كيف يكون النبض في حالة الدم الكثيف؟
تشرين:
يعتبر معدل ضربات القلب الطبيعي 60- 90 نبضة في الدقيقة، لكنه يمكن أن يتغير في حالات مختلفة – فمثلاً بعد التمارين الرياضية أو بسبب الإجهاد.
ويشير اختصاصيو أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أن الدم الكثيف له ثلاثة معان مشتركة: عندما يصاب الجسم بالجفاف ويفقد الجزء السائل من الدم- البلازما، وعندما يزداد عدد خلايا الدم الحمراء يحدث هذا غالباً عند الأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجة لفترة طويلة، مثل المدخنين أو أولئك الذين يخدمون في الغواصات، ويزداد تخثر الدم نتيجة زيادة عدد الصفائح الدموية في الدم، وأمراض نظام تخثر الدم، واعتلال التخثر.
وعندما ينخفض الجزء السائل من الدم في الجسم – البلازما أو يزداد عدد العناصر المكونة للدم وخاصة خلايا الدم الحمراء نلاحظ سماكة الدم الحقيقية ويؤدي في أحيان كثيرة إلى زيادة خطورة تخثره وإلى تكوين جلطات دموية في الأوعية الدموية واحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، لكن غالباً ما تزداد كثافة الدم نتيجة «جفاف الجسم، أو تناول أدوية مدرة للبول، أو نقص الأكسجة خلال فترة طويلة».
وتبين أنه لكي يتدفق الدم الكثيف في الأوعية الدموية بصورة جيدة يجب أن يبذل القلب مزيداً من الجهد فيجب أن يكون المعدل في هذه الحالة 60-80 ضربة في الدقيقة، ويضمن نقل كمية الأكسجين اللازمة من دون أن يزيد العبء على القلب، أما النبض الذي أقل من 50 ضربة في الدقيقة فلن يضمن عمل الدماغ بصورة طبيعية، لذلك قد يؤدي إلى فقدان الوعي والدوخة، أما النبض الأعلى من 90 ضربة في الدقيقة فيشكل عبئاً إضافياً على القلب.
أما بالنسبة لمستوى ضغط الدم، لأي شخص، بمن في ذلك الذين يعانون من متلازمة الدم الكثيف، فيعتبر مستوى ضغط الدم الأمثل 110\70 -120\80 ملم زئبق والضغط أكثر من 140\ 90 ملم زئبق فيعتبر مرتفعاً ويؤثر سلباً على الأوعية الدموية وأعضاء الجسم، وينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من كثافة الدم بأن يكونوا تحت إشراف الطبيب المعالج لإجراء فحوصات الدم بانتظام، وبالدرجة الأولى للتحكم بمستوى الهيماتوكريت «يبين نسبة الجزء السائل إلى العناصر المكونة للدم»، وللوقاية.
ويجب الانتباه إلى نمط الحياة في الإقلاع عن التدخين؛ قضاء وقت طويل في الهواء الطلق – عدم تناول أدوية مدرة للبول دون وصفة طبية – الحصول على المزيد من الراحة – تجنب الإجهاد، شرب كمية كافية من الماء يومياً – استبعاد الأطعمة المسببة لزيادة كثافة الدم «الملح قبل كل شيء».