أزمة عطش خانقة تعصف بقرية أم الرمان
السويداء- طلال الكفيري:
يعاني أهالي قرية أم الرمان الواقعة إلى الجنوب من مدينة السويداء، ومنذ شهورِ عدة، من أزمة مياه خانقة، نتيجة لتعطل بئرها الإرتوