قوات العشائر تشن هجمات عنيفة وواسعة تستهدف ميليشيا «قسد» في دير الزور
تشرين – عثمان الخلف:
شنّ مقاتلو العشائر هجوماً واسعاً على مواقع ومقرات لميليشيا «قسد» على امتداد ريفي دير الزور الشرقي والشمالي، وأفادت مصادر محليّة لـ«تشرين» بأن مقاتلي العشائر سيطروا على معظم النقاط التابعة للميليشيا في بلدات ذيبان وأبو حمام والكشكية، مع بداية الهجوم فجر اليوم الأربعاء، فيما أخلت الميليشيا حاجز الصنور، وسط أنباء عن فرار عناصرها من نقاط انتشارهم في بلدة الطيانة بالريف الشرقي، واستسلام آخرين، وذلك بالتزامن مع هجوم آخر على مقارها في بلدة غرانيج، هذا وتزامن ذلك أيضاً مع اقتحام المقاتلين 3 نقاط لـ «قسد» في بلدة أبريهة بالريف الشمالي، وذلك بالإضافة إلى استهداف نقطتي تمركز لعناصر الميليشيا في المقسم والبلدية ببلدة الحريجية، وتمكن مقاتلو العشائر من قتل قياديين اثنين خلال هجوم استهدف مقراً في بلدة الصبحة بالريف المذكور.
وكشفت مصادر لـ «تشرين» عن تمكن مقاتلي العشائر من إعطاب آليات عسكرية واغتنام أسلحة متنوعة من بنادق ورشاشات وذخائر خلال هجماتهم اليوم، مُشيرة لتعرض بلدة ذيبان لقصف بواسطة طائرات «درون»، وسط معلومات عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة 14 آخرين نتيجة ذلك، فيما استشهد طفل بقصف للميليشيا على بلدة قطعة البوليل الواقعة تحت سيطرة الدولة.
وأكد شيوخ عشائر في دير الزور أن المواجهات مع ميليشيا «قسد» أخذت نمط حرب العصابات نتيجة فارق التسليح بين الطرفين، فالدعم الأمريكي لم يتوقف بإمداداته العسكرية واللوجستية للميليشيا.
وأشار شيخ قبيلة البكارة نواف راغب البشير أن ما جرى اليوم هو رسالة قوية لكل العملاء المُستأجرين من الاحتلال الأمريكي بأن من يتعامل مع الغزاة لا أمان له، مُبيناً أن الاحتلال وميليشياته عاشوا اليوم أقسى اللحظات قبالة أبناء عشائرنا المُنتفضة، والذين لا يزالون على إصرارهم بضرورة تحرير الأرض بالقوة المُسلحة.
ولفت الشيخ البشير أن نمط المقاومة الشعبيّة المُسلحة قد قارب دخوله العام كخيار وحيد أمام المُحتلين بعد استنزاف كل الفرص أمامهم، فيما بين ياسين العارف – أحد وجهاء قبيلة العكيدات – أنّ زخم عمليات المقاومة الشعبيّة سيتواصل حتى يتم إنهاء الوجود الاحتلالي بكل أشكاله وتحرير الأرض من دنسه، مُراهناً على وعي الأهالي بأهمية الاصطفاف في مجموعات المقاومة الشعبيّة العشائرية التي تُمثل الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري.
يُذكر أن منطقة الجزيرة بدير تشهد منذ نهاية شهر آب من العام الفائت انتفاضة عشائرية مُسلحة بوجه ميليشيا «قسد» أخذت طابع عمليات حرب العصابات في استهداف مقار ومواقع ووجود الميليشيا بمنطقة الجزيرة.