بانتظار الأسواق الشعبية الخمسة… شوارع وأرصفة مدينة السويداء بديل قسري لبيع منتج الفلاحين من الخضار والفواكه 

تشرين – طلال الكفيري:

لم يكن أمام مزارعي السويداء، لتسويق منتجهم من الخضار والفواكه، في ظل الانعدام شبه التام للمنافذ التسويقية، والأسواق الشعبية، سوى عرض إنتاجهم ضمن شوارع وساحات مدينة السويداء، التي أضحت بمنزلة البديل القسري لهم لبيع إنتاجهم، الذي للأسف يذهب للسماسرة والتجار الذين يشترونه منهم بالأسعار التي تناسبهم، وليخرج الفلاح من موسمه الإنتاجي من دون أي مردودٍ ربحي يعوض عليه تكاليف مستلزمات الإنتاج التي ارتفعت أضعافاً مضاعفة هذا الموسم.

وأكد  عدد من الفلاحين لـ” تشرين” أن مدن  محافظة السويداء ما زالت لتاريخه تفتقد للأسواق الشعبية، التي وجهت بإحداثها وزارة الإدارة المحلية والبيئة منذ نحو أربع سنوات، ولكن للأسف هذا التوجيه بقي حبراً على ورق،  ما أبقى المنتج والمستهلك يئنان وجعاً تحت سياط تاجر لا يرحم من حيث الشراء من الفلاح، والمبيع للمستهلك.

وأضاف الفلاحون :إن توجههم إلى هذه الساحات ما هو إلا واقع فرض عليهم قسراً، بسبب عدم قدرتهم على توريد إنتاجهم إلى سوق هال مدينة دمشق من جراء ارتفاع أجور النقل التي وصلت إلى مليوني ليرة للنقلة الواحدة، إضافة لعدم استيعاب سوق هال مدينة السويداء المْحدث منذ عامين كل الإنتاج المراد تسويقه، والأهم من ذلك افتقاده لقبان نظامي لتاريخه، علماً أن القبان يعد الركيزة الأساسية لسوق الهال.

عدا عن ذلك فلا تزال الأسواق الشعبية الخمسة التي وعدَ معنيو المحافظة السابقبن بإحداثها على أرض مدينة السويداء فيما مضى من سنين، مجرد كلام ليل محاه النهار، علماً أنه لو أحدثت هذه الأسواق حينها، لكانت النافذة التسويقية التي يستطيع المزارع من خلالها بيع منتجه بيسر وسهولة،  من دون أي ضغط من سماسرة الطرقات العامة، لكون عرض الإنتاج على هذه الطرقات، سيرغم المزارع على تصريف إنتاجه قبل الساعة الثامنة، نتيجة للازدحام المروري الذي سيحصل بعد هذه الساعة، النقطة التي استغلها السماسرة لشراء المنتج منهم بأسعار زهيدة.

من جانبه، أوضح  مدير الشؤون الفنية  في مجلس مدينة السويداء المهندس حسام كيوان أن مجلس المدينة، وعملاً بتوجيهات وزارة الإدارة المحلية والبيئة، قام منذ نحو عامين بإحداث سوق شعبي واحد في منطقة مساكن الخضر غرب المدينة، وفي حال نجاح هذا السوق كانت هناك خطوات أخرى إزاء إحداث المزيد من الأسواق، إلا أنه للأسف لم يكن هناك أي إقبال من الأهالي على هذا السوق،الذي كان بمنزلة تجربة أولية لعمل الأسواق الشعبية، أضف لذلك فإنه  لم يكن من إحداثه أي جدوى اقتصادية، لكونه بعيداً عن مركز المدينة.

يشار إلى أن إنتاج محافظة السويداء هذا الموسم من الكرمة والتفاح، وفق التقديرات الأولية لمديرية زراعة السويداء، يبلغ نحو 91 ألف طن ناهيك بإنتاجها من التين والكرز والدراق، ونحو 80 طناً من الخضار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
بمشاركة 65 فريقاً.. انطلاق النهائي الوطني 14 للمسابقة البرمجية السورية للجامعات SCPC 24  في جامعة البعث حريق جديد يطول غابات السنديان في ريف مصياف وزارة التجارة الداخلية تحضر لانتخابات "الغرف"..والوزير  يشدد على الشفافية والمسؤولية واتباع ضوابط دقيقة المقداد يتسلم أوراق اعتماد السفير غير المقيم لنيكاراغوا لدى سورية فنزويلا ترفض «التقرير الأولي» للأمم المتحدة: عمل دعائي يخدم مصالح اليمين المتطرف أحلام الغرب بالضغط على روسيا سقطت.. قوات كييف تتقهقر في كورسك.. موسكو: الهجوم الأوكراني سيوقف مفاوضات السلام لفترة طويلة هاريس و«ظل» بيلوسي الحاكم.. بيانات مالية مخيبة للديمقراطيين: ترامب الأفضل الهند تضع خطة خمسية للحد من تغيرات المناخ تطوير ضمادة «كهروضوئية» لتسريع التئام العظام المكسورة للتضييق على الرد الإيراني.. زحمة موفدين أميركيين إلى المنطقة وطاولة مفاوضات جديدة تُعقد غداً.. المنطقة تغرق في حالة عجز كاملة عن توقع الآتي والتشاؤم يسيطر