من إعلام العدو كاتب إسرائيلي: على نتنياهو أن يفهم أن من لم يحقق النصر في عشرة أشهر لن يحققه في المستقبل

ترجمة وتحرير – غسان محمد

شكك المحلل يوسي هدار في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، بمصداقية حديث بنيامين نتنياهو عن ما يسميه “النصر المُطلق” على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قائلاً إن من لم يحقق النصر المزعوم في عشرة أشهر لن يحققه في المستقبل، مشيراً إلى أن الإسرائيليين لا يزاولن يعيشون حالة ترقب وحذر ممزوجة بالقلق، وينتظرون الضربة التي ستأتي من إيران وحزب الله، فيما يشتعل الوضع في الشمال، ويحتدم القتال في الجنوب، ولا يزال 115 إسرائيلياً أسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، حتى بعد مضي عشرة أشهر على الحرب. والأخطر من ذلك، أن الوضع الأمني في “إسرائيل” لم يكن بهذا السوء، وكل هذا يحصل تحت سلطة حكومة نتنياهو.
وأضاف المحلل هدار: من الصعب التصديق أن رئيس الحكومة المسؤول عن أكبر كارثة حلّت بـ”إسرائيل” لا يزال في كرسيه، وأنه لم يقدم استقالته، ويواصل إدارة الحرب بطريقة فاشلة بشكل فظيع، واضعاً المصالح السياسية والشخصية الضيقة على رأس سلّم اهتمامه.
وتابع هدار: في ضوء حقيقة أن المقاومة الفلسطينية في غزة، ماتزال، حتى بعد عشرة أشهر من الحرب، تطلق النار على “اسرائيل” وتسيطر على قطاع غزة بدون أدنى شك، فلا مفر من الاستنتاج بأنه حتى هذه اللحظة، وعلى الرغم من بعض الإنجازات التكتيكية للجيش الإسرائيلي، فقد فشلنا في اختبار النتيجة، ويجب علينا إعادة الحسابات. مع التأكيد على أن الخطأ الكبير هو الفشل في تحقيق إنجاز سياسي يؤدي إلى إقامة حكومة مدنية في لقطاع غزة، الأمر الذي كان سيقضي على القوة العسكرية للمقاومة أو على الأقل يلحق بها أضراراً بالغة.
وشدد المحلل على أن الإدارة الفاشلة للحرب، حالت دون تحقيق إنجازات حقيقية وذات معنى، بدليل أن معظم كتائب المقاومة لا تزال تعمل، وهو أمر بعيد كل البعد عن تصريحات نتنياهو بأن “النصر الكامل” بات قريباً.
وختم المحلل هدار قائلاً: على نتنياهو أن يفهم أنه إذا لم يفز خلال عشرة أشهر، فلن يفوز على الإطلاق. كما أن تكرار مقولة “النصر الكامل” هي الاحتيال بعينه، وخدعة تسويقية رخيصة، وذر للرماد في عيون الاسرائيليين. فبينما يبذل الرئيس الأميركي جو بايدن كل ما بوسعه لحمايتنا، يواصل نتنياهو غرز إصبعه في عينه لاعتبارات سياسية رخيصة، ويعزز الفوضى. ويبدو أنه، أي نتنياهو، يفضّل بن غفير وسموتريتش وبقاء حكومته على مصلحة الإسرائيليين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار