وزير الصحة يدشّن الأقسام التي تمت إعادة تأهيلها وعدداً من الأقسام الجديدة في مشفى القامشلي

الحسكة – خليل اقطيني:

أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أنه تنفيذاً لسياسة الحكومة السورية، وخطط وبرامج وزارة الصحة المنبثقة من هذه السياسة، المتضمنة تقديم الخدمات الصحية بكل أنواعها الطبية والوقائية والاستقصائية للشعب السوري على امتداد الجغرافيا السورية، ومنهم سكان محافظة الحسكة، تم اليوم الاحتفال بتدشين العديد من الأقسام بعد الانتهاء من إعادة تأهيلها، إضافة إلى عدد من الأقسام الجديدة في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، مبيناً في تصريح خاص لـ”تشرين” أن أعمال الترميم وإعادة التأهيل التي أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من المنحة اليابانية، شملت جانبين، الجانب الأول إعادة تأهيل أقسام موجودة سابقاً في المشفى، كأقسام الكلية الصناعية والإسعاف والعناية المشددة. أما الجانب الثاني، فهو تجهيز مواقع لتكون إما أقساماً جديدةً كقسم لمعالجة الحروق أو أمكنة لأجهزة طبية جديدة وحديثة، كمكان لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، ومكان آخر لجهاز جديد للتصوير الطبقي المحوري.

قيمة مضافة للواقع الصحي
وأوضح الغباش أن كل أعمال الترميم وإعادة التأهيل التي تمت في المشفى على قدر كبير من الأهمية، وذلك لكونها ستشكل قيمة مضافة لها، وتدفع الواقع الطبي فيها بكل أنواعه العلاجي والوقائي والاستقصائي قدماً إلى الأمام، وترفع من مستوى الخدمات الصحية التي تقدّم للسكان المستهدفين منها، مضيفاً: اللافت في هذه الأعمال أن المشفى حظي بجهاز جديد وحديث لم يكن موجوداً سابقاً، ليس في الهيئة العامة لمشفى القامشلي وهو جهاز الرنين المغناطيسي الذي يُعد التصوير به من الفحوص الباهظة الثمن وغير المتوافرة في كثير من المستشفيات، ما يعني أن وجود هذا الجهاز في المشفى يعد إنجازاً طبياً مهماً ومكسباً يتم تحقيقه لمحافظة الحسكة، وكل المناطق التي تستفيد من خدمات الهيئة العامة لمشفى القامشلي من المحافظات المجاورة.
وتحدث الغباش عن جهاز جديد آخر تم تقديمه المشفى، هو جهاز تصوير طبقي محوري، إضافة إلى الجهاز القديم الموجود فيها، وبذلك كسب المشفى جهازاً إضافياً للتصوير الطبقي المحوري، يمتلك ميزات أفضل من الجهاز الحالي، لكونه جهازاً أحدث ومن الجيل الجديد، حيث تَجمَع أشعة الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) سلسلة من صور الأشعة السينية التي تؤخذ من زوايا مختلفة حول الجسم.

الغباش: ما تحقق إنجاز كبير يهدف إلى رفع مستوى الخدمات الصحية لسكان الحسكة والمنطقة الشرقية عموماً

قسم جديد لمعالجة الحروق
وأضاف: إن إحداث قسم لمعالجة الحروق في محافظة الحسكة ضمن الهيئة العامة لمشفى القامشلي، يعد إنجازاً مهماً، لكون الحروق الجلدية من الإصابات الشائعة في المحافظة، وغالباً ما تتم معالجتها بطرق بدائية خاطئة، نتيجة عدم وجود مركز متخصص في المحافظة من جهة، وعدم قدرة المصاب وذويه على تحمل تكاليف السفر إلى العاصمة أو المحافظات الأخرى ونفقات العلاج من جهة ثانية، وذلك لكون المصابين بحروق شديدة يحتاجون إلى العلاج بمراكز متخصِّصة، لأن علاجهم قد يتضمن إجراء طعم جلدي لتغطية الجروح الكبيرة، وقد يحتاجون إلى دعمٍ عاطفي وشهورٍ من متابعة الرعاية الطبية، التي تتمثَّل أهدافها في السيطرة على الألم وإزالة النسيج الميِّت، ومنع العدوى، والحدّ من خطر التندُّب، واستعادة الوظيفة.

