فشل رياضتنا في الأولمبياد
شارفت منافسات دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس على الانتهاء، وقد شهدت فشلاً ذريعاً للاعبينا الذين عجزوا عن تحقيق أي بصمة تذكر.
فهذا “ليث النجار” أول رياضي سوري يغادر دورة الألعاب الأولمبية بعد فشله في التأهل إلى الأدوار النهائية في “رياضة الجمباز” على أجهزة الثابت والقفز والمتوازي والحركات الأرضية ولم يستطع التأهل إلى الأدوار النهائية بعد منافسة مع أبطال العالم من اليابان والصين وأميركا وبريطانيا وهولندا وغيرها.
كما خسر لاعب منتخبنا الوطني للجودو حسن بيان أمام النمساوي صموئيل غاسنر في منافسات وزن تحت ٧٣ كغ واحتل مركزاً متأخراً، وبدوره السباح عمر عباس أنهى مشاركته بالمركز 24 وقبل الأخير في منافسات 200 م حرة، وكذلك اللاعبة أليسار يوسف في مسابقة الجري 100 متر في المركز التاسع من أصل عشر متسابقات، أما فروسية قفز الحواجز عبر الفارس عمرو حمشو فقد أعلن عدم مشاركته، ويبقى الأمل معقوداً فقط في رفع الأثقال عبر الرباع معن أسعد صاحب برونزية أولمبياد طوكيو الماضية.
لكن لنكن صريحين المهمة صعبة أمام معن في ظل المنافسة الشرسة التي سيصادفها من الأرميني لالاليان والبحريني المجنس منسويان والإيراني علي داوودي والأرميني الآخر مرتوسيان والأوزبكي ديجاييف والإيراني آيات شريفي وكلهم أصحاب أرقام أفضل من رباعنا الذي يرفع ما مجموعه 445 كغ.
نتائج كنا نتوقعها جميعاً في هذا المحفل الرياضي العالمي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تردي الحال التي وصلت إليها رياضتنا بشكل كبير وعدم قدرتها على مجاراة اللاعبين في جميع المنافسات، ويتزامن هذا مع التقاط الصور التذكارية لأفراد بعثاتنا وزيارة أحلى الأماكن ورؤية أجمل المناظر في العالم متناسين المهمة الأساسية التي سافروا من أجلها.
رياضتنا تراجعت كثيراً وبحاجة للملمة الأوراق لتعود كما كانت سابقاً، وهذا ما نتمناه بالفعل وليس بالقول بعيداً عن إطلاق الشعارات التي أصبحت مكررة حال كل مشاركة لرياضتنا في مثل هذه المحافل.