البدء بتوزيع مازوت التدفئة على سكان مدينة الحسكة
تشرين – خليل اقطيني:
بدأت الجهات المعنية في محافظة الحسكة بتوزيع مازوت التدفئة على سكان وسط مدينة الحسكة والأحياء التابعة لها.
وذكر عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، مسؤول قطاع الاقتصاد والتجارة الداخلية أحمد شيخ أمين، أن لجنة المحروقات في المحافظة اجتمعت قبل أيام برئاسة محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح وقررت البدء بتوزيع مازوت التدفئة على السكان، ووضعت برنامجاً تنفيذياً لذلك. كما حددت التعليمات والأسس التي يتم بموجبها التوزيع.
مبيناً أن التوزيع يستهدف جميع الأسر من دون استثناء، حيث يحصل كل منزل على 200 لتر بسعر 1650 ليرة لليتر الواحد، مهما كان عدد الأسر القاطنة في المنزل.
وأوضح أمين أن محافظ الحسكة الذي يتابع توزيع المازوت أولاً بأول، وجه أن يبدأ التوزيع من النقطة التي توقف عندها في العام الماضي وبقيت نحو 1200 أسرة تقطن في تلك المنطقة بلا مازوت بسبب العدوان التركي على الأراضي السورية آنذاك، ما اضطر مورد المادة إلى التوقف عن توريدها رغماً عنه.
كما نصت توجيهات المحافظ على أخذ بعض الحالات الخاصة بعين الاعتبار، حسب تقدير اللجنة المشرفة على التوزيع. من هذه الحالات وجود أسر نازحة أو مهجرة، سواء من داخل المحافظة أو من المحافظات الأخرى فقدت وثائقها، ومنها البطاقة العائلية بسبب الاحتلال والإرهاب، وهذه الأسر يتم تزويدها بمادة المازوت بعد التأكد من وضعها من خلال سؤال الجوار، والكشف الحسي والاستعانة بلجان الأحياء والمخاتير. إضافة إلى وجود بيوت مكونة من طابقين (دوبلكس) في كل طابق تقطن أسرة. فكلتا الأسرتين تحصلان على المازوت. وغير ذلك من الحالات. علماً أن اللجنة لم تمر عليها أي حالة من هذه الحالات حتى الآن.
مضيفاً: إن توجيهات المحافظ هي وصول المادة إلى جميع الأسر، بحيث لا تبقى أسرة بلا مازوت التدفئة، ما لم تحصل ظروف قاهرة تؤدي إلى توقف توريد المادة، كما حصل في خريف العام الماضي.
وأشار شيخ أمين إلى أن التوزيع يتم من قبل لجان مكلفة من المحافظة، وبإشراف عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الاقتصاد والتجارة، حسب أسس ومعايير محددة، يُمنَع تجاوزها أو خرقها إلا بموافقة المحافظ، تحت طائلة المساءلة والمحاسبة الشديدة.
لافتاً إلى إن التوزيع يسير بوتائر جيدة حتى الآن حسب توافر المادة. وقد بلغ عدد الأسر التي حصلت على المازوت نحو 550 أسرة، وذلك ضمن الأحياء الموجودة وسط مدينة الحسكة، التي تنقسم إلى 21 قطاعاً.
وأكد شيخ أمين أن الحصول على مازوت التدفئة هو حق لجميع الأسر، والدولة السورية حريصة على تلبية هذا الحق، وتعمل الجهات المعنية في المحافظة على التنفيذ وإيصال المادة لجميع الأسر من دون استثناء، بأيسر السبل، وبأسعار مدروسة، على أن تكون المادة ذات نوعية جيدة. رغم الظروف القاهرة التي تمر بها محافظة الحسكة، بسبب الاحتلالين الأميركي والتركي والمجموعات المرتبطة بهما.
سكان المدينة، الذين تواصل مكتب صحيفة تشرين مع البعض منهم، أبدوا ارتياحهم لتوزيع مازوت التدفئة عليهم، مثمنين إقدام الجهات المعنية على هذه الخطوة، ومقدرين الجهود الكبيرة التي بُذِلَت لتأمين المادة في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها المحافظة.
ويطالب السكان بتسريع عمليات التوزيع، لكي يكتمل حصول جميع الأسر على المادة قبل هجوم البرد وحاجتهم إلى التدفئة، لأنه إذا لم يحصل ذلك ستضطر الأسر التي لم تحصل على المادة في الوقت المناسب، إلى شرائها من الأسواق المحلية بأسعار مرتفعة.
ويرى السكان أن تسريع التوزيع ستكون له منعكسات إيجابية أخرى، إذ ستتيح الفرصة لجميع الأسر الحصول على المادة. لكيلا يتكرر ما حصل في الشتاء الماضي، وهو حرمان عدد كبير من الأسر من المادة، بسبب الظروف الأمنية القاهرة التي سيطرت على المحافظة، والناتجة عن العدوان التركي على الأراضي السورية.