سورية تدعو إلى صحوة ضمير عالمية والعمل بجد على وقف المجازر الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبيها
أكدت سورية أن المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة تجري أمام سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، مشيرة إلى أن ما يسمى بالمبادرات لوقفها لا تعدو كونها محاولة لإتاحة المزيد من الوقت لحكومة الإجرام الصهيونية لإتمام مهمة إبادة الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم تلقت “سانا” نسخة منه “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المجرمة ارتكبت اليوم ما يزيد على خمس مجازر بحق الشعب الفلسطيني أسفرت عن استشهاد أكثر من 112 فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين” مضيفة “إن جرائم القتل المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ أكثر من عشرة أشهر تجري أمام سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التي تدعي أنها تعمل على وقف المجازر الإسرائيلية ولجم الفاشيين الإسرائيليين عن مواصلة جرائمهم”.
وأوضحت الخارجية أن سورية تابعت ما يسمى “مبادرات” لوقف المذابح الإسرائيلية إلا أنها كانت تعي أن كل ذلك لا يعدو كونه مجرد زرع للأوهام ومحاولة لإتاحة المزيد من الوقت لحكومة الإجرام الصهيونية لمواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وإتمام المهمة التي أعلنتها حكومة القتل الإسرائيلية وهي إبادة هذا الشعب سواء كان ذلك في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.
ولفتت الخارجية إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين المعلن يقترب إلى اليوم من 40 ألف شهيد قضوا تحت أنقاض منازلهم وفي الشوارع، وحتى في المخيمات التي أجبرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على الذهاب إليها، وقد أظهرت الحقائق أن “إسرائيل” كانت تهدف إلى تجميع الفلسطينيين للإجهاز عليهم وتصفيتهم.
وقالت الخارجية “إن الجمهورية العربية السورية إذ تطالب ما يسمى بالمجتمع الدولي بعدم الصمت عن تصعيد الكيان الصهيوني لمجازره، فإنها تؤكد ضرورة إلزام هذا الكيان بالقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، كما تدعو إلى صحوة ضمير عالمية والعمل بجد على وقف جرائم “إسرائيل” التي ستنتشر نيرانها في أنحاء كثيرة من المنطقة والعالم إذا لم يتم لجمها ومحاسبة المجرمين الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم”.
وجددت الخارجية وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه حتى تحقيق أهدافه في التحرر من نير الصهيونية وجرائمها وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية.