الحسميّات على فواتير القمح المسلّم لمكتب الحبوب في السويداء تثير العديد من التساؤلات..!
تشرين – طلال الكفيري:
لم يكن مزارعو القمح في السويداء يعلمون أن فاتورتهم الحسابية لقاء أثمان منتجهم من القمح المسلّم لمكتب الحبوب في المحافظة، ستمهر بالعديد من الحسميات غير المنصفة على حد تعبير الكثيرين منهم، لكون حدّها تجاوز في بعض الفواتير التي حصلت ” تشرين” على نسخة منها الـ 8 ملايين ليرة، وفاتورة أخرى وصل مجموع حسمياتها إلى نحو 900 ألف ليرة.
وأضاف الفلاحون: إن الحسميات المدوّنة على فاتورة مستحقاتهم المالية جاءت تحت مسميات مختلفة، تارة تحت مسمى خدمات فلاحية، التي كان لها النصيب الأكبر من مجموع الحسميات، وتارة تحت مسمى حسميات ” ضريبة الإدارة المحلية، و صندوق الكوارث، وضريبة إكثار البذار” والقائمة تطول.
قائمة الحسميات هذه أثارت تساؤلات عدة عند المزارعين، أولها ما هي الخدمات الفلاحية المقدمة لهم؟، فالكثيرون منهم وللأسف قاموا بشراء المازوت لزوم جراراتهم الزراعية والحصّادات الآلية، من السوق السوداء بسعر 15 ألف ليرة لليتر الواحد بسبب عدم توفير المادة لهم بالسعر النظامي في وقته المحدد، ناهيك بأجور نقل المحصول من أماكن إنتاجه إلى مراكز استلامه منهم، التي وصلت إلى 100 ألف ليرة على الطن الواحد، لعدم تأمين سيارات نقل لهم من المحافظة لزوم ذلك، و إذا كان هناك خدمات فلاحية، فكلها مدفوع ثمنها سلفاً، سواءً البذار أو السماد إلى ما هنالك من خدمات أخرى.
ويبقى السؤال: هل هذه الحسميّات المترتبة على الفلاحين هذا الموسم، ستحفزهم الموسم القادم لتسليم إنتاجهم من القمح إلى مكتب الحبوب، سؤال نلقيه ونبقيه على طاولات معنيي وزارة الزراعة؟
من جانبه، أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ”تشرين” أنه لم يرد إلى الاتحاد أي شكوى بهذا الخصوص. وبالنسبة للحسميات المترتبة على الفواتير، فهي طبيعية ومحقة، وتذهب إلى التعاون الفلاحي و”إكثار البذار” وصندوق الكوارث، وأجور وزن وغيرها، منوهاً بأن هذه الحسميات لا تشكل نسبة كبيرة من مجموع المبالغ المستحقة للفلاحين.
ولفت إلى أن كميات القمح المسلّمة إلى مراكز استلام الحبوب في كل من المزرعة والعنقود، إضافة لمطحنة أم الزيتون، وصلت لتاريخه إلى نحو 15 ألف طن، وهي جيدة قياساً بالسنين الماضية، وقد تجاوزت قيمة الأقماح المسلمة لمكتب استلام الحبوب 71 مليار ليرة.