين احتفالهم بالعيد الذهبي لتأسيس اتحادهم.. عرنوس: جنود الكلمة وصوت الناس قدمتم شهداء وجرحى في سبيل عزّة سورية

تشرين – لمى سليمان:

أهل القلم وأصحاب القلوب المعتقة بعشق الحق والصدق والإنسان، من مزجوا الحبر بالدم بالعرق لصون الضمير وعلو الحرف. في عيدهم الذهبي دُبجت صدورهم بالأوسمة كما دبجوا تراب الوطن وساحاته وميادينه بالكلمة الحرة والصوت الجهور بالحق، فكانوا خير أمة صدحت بصوت الناس.
كلمات شتى قيلت في عيدهم اليوم، في مكتبة الأسد بدمشق وفي ذهبيتهم اجتمع أولياء الكلمة ليكرموا انفسهم وليستذكروا روادهم بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس ووزيري الإعلام الدكتور بطرس الحلاق، والخارجية والمغتربين د.فيصل المقداد والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية د.بثينة شعبان وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس سمير خضر عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام.
وفي تصريح للصحفيين قال رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس: نحتفي في هذا اليوم الجميل السعيد بالصحفيين جنود الكلمة وجنود إظهار الحقيقة وصوت الناس، وفي هذا التكريم بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس اتحاد الصحفيين في سورية وهو مؤسس كذلك الأمر لاتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين العالمي.
وتابع عرنوس: دائماً وأبداً كانت سورية سباقة في موضوع تنظيم المهن، من هذه المهن نحتفل اليوم باتحاد الصحفيين بعيده الخمسين لنكرم قامات لن تنسى أبداً .
وأضاف عرنوس: لقد استذكرنا جميعاً أياماً جميلة، حيث كانت هذه القامات ورواد اتحاد الصحفيين والصحفيون بشكل عام واكبوا القوات المسلحة في جيشنا مقدمين الدم والتضحيات في سبيل عزة سورية، لهم نقول ألف مبارك للصحفيين العاملين في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة وفي كل وسائل الإعلام، وكل عام وهم بألف خير.
وفي كلمة له، قال رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور: إن الصحفيين قدموا تضحيات مقدسة في سبيل الدفاع عن الحق والحقيقة وفي سبيل الوطن وقد تجاوز عدد شهداء الحق من الصحفيين خمسين شهيداً الذين كانوا كتفاً إلى كتف مع الجيش العربي السوري، وهم بذلك يواصلون مشوار من سبقهم من الصحفيين والإعلاميين الذين تصدوا للعصابات الإرهابية المجرمة في ثمانينيات القرن الماضي.
وتابع عبد النور: إن الوفاء لهذه الدماء يقتضي التمسك بثوابت الوطن ووحدته وسيادته والدفاع عنه، إضافة إلى الالتزام بقضايا المواطن الذي أرهقته الإجراءات القسرية أحادية الجانب وسنوات الحرب الطويلة، مؤكداً أن هذه معارك الصحفيين الطويلة لن تتوقف عند مواجهة الإرهاب والمجموعات الانفصالية والوجود غير الشرعي على الأراضي السورية، بل هناك تحديات داخلية وحروب لا بد من خوضها بجرأة، وهي حرب على الفساد والمفسدين وأخرى في مواجهة ما يتعرض له الوطن من وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهدف المواطن في لقمة عيشه وغيرها الكثير.
وأضاف عبد النور: إن الصحفي السوري لطالما كان مع وطنه ملتزماً بقضاياه، ممارساً مهنته بحرفية ومجسداً شعار الاتحاد (حرية.. مسؤولية). وحقق الإعلام السوري إضاءات وإنجازات كبيرة بفضل نجوم سطعوا عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأصبح الإعلاميون السوريون أصحاب الخبرة الأوائل في المهنة، فانطلقوا لتأسيس صحف ومحطات وإذاعات عربية. ومن هذا التاريخ الإعلامي المشرف يجب أن ننطلق بثقة مع عالم جديد، دخلت تقنياته كل غرفة تهدد الأسرة والمجتمع والوطن إن لم نحسن استخدامها.
وتابع عبد النور: كان لاتحاد الصحفيين محطات مضيئة ومشرفة من خلال ما حققه بالمساهمة في إقرار بيئة تشريعية لممارسة المهنة أو المساهمة في إصدار واقتراح المراسيم والقوانين التي صدرت لتأمين حياة لائقة للصحفي من مرسوم الذي صدر في سبعينيات القرن الماضي بمنح التعويض الصحفي للصحفيين بمقدار ٥٥% وفي عام ٢٠٠١ تم إصدار قانون ٤٤ الذي يدعم صندوق التقاعد من خلال حصة الصندوق من الإعلام الخاص وهو ما نتطلع إلى تعديله إضافة إلى تحسين طبيعة العمل الصحفي التي أقرت مؤخراً وهي لا تلبي الطموح.
وأكد عبد النور أن الخدمات التي يقدمها الاتحاد للصحفيين من خلال الصندوق التعاوني أو صندوق التقاعد وضمن إمكانياته واستثماراته  تضررت من الحرب على سورية، وإننا نشعر بالخجل من ذكر أي رقم نقدمه للصحفيين نسبة إلى ما يتحملونه من عناء ومسؤولية وعمل دؤوب ومخاطر على مدار الساعة، يجعلنا نتوجه إلى مجلس الوزراء بوضع حال الصحفيين على قائمة أولوياته خلال المرحلة المقبلة لإنصافهم بطبيعة العمل وحل إشكالية تخصيص الاتحاد ببعض العقارات.

وهناك إنجازات كثيرة للاتحاد على الصعيد الخارجي، نذكر منها أن الاتحاد هو من المؤسسين للاتحاد العام للصحفيين العرب، كما احتضنت دمشق اعمال المكتب الدائم  واجتماعات الأمانة العامة أكثر من مرة، والأبرز كان في عام ٢٠١٨ عندما عقد هذا الاجتماع بحضور السيد الرئيس الذي استقبل أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب.
كما انتسب الاتحاد إلى الاتحاد الدولي للصحفيين قاطعاً الطريق على تشكيلات هلامية تريد التحدث باسم الصحفي السوري، محققاً حضوراً لافتاً منذ انتسابه.
وفي الحفل الذهبي تم تكريم كوكبة من نخب الإعلام والصحافة السوريين الذين كان لهم الباع الكبير في إعلاء اسم الصحافة السورية والذود عن الوطن.

ت- طارق الحسنية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
بمشاركة 65 فريقاً.. انطلاق النهائي الوطني 14 للمسابقة البرمجية السورية للجامعات SCPC 24  في جامعة البعث حريق جديد يطول غابات السنديان في ريف مصياف وزارة التجارة الداخلية تحضر لانتخابات "الغرف"..والوزير  يشدد على الشفافية والمسؤولية واتباع ضوابط دقيقة المقداد يتسلم أوراق اعتماد السفير غير المقيم لنيكاراغوا لدى سورية فنزويلا ترفض «التقرير الأولي» للأمم المتحدة: عمل دعائي يخدم مصالح اليمين المتطرف أحلام الغرب بالضغط على روسيا سقطت.. قوات كييف تتقهقر في كورسك.. موسكو: الهجوم الأوكراني سيوقف مفاوضات السلام لفترة طويلة هاريس و«ظل» بيلوسي الحاكم.. بيانات مالية مخيبة للديمقراطيين: ترامب الأفضل الهند تضع خطة خمسية للحد من تغيرات المناخ تطوير ضمادة «كهروضوئية» لتسريع التئام العظام المكسورة للتضييق على الرد الإيراني.. زحمة موفدين أميركيين إلى المنطقة وطاولة مفاوضات جديدة تُعقد غداً.. المنطقة تغرق في حالة عجز كاملة عن توقع الآتي والتشاؤم يسيطر