خبز ديرالزور عبر البطاقة الذكيّة يواجه معوقات .. شكاوى بالجملة تبحث عن حلول !!
دير الزور-عثمان الخلف:
أظهر تفعيل خدمة بيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكيّة ، والذي بُدىء العمل به أول أمس السبت، جملة مشكلات زادت من معاناة أهالي محافظة دير الزور، والتي تأخرت عن المحافظات الأخرى في تطبيق الخدمة المذكورة.
معتمدون بلا أجهزة poc وتغطية النت مفقودة
مشكلات توزعت مابين تأخر تسلّم المادة من قبل المعتمدين، وبالتالي تأخر وصولها للأهالي حتى ساعات الفجر، وعدم توفر أجهزة poc الخاصة بالعمل والتي يجب تواجدها لدى معتمديه، ناهيك بانعدام تغطية شبكة ” الإنترنت ” ، وتأثير ذلك على عمليات توزيعه وتبدو في الأرياف أكثر وضوحاً.
شكاوى بالجملة
تكاد مُجمل مشكلات اعتماد بيع مادة الخبز بموجب البطاقة الذكيّة تتركز في تأخير توزيعه، إذ يؤكد محمد صهيب في حديثه لـ”تشرين “، أنه انطلق حسب الموعد إلى معتمد الحارة في مدينة ديرالزور للحصول على حصته من المادة ، ليتبين أن لا جهاز poc لديه ، ليضطر للتوجه إلى المخبز الآلي في حيّه ” الحميدية ” ، ليعتذر مديره بدوره عن إعطائه ، فعاد ليبحث عن معتمد آخر ويشتري ربطة الخبز والتي جاءت ( محمّضة ) وفق تعبيره ، وحصل عليها صباحاً .
فيما شكا عبيدة السلامة من تأخر عمليات البيع، وأضاف:
” اعتدنا أخذ الخبز مابين الساعة 6 – 7 مساء من كل يوم ، لم يأتِ المعتمد في موعده، وذهب الأمر إلى الصباح ”
من جانبه ،أكد عامر الحسين أن هذه الخطوة جيدة، مُبدياً ارتياحه لبدء تطبيقها رغم بعض الهفوات والنواقص التي ينبغي تداركها ، الأمر الذي وافقه فيه المواطن سامر ربيع الراغب، واصفاً آلية البيع بالجيدة والتي تضمن توزيعاً عادلاً حسب عدد أفراد العائلة، وبالتالي حصول الجميع على مستحقاتهم، لافتاً إلى ضرورة تدارك النواقص واحتياجات التطبيق العمليّة من أجهزة وسواها بما أنتجته من فوضى تجدها في الزحام على المخابز، واضطرار المواطن للبحث عن معتمد لعدم توفر مثلاً جهاز الـPOC لدى معتمده أو لغياب تغطية ” الإنترنت “.
عمل المخابز مساءً يؤخر توزيعه والأهالي يطالبون بعودته صباحاً
وشكا داوود سليمان العيسى من بلدة ” مراط ” أن الكثير من العوائل لم يتم تنزيلها حاسوبياً، وبالتالي كان هنالك نقص بكميات الخبز، ولم تحصل على مخصصاتها.
مشهد الانتظار لساعات متأخرة من الليل مؤلم بالنسبة للعوائل التي ربتها سيدة ، حيث ظلام الشوارع وما قد ينجم عنه من مخاطر كما تُشير السيدة ” سوسن الواصل ” .
سوء الرغيف
هذا وأجمعت آراء الأهالي فيما خص جودة رغيف الخبز المُنتج على سوئه في أغلبية المخابز، فناهيك بأن تأخير تسلمه من قبل المُعتمد لحين توزيعه يؤثر على جودته، فإن عملية إنتاجه أصلاً لا يلقى متابعة من قبل مالكي المخابز ، فيما تقتصر جودة إنتاجه على عددٍ قليل منها، هذا عدا عن الأعطال الكثيرة التي تتعرض لها المخابز، ولاسيما الخاصة منها والتي تستمر لمدة طويلة أحياناً ، و تبدو مقصودة ، مشيرين إلى أن نوعية الطحين الذي تستلمه تلك المخابز هو نفسه ، وحتماً باقي مكونات إنتاجه !!
“التجارة الداخلية” توضح
* التجارة الداخلية : أجهزة poc ستصل وتُغطي حاجتنا المطلوبة
وفي معرض رده على الشكاوى الواردة من أهالي المحافظة، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دير الزور عدي الجاسم في تصريح لـ” تشرين ” أن تلك المشكلات في طريقها للحل وأضاف : ” ماجرى توزيعه من أجهزة poc لزوم تفعيل استلام مادة الخبز وفق البطاقة الذكيّة بالتعاون وشركة ” تكامل ” يصل إلى 400 جهاز ، سواء للمعتمدين أو المخابز ، وهناك نقص بهذه الأجهزة يصل إلى 100 جهاز ، وتواصلنا مع الشركة المذكورة لتوفيرها، وهي ستصل دير الزور اليوم أو غداً عبر الشحن، وسيكون أكثرها مُخصصاً للمعتمدين ، وما أربك الانطلاقة هو عدم استلام بعض المعتمدين للجهاز المذكور في مدينة ديرالزور أو باقي المدن ، وفي الأرياف كما في بلدات الدوير والزباري وسعلو ، وبعضهم تسلّم الأجهزة لكن لم يقوموا بالحصول على بطاقة مُعتمد ، وجرى إبلاغهم بضرورة تدارك ذلك لغرض تفعيل الخدمة.
وأضاف: نعمل حالياً بالمتوفر من الأجهزة، وسيتم تدارك الأمر مع وصول المزيد منها، وسنعمل على زيادة كميات الخبز بما يُغطي حاجة الأهالي في المحافظة، وأرجع الجاسم مسؤولية تغطية شبكة ” الإنترنت ” إلى الجهات المعنيّة في مؤسسة الاتصالات وشركات الخلوي، مبيناً أن مديريته ورغم قلة الإمكانيات، ولاسيما في عدد المراقبين التموينيين وآليات الخدمة التي تُسهل عملهم، فإنها تواصل عمليات الرقابة ، حيث تم تنظيم 15 ضبطاً لإنتاج خبز سيىء الصنع و إغلاق مخبز بالشمع الأحمر للسبب ذاته، وذلك خلال الشهر الجاري فقط ، ناهيك بما سبق من ضبوط ماضية، تضمنت إغلاقات وغرامات ماليّة لأسباب مختلفة.
يُذكر أن محافظة دير الزور تضم 81 مخبزاً ، منها 68 مخبزاً خاصاً و 13 مخبزاً عاماً.