أهالي فتاح نصار في صافيتا يشكون غياب المياه عن قريتهم أكثر من 16 يوماً
طرطوس – ثناء عليان:
يعاني أهالي قرية فتاح نصار “الحارة التحتانية” التابعة لصافيتا من عدم وصول مياه الشرب إليهم، خاصة في ظل الأجواء الحارة التي تشهدها المنطقة.
وأكدوا في شكواهم التي وردت إلى “تشرين” أنه مضى على انقطاع المياه عن القرية أكثر من 16 يوماً، من دون معرفة الأسباب، علماً أن المياه تأتي في حارات وحارات، وهذا يدل على سوء التوزيع من قبل مراقب الشبكة، الذي تحدثوا إليه أكثر من مرة ولكن كان يتعامل معهم بمزاجية، ويقول في الكثير من الأحيان (قدامكم مؤسسة المياه روحوا اشتكوا للمدير)، اتصلنا عدة مرات مع مسؤول وحدة المياه في صافيتا، لكن لم نتلقَ أي جواب وهذا دفعنا لنطلق مناشدة عبر صفحة القرية على الفيسبوك لعلها تصل إلى المسؤولين.
وأكد أهالي القرية أنهم ليسوا ضد التقنين وهم راضون به، ولكن شرط أن تأتي مياه الشرب كل ثلاثة أيام أو أربعة أيام كحد أقصى، وفي وقت ثابت، لكن ما يحدث في القرية – والكلام لأهل القرية – أن المياه تأتي كل عشرة أيام أو أكثر ولمدة قصيرة جداً من دون مبرر على مبدأ “شم وما تدوق”، وأكثر الأحيان تأتي ليلاً عندما يكون الجميع نياماً، والسبب في رأيهم يتعلق بمزاجية مراقب شبكة المياه ووقت فراغه.
وبين الأهالي في شكواهم أن الكثير من المنازل لا تصل المياه إلى خزاناتها والحجج موجودة دائماً (الكهرباء، وصعوبة الضخ..)، مع العلم أن البئر موجودة في منتصف القرية ويغذي قطاعات متعددة، ومضخة المياه قادرة على العمل بمعدل ٨ ساعات يومياً، لافتين إلى أن الكثير من أهالي القرية ليس لديهم آبار وغير قادرين على شراء صهريج مياه، وخاصة أن سعره قارب الـ (٢٠٠) ألف ليرة، وأغلب السكان ليس لديهم القدرة المادية على شرائه، لذلك نناشد المسؤولين من خلال جريدة تشرين للرأفة بحالنا وإيصال صوتنا للمعنيين.
وطالبوا في شكواهم بوضع برنامج لتقنين المياه لجميع القرى والحارات التي تغذيها البئر، لتجنب القال والقيل، وليتم توزيع الظلم أو لتحقيق العدالة – والكلام لأصحاب الشكوى – بين الجميع في توزيع المياه، والأهم من كل هذا يتجنبون التقنين الكيفي المطبق في أغلب الأوقات، راجين من المعنيين توعية القائمين على مراقبة وتوزيع المياه وإفهامهم أن البئر للشعب وهم موظفون، وليسوا مستثمرين.
(تشرين) تواصلت مع المشرف على قطاع بلدية فتاح نصار والقطاع الغربي رائد منصور حيث أكد أن المشكلة قد حلت، لفت إلى أن الخط الذي يغذي الحارة التحتانية في القرية قديم عمره أكثر من خمسين عاماً ويحتاج إلى تغيير واستبدال، وقد تفاجأنا بأنه يمر تحت العقارات السكنية، ولحل المشكلة التي أخذت يومين، قمنا في اليوم الأول باستبدال جزء من الخط بطول 65 متراً وفي اليوم الثاني تم استبدال 8 أمتار، وإعادة ضخ المياه والتأكد من وصولها إلى جميع المواطنين.
ورداً على مطالب الأهالي بوضع برنامج للتقنين، أكد منصور صعوبة تحقيق هذا، والسبب أن التقنين الكهربائي طويل وغير ثابت إضافة لعدم توفر الوقود، وأضاف: هناك توجيهات من مدير شركة المياه في طرطوس لمتابعة أي شكوى وعدم إهمالها، ونحن مسؤوليتنا تأمين المياه لجميع المواطنين لأن هذا حقهم، وأي تأخير بضخ المياه يكون قسرياً وخارج إرادتنا بسبب الظروف الصعبة، ونحن نسعى دائما لتحقيق العدالة بتوزيع مياه الشرب في كل القطاعات والقرى التابعة لنا.