شح المياه يلاحق أهالي قرية حوط وشراء المياه بالصهاريج أرهق الأهالي
السويداء- طلال الكفيري:
واقع مائي مرير لازم أهالي قرية حوط الواقعة إلى الجنوب من مدينة السويداء منذ أكثر من ستة أشهر وما زال ملازماً لهم لتاريخه.
ويشير الأهالي لـ”تشرين” إلى أنه بالرغم من أن تجمع آبار بكا البالغة 11 بئراً، لا تبعد عن قرية حوط 2 كم، إلا أنه لم يخصص لإروائهم وإطفاء ظمئهم سوى بئر وحيدة يتقاسمون مياهها مع أهالي مدينة صلخد، التي شاءت الأقدار أن تتعطل، منذ عدة أشهر ما فاقم من أزمة المياه عندهم، التي ازدادات حدتها هذه الأيام نتيجة للارتفاع الكبير في درجات الحرارة، من جراء الاستهلاك الزائد للمياه.
واقع المياه الذي فْرض على الأهالي قسراً، لعدم إيجاد الحلول البديلة والناجعة، أبقى الأهالي وبهدف تأمين المياه لمنازلهم أمام خيار أشدُ مرارة من العطش، وهو توجههم وعلى مبدأ المثل القائل “مُرغم أخاك لا بطل” نحو الصهاريج الخاصة لشراء المياه، ما رتب عليهم أعباء مالية كبيرة، من جراء بيعهم النقلة الواحدة ولصهريج سعة ٢٠ برميلاً ب 120 ألف ليرة، علماً أن احتياج الأسرة الشهري هو أكثر من صهريج، لذلك وهرباً من أثقال الأعباء المالية، بات الصهريج الواحد تتقاسم همه المالي أسرتين.
ويتساءل الأهالي لماذا لا يتم تخصيص بئر لقرية حوط دون إشراكها مع قرية أو بلدة أخرى، أو العمل على ربط شبكة مياه القرية مع أحد الآبار التي تتبع لتجمع آبار بكا؟
من جهته أوضح رئيس وحدة مياه القريا حسين قرموشي لـ”تشرين” أن مؤسسة مياه السويداء عملت منذ عدة أيام على إصلاح البئر رقم 5 الذي يغذي مدينة صلخد، وبالتالي سيتم ضخ المياه منه لتأمين المياه للأهالي في قرية حوط بمعدل 125متراً مكعباً يومياً، وهذا سيؤدي إلى حل مشكلة المياه في القرية.