قسم الكلية الصناعية
وتحدث الغباش عن قسم آخر تم تجديده وإعادة تأهيله في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني هو قسم الكلية الصناعية، الذي أصبح يضم أجهزة ومعدات جديدة مكونة من 6 أجهزة غسيل كلية حديثة مع 6 أسرّة ومحطة تحلية، حيث توقف القسم عن العمل لعدة أشهر أثناء عمليات الترميم والصيانة وإعادة التأهيل، وتم تحويل المرضى الذين كانوا يعالجون فيه، والبالغ عددهم 156 مريضاً، إلى قسم الكلية الصناعية في الحسكة.. والآن بعد أن تمت إعادة قسم الكلية الصناعية في القامشلي إلى الخدمة بحلته الجديدة، عاد هؤلاء المرضى للخضوع لجلسات غسيل كلى في القسم كالمعتاد، كل حسب دوره، كما كان يحصل سابقاً، مع تقديم كل الأدوية والمستلزمات الطبية لهم مجاناً.

مركز لتصنيع وتركيب الأطراف الصناعية
وشدد الغباش على أن مركز تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل البدني، الذي وُضع في الخدمة في المشفى، يعد نقلة نوعية في الواقع الصحي في المنطقة الشمالية الشرقية برمّتها، لكونها تفتقر إلى وجود هذا المركز، ولاسيما أن محافظة الحسكة بشكل خاص، والمنطقة الشمالية الشرقية بشكل عام، تضم عدداً كبيراً من فاقدي الأطراف، ومن شأن مركز تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية في المشفى أن يرفع الكثير من الأعباء المالية والجسدية والنفسية عن كاهل هؤلاء المصابين.
وقد تضمنت الأعمال المنفذة إعادة تأهيل قسم للمعالجة الفيزيائية، وإنشاء مركز لتصنيع الأطراف الصناعية يضم المعدات والآلات المطلوبة، إضافة إلى مستودعات لتخزين المواد المساعدة للحركة.

الإسعاف والعناية المركزة
ولفت الغباش إلى أن أعمال الصيانة وإعادة التأهيل في المشفى شملت قسمي الإسعاف والعناية المركزة، حيث تم تزويدهما بالعديد من الأجهزة الحديثة والمتطورة التي تضمن تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمرضى.
وتوجه الغباش بالشكر إلى كل المؤسسات التي ساهمت بتحقيق هذا الإنجاز الصحي المهم في هذه المحافظة، التي هي بأمسّ الحاجة إلى مثل هذه المؤسسات الصحية، وذلك نظراً لخروج مستشفياتها والعديد من مراكزها الصحية عن الخدمة بسبب الاحتلال والإرهاب.

تحية للجيش الأبيض
من جانبه، أكد محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح أن هذه المحافظة تعيش اليوم فرحة عارمة، لكونها تنفض عنها غبار الإرهاب وتنهض من جديد في مختلف المجالات ولاسيما المجال الصحي، شاكراً وزارة الصحة والمؤسسات التي آزرتها، كمنظمة الصحة العالمية والجانب الياباني، لكي يحظى سكان محافظة الحسكة بصرح طبي حديث ومتطور.
ونوه صيوح بالدور البنّاء لكوادر الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني الذين صمدوا لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لسكان المحافظة، مؤكدين أنهم الجيش الأبيض حقاً، الرديف للجيش العربي السوري.
شارك بالتدشين أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس تركي حسن ورئيس مجلس المحافظة عيد سالم الصالح ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنمائية والإنسانية في سورية آدم عبد المولى، وممثلو مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة، ومدير الصحة في الحسكة الدكتور عيسى خلف والمدير العام للهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني الدكتور عمر العاكوب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار