ضاعت آمالنا!!!
رياضة كرة السلة السورية صدمت متابعيها و محبيها بالخبر المفاجئ المتداول حاليًا في الساحة الرياضية و الذي مفاده أن مشاركة منتخبنا الوطني السلوي للشباب في بطولة غرب آسيا التي ستنطلق منافساتها بعد غدٍ الخميس في العاصمة العراقية بغداد أصبحت مستحيلة والتي ستقام ما بين ١١ ولغاية ١٥ الشهر الحالي، بعدما فرض الاتحاد الآسيوي لكرة السلة غرامة مالية على السلة السورية مقدارها ٥٠ ألف دولار مع الحرمان من مشاركة منتخباتنا لفئة تحت الـ١٨ عاماً للذكور و الإناث في جميع البطولات و لمدة ستة أشهر، والأسباب التي تم تداولها و تسريبها لهذه الخيبة الرياضية غير المتوقعة ضمن الدائرة الرياضية الوطنية غير واضحة المعالم و ضبابية إلى حدّ غير مفهوم ما أشعل فتيل الاتهامات بالتقصير وتبادلها بين البعض .
فمنتخبنا الوطني الشاب و الذي كان سيمثل سورية في هذه البطولة ضاعت آماله و أحلامه بالمشاركة فيها، و لم يخفِ حزنه و صدمته بهذا الخذلان بعد سلسلة من التحضيرات المسؤولة والتدريبات الجدية المتواصلة مدة شهرين كاملين و الجهود التي بذلت والتي راحت أدراج الرياح لشمله بقرار الحرمان من قبل الاتحاد السلوي الآسيوي لعدم المتابعة الصحيحة و الجدية في الدعم المادي لمنتخب السيدات تحت الـ١٨ عامًا ما أدى لانسحابه من بطولة آسيا مؤخرًا في الصين بحسب رأيه، و لكن الرد عليه لم يتأخر و جاء من المعنيين تبريرًا و توضيحًا بأن الأمور و الإجراءات سارت بالطريقة الإدارية الصحيحة و المعمول بها دائمًا و لكن الموضوع خرج عن المعتاد و عن الإمكانات، و بالعودة الى أصل القضية من حقنا أن نتساءل من له مصلحة بحرمان سلتنا السورية و منتخباتنا الشابة من المشاركة بهذه الفعاليات الرياضية الدولية المهمة و غيرها، و لماذا لم نعد الخطط المناسبة و الاحتياطية المسبقة لمثل حالات كهذه لكيلا نقف مكتوفي الأيدي و فاقدي الخيارات بالتصرف و المناورة فيما إذا حصل ما نخشاه؟ وهل كانت إجراءاتنا و تدابيرنا الإدارية فيما يخص المشاركة لمنتخبنا السلوي الأنثوي قبل فترة صحيحة و خالية من أي تهمة إهمال أو تقصير؟ و هل حظيت بالمتابعة الجدية التي تضع هذه المشاركة في منطقة الأمان؟ و هل كان الاستهتار بالمشاركة السلوية الأنثوية هذه لكونها لهذه الفئة كما سمعنا له تأثيره في هذه القضية؟.
نحن لا نريد الدخول في تشعبات ولا أن نصل إلى القناعة بالمثل الشعبي القائل: “بين حانا و مانا ضاعت لحانا” ، و إنما نوصّف حالة رياضية مبهمة إلى حدّ ما كنا نرغب ألّا نعيشها لأنها قاهرة للأحلام و مشتتة للجهود الرياضية، و لاسيما أن رهاناتنا كانت كبيرة و متفائلة بالحصول على نتائج إيجابية من خلال مشاركة منتخب الشباب في بطولة غرب أسيا، و هذا عهدنا دائمًا بلاعبي و لاعبات كرة السلة السوريات.
نتمنى الخير و النجاح للجميع و أخذ العبرة من هذه الكبوة الرياضية و ضرورة إيجاد الحلول و الطرق مستقبلًا لتفادي الوقوع بالإشكالات أو الإحراجات ، و نأمل ألّا تشكل هذه الحالة مرتعًا أو فرصة للمكيودين أو المتسلقين و أبطال الشعارات المكتبية بالتشهير و الإساءة و إنما تحليلها و الاستفادة من حيثياتها لعلاج الحالات المماثلة مستقبلاً.