بمشاركة ٧٠ فعالية انطلاق مهرجان صيف طرطوس الأول في حديقة الباسل وسط المدينة

طرطوس- ثناء عليان:

بمشاركة ٧٠ فعالية من مختلف المحافظات السورية، انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان صيف طرطوس الأول الذي تقيمه غرفة سياحة طرطوس بالتعاون مع مديرية السياحة ومجلس المدينة، وذلك في حديقة الباسل بطرطوس، ويستمر المهرجان حنى العشرين من آب الجاري.
وتضمن المهرجان معرضاً للزهور، وشارع العسل بمشاركة كل المنتجات التي تعتمد على العسل، وسوقاً للمهن اليدوية والحرف التراثية، وشارعاً للأكل،  وضم نقاطاً للبيع من المنتج إلى المستهلك وألعاب أطفال موزعة في أنحاء حديقة الباسل ومسرحاً للطفل.
وبين مدير سياحة طرطوس المهندس بسام عباس في تصريح  لـ”تشرين” أن هناك مؤشرات على موسم سياحي واعد، وتأتي أهمية هذا المهرجان أنه جاء في منتصف الموسم السياحي،لافتاً إلى أن هذا المهرجان وغيره من المهرجانات ينشط السياحة بشكل عام والسياحة الداخلية والشعبية بشكل خاص،  إذ يحمل طابعاً جماهيرياً، مؤكداً أن مثل هذه المهرجانات يعول عليها في التسويق السياحي لمحافظة طرطوس، وخاصة أنها مدينة سياحية بامتياز.
من جهتها، أكدت رئيس غرفة السياحة في طرطوس ابتسام صبح، أن المهرجانات تنشط السياحة في المحافظة وتعزز التراث الثقافي والفني بشكل عام،  لافتة إلى أنه تم التحضير لهذا المهرجان خلال فترة قصيرة جداً، لأن سورية وأهل هذه المحافظة يستحقون الفرح.
بدوره، أكد مدير المهرجان سامي حسن أن المهرجان هو الأول من نوعه في طرطوس، ويضم ٦٥ جناحاً و١٦ مشتلاً زراعياً متنوعاً من غراس وأزهار قطف، وبين أن الغاية من المهرجان  تنشيط  السياحة ودعم القطاع السياحي، مشيراً إلى أنه تم منح أصحاب المهن التراثية والحرف اليدوية في المهرجان نقاطاً مجانية لعرض منتجاتهم. فيما جاءت مشاركة جميع الفعاليات الأخرى مأجورة.
وأكد عضو اتحاد الحرفيين منذر رمضان أن مشاركة جمعية المهن اليدوية والحرف التراثية في اتحاد الحرفيين بطرطوس، جاءت من خلال الاهتمام المشترك بالتاريخ والحضارة السورية، حيث تم تخصيص جناح خاص لهم.
وأشار إلى أن سوق المهن اليدوية يضم خمسين حرفياً وحرفية، أعادوا تجسيد وإحياء  تاريخ الأجداد بأناملهم المبدعة بتنوع متعدد يعيدنا بالذاكرة إلى كيفية تطور الحرفة والتراث على يد الأجداد الذين ساهموا في الابتكار والإبداع، وأثبتوا أن بداية التطور بدأت من هذه الأرض، وها هم الأحفاد يوقظون التاريخ وينقلونه إلى الحاضر بروحهم وتعلقهم بجذورهم ووضع لمستهم التي طورت بعض الأعمال لتنسجم مع عصرنا الحديث، محافظين على الأصالة بأطباق القش التي تحمل الطاقة الإيجابية المصنوعة من سنابل القمح المباركة، ولوحات مزخرفة بورود الطبيعة، صممت من خيوط الحرير، إضافة إلى الشالات الحريرية، والحلي القديمة التي تم تطوير بعضها لتلبي متطلبات الجيل المعاصر.
وفي جولة لـ”تشرين” على معرض الحرف اليدوية، شاهدنا أعمالاً نحتية تفنن مصمموها وأتقنوا ترجمة أفكارهم، وجسدوها بأشكال رائعة الجمال، وأعمال يدوية بالصوف والتطريز والخيزران والفضة والأحجار الكريمة. وأيضاً هناك أعمال في غاية الروعة صممت من توالف البيئة وجذوع الأشجار وإعادة تدوير الأقمشة، وأعمال بالفخار الطبيعي المشغول بإتقان، ومجسمات سفن وأعمال بالأصداف البحرية، وجلديات، وتنوع للمواد التجميلية الطبيعية وركن خاص بالعسل الطبيعي ومنتجاته، ومواد تستخدم للتعقيم والتنظيف.
ومهما حاولنا توصيف التنوع، لن نتمكن من نقل اللوحة الفسيفسائية التي دمجت تراث الساحل والريف بامتداد يقارب المئة متر متقابلة مناصفة، يتوسطها الحرفيون المهرة الذين آمنوا بتاريخهم وحضاراتهم وأتقنوا عملهم، وأضافوا إليها لمساتهم بكل الحب.
وفي جولة على سوق النحل، كانت هناك مشاركة للسيدة سحر الجردي من اللاذقية بمنتجات طبيعية ريفية من لوز وجوز بلدي، زعتر بلدي ودبس الرمان وعسل طبيعي وعكبر، مؤكدة أن مشاركتها جاءت لتعريف المستهلكين بمنتجاتهم ، وليكون البيع من المنتج إلى المستهلك.
من جانبها   الدكتورة نشوى حلوم المشاركة بمنتجات طبيعية لصابون الغار، فأكدت أن منتجاتهم تتميز  بأنها طبيعية.
ولفتت حلوم إلى أن هذا المهرجان هو إعادة إحياء لتراث المحافظة بشكل عام ومن مبدأ أن يتعرف المستهلك على منتجاتنا، وخاصة أن الكثير من الناس بدأوا بالعودة لاستخدام المنتجات الطبيعية.
وفي لقاء مع بعض المشاركين من حماة والسويداء وحمص ودمشق وريف دمشق، أكدوا أهمية هذا المهرجان، وخاصة أنه يفسح المجال للمنتجين بعرض منتجاتهم والتعرف على عادات المستهلك ومتطلباته ، موضحين أن الأسعار أقل من أسعار السوق فيما يخص المنتجات الطبيعية الريفية.
وتخلل المهرجان حفل فني تراثي قُدمت فيه أغانٍ وطنية ودبكات شعبية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اقتراح تعديلات على قانون التجارة خلال ثالث حوارات قطاع الأعمال بحمص ركزوا على استبدال عقوبة الحبس.. تجار دمشق وريفها يقدمون مقترحاتهم لتغيير قانون حماية المستهلك "صفحات منسية من تاريخ المسرح السوري".. محاضرة للناقد والكاتب المسرحي جوان جان خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان "ليلك" ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير مهرجان حلب المسرحي يدشن  انطلاقته بعمل "عويل الزمن المهزوم" على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين بريف حمص الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق مشترك للقضاة.. وقانوناً بصندوق مشترك وبدل مرافعات لمحاميّ الدولة وزير الأشغال العامة والإسكان: نسعى نحو تلبية التطلعات المجتمعية العمرانية وزير التربية: القانون رقم 31 جاء ليواكب التطورات والتغيرات في المجال ‏التربوي والتعليمي ‏ إصدار قانون الضريبة الموحد وتنظيم جباية الضرائب واعتماد الأتمتة مقترحات جلسة الحوار التمويني بدرعا