شوارع جديدة في الحسكة تتلألأ بالطاقة البديلة 

الحسكة – خليل اقطيني:

أصدر محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح اليوم أمراً إدارياً، يتضمن تشكيل لجنة فنية هندسية، تضم أعضاء متخصصين من الأمانة العامة للمحافظة والشركة العامة للكهرباء ومجلس مدينة الحسكة، مهمتها الإشراف على تركيب الدفعة الجديدة من أجهزة الإنارة بالطاقة الشمسية، التي شرع مجلس المدينة بتركيبها في عدد من الشوارع، ضمن المشروع الجديد المقدم من مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المحافظة لإنارة المزيد من شوارع المدينة، والتأكد من مطابقة تلك الأجهزة  للشروط والمواصفات الفنية المحددة في العقد ودفتر الشروط قبل تركيبها من قبل الجهة المانحة.
وذكر رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان عبد الكريم خاجو أن مجلس المدينة وضع اليوم مشروعاً جديداً لإنارة المزيد من شوارع المدينة بالطاقة البديلة موضع التنفيذ العملي.
مبيناً أن المشروع ينفذ بدعم من مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ويتضمن تركيب 600 جهاز إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، بهدف تحسين الإنارة الليلية في المدينة وإعادة شريان الحياة إليها ليلاً. حيث سيتم تركيب الأجهزة الجديدة في عدد من الشوارع  وسط المدينة، من أجل منح المحال التجارية القدرة على الاستمرار بالعمل في الفترة المسائية والليل، وذلك بغية دعم وتفعيل الحركة الاقتصادية في المدينة وإنعاشها.
وأوضح خاجو أن مكونات مشروع إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية تمتاز بعمود الإنارة الذي تم تصميمه لتعزيز مقاومة الرياح، فضلاً عن الحفاظ على مظهر التزيين الرائع. وتتميز هذه الاعمدة أيضاً بأنها تعمل بصورة مستقلة عن الشبكة الكهربائية ولا تتأثر بانقطاعاتها، حيث تتم تغذيتها من خلال الألواح الشمسية التي تمتص أشعة الشمس بكفاءة عالية وتحولها إلى طاقة كهربائية. كما أنها لا تستهلك أي كمية من الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية، ولا تنتج عنها أي غازات ملوثة، أي أنها صديقة للبيئة. ومن ميزات أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية أيضاً خفض تكاليف التشغيل اليومي والصيانة، وعدم وجود كابلات تربط بين الأعمدة،  الأمر الذي لا يشكل أي إعاقة لأي أعمال صيانة او حفر خاصة بأي أعمال أو مشروع. يضاف إلى ذلك تقديم الإنارة بشكل مستدام.
ومع استخدام المصدر الضوي LED العالي الكفاءة والموفّر للطاقة على هذه الأعمدة، تصبح نوعية الإنارة الناتجة عنها أكثر وضوحاً وأفضل من حيث تحسين الرؤية. ناهيك  بأن عمر هذه المصابيح يصل إلى أكثر من 10 سنوات، ما يقلل من كلفة استبدالها وصيانتها.
وأضاف:إن مجلس مدينة الحسكة يقوم حالياً باتخاذ الإجراءات اللازمة استعداداً لتنفيذ مشروع آخر، بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع الجاري تنفيذه الآن. ويتضمن المشروع تركيب 600 جهاز انارة جديد مع 600 عمود، بنفس المواصفات الفنية لمكونات المشروع الحالي. متوقعاً أن يتم الشروع بتنفيذ هذا المشروع في مطلع تشرين الثاني القادم، ضمن شوارع وساحات أحياء وسط المدينة.
وأكد خاجو أن مشروع الإنارة الحالي يضاف إلى مشاريع الإنارة السابقة بالطاقة البديلة، التي دأب مجلس مدينة الحسكة على تنفيذها بالتعاون مع مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة. منها المشروع الذي تم تنفيذه العام الماضي بالتعاون مع مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتضمن تركيب 625 جهاز إنارة بالطاقة الشمسية. وكان لهذه المشاريع دور بارز في القضاء على الظلام الدامس في شوارع المدينة والأحياء التابعة لها، وإنعاش الحركة التجارية فيها، الأمر الذي ترك أثراً طيباً لدى السكان والفعاليات الاقتصادية والتجارية.
وشدد على أن مجلس مدينة الحسكة سيواصل تنفيذ المزيد من مشاريع الإنارة بالطاقة البديلة للشوارع والساحات والحدائق العامة في مختلف أنحاء المدينة والأحياء التابعة لها حتى إنارتها بالكامل.
ولفت خاجو إلى اهتمام الورشات الفنية في مجلس المدينة بصيانة أعمدة وأجهزة الإنارة التي تم تركيبها في المشاريع السابقة، وذلك حرصاً على استمرارية عملها بإنارة الشوارع بشكل مستدام.