تؤمن حاجة السوق المحلية وتخفض فاتورة المستوردات.. خمسة مشروعات تشكل رافعة جديدة للإنتاج في “الخماسية”

تشرين- مركزان الخليل:
بدا مدير عام الشركة المتحدة للصناعة “الخماسية” المهندس مصطفى هلال متفائلاً خلال حديثه لـ”تشرين” حول جديد مشروعات الشركة، وخاصة على صعيد العملية الإنتاجية، خلال المرحلة الحالية، وما حملته من مشروعات جديدة، تأخذ طريقها باتجاه الترجمة الفعلية على أرض الواقع لتكون رافعة إنتاجية جديدة تحمل أبعاداً اقتصادية واجتماعية، تتم من خلالها زيادة الريعية الاقتصادية من جهة، وتحسين مستوى معيشة العمالة المنتجة في الشركة من جهة أخرى.
هلال أوضح أن تحقيق ذلك يمر عبر البحث عن البدائل واستثمار المتوافر من الإمكانيات المتاحة، وفق توجه وزارة الصناعة على وجه الخصوص، وعلى مستوى الحكومة بشكل عام، وخاصة أنها أصبحت سياسة اعتمدتها الحكومات المتعاقبة خلال سنوات الأزمة، بسبب العقوبات والحصار الاقتصادي الذي منع أسباب توفير مكونات العملية الإنتاجية، من مواد أولية ومستلزمات إعادة تأهيل خطوط الإنتاج، لاسيما القطاع الصناعي بشقيه العام والخاص.
وانطلاقاً من هذه الرؤية فقد سعت الشركة الخماسية إلى استثمار المتوافر من الإمكانيات المادية والبشرية، وربطها بقوة إنتاج شكلت عامل نجاح مهماً، على صعيد إعادة تأهيل ما دمره الإرهاب لمعامل الشركة وخطوطها الإنتاجية، حيث وضع الكثير من الآلات في الخدمة، موفرة طاقات إنتاجية تجاوزت قيمتها الإنتاجية منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه سقف 22 مليار ليرة، الأمر الذي فرض إيجابية التفكير نحو الأفضل، واستثمار خطوط إنتاج وآلات كانت متوقفة، عمرها الزمني تجاوز عدة عقود، إلا أن الحاجة الملحة فرضت عودتها إلى ميدان العمل، لتحقيق فائض في الإنتاجية وزيادة في المردود الاقتصادي بأبعاده المختلفة، والتي تؤمن متطلبات السوق المحلية، وجهات القطاع العام من خلال إنتاج أصناف جديدة تحاكي المستوردة، والمتوافرة في السوق المحلي وبمواصفات فنية أفضل من المستورد، ويحتل إنتاج أقمشة الجينز المشروع الأول على صعيد الشركة، حيث تم العمل على تجهيز مصبغة للخيط في الشركة بخبرات محلية، وبتكاليف أقل بكثير من غيرها، إضافة إلى إنتاج خيط مصبوغ وتشغيله في قسم النسيج لإنتاج أقمشة الجينز بمواصفات فنية عالية، وإنتاج عدة أصناف أخرى تلبي حاجة السوق المحلي، من حيث نمرة الخيط ونعومته، ومن حيث وزن المتر المربع وحتى اللون، ناهيك بإنتاج أقمشة «جينز ليكرا» وذلك باستخدام خيوط «الليكرا» لتعطي صفة المرونة والصفة المطاطية للقماش بأسعار منافسة لاقت رواجاً واسعاً لدى الجهات العامة والخاصة.
وأكد هلال أهمية العائد الاقتصادي والتشغيلي الذي بدأ بأربعة أنوال تم تأهيلها وصيانتها بخبرات الشركة، علماً أنه لدى الشركة عشرة أنوال معدة للتأهيل ووضعها في الإنتاج الفعلي لاحقاً، وهذا الرقم قابل للزيادة وفق طلبات السوق المحلي والجهات العامة، علماً أن الطاقة التشغيلية في الخطوة الأولى والمتمثلة بأربعة أنوال هي 36 ألف متر مربع بقيمة تقارب سقف الملياري ليرة في العام .
والمشروع الثاني الذي لا يقل أهمية عن سابقه هو مشروع تجهيز مجفف للخيط المصبوغ، والذي يتم بخبرات وكفاءات الشركة من دون الاستعانة بأي مصدر خارجي، وبتكلفة لا تتجاوز سقف عشرة ملايين ليرة، حيث تم توفير نصف مليار ليرة ثمنها في حال شراؤها من الأسواق الخارجية.
والمشروع الثالث يكمن في خط إنتاج الحرامات الصيفية بإنتاجية تقدر بحوالي 250 ألف حرام، وبقيمة تتجاوز سقف 32 مليار ليرة على أساس سعر الحرام الواحد 130 ألف ليرة، يعقب ذلك مشروع خط “النفاشة” الرابع وهو قيد التأهيل بخبرات وكفاءات الشركة أيضاً، والإنجاز القريب بوضعها في الخدمة الفعلية، علماً أن هذه الآلة تعود لعام 1965 وهي ألمانية الصنع تم تعديلها وتطويرها بخبرات ومهندسي الشركة وبتكلفة تأهيل لم تتجاوز سقف خمسة ملايين ليرة، الأمر الذي وفر على الشركة حوالي 400 مليون ليرة في حال الشراء من المصادر الخارجية، علماً أن عائدها الإنتاجي يقدر بحوالي 2،2 مليار ليرة على أساس العمل بوردية عمل واحدة وبطاقة إنتاجية يومية 200 حرام فقط .
أما المشروع الخامس “خيط القنب” فهو الأهم في هذه المشروعات، على اعتبار أن هذا النوع لم ينتج في سورية سابقاً، والشركة تقوم بالدراسة المطلوبة لتوفير هذا النوع من الخيوط لإنتاج أقمشة الخيش وتأمين حاجة الجهات العامة والخاصة، وخاصة أنه يكلف خزينة الدولة أموالاً طائلة لاستيراده.

وأضاف هلال: إن تنفيذ هذه المشروعات ووضعها في الخدمة الفعلية من شأنهما تعظيم الفائدة الاقتصادية للشركة باتجاهين: الأول عائدية الإنتاج والربحية على مستوى الشركة، والثاني دعم خزينة الدولة من خلال توفير فاتورة المواد المستوردة من جهة، ودعمها برؤوس أموال جديدة من خلال زيادة الإنتاجية التي يمكن أن تصل إلى أضعاف الرقم الذي تم ذكره لاحقاً، وخاصة إذا علمنا أن مجموع إنتاجية المشروعات المذكورة يتجاوز سقف 45 مليار ليرة، على أساس نظام العمل بوردية عمل واحدة، فكيف سيكون في حال تطبيق نظام العمل بورديات ثلاث، وهذا يتم تطبيقه وفق الحاجة والطلب على تلك المنتجات التي لاقت رواجاً مهماً في الأسواق المحلية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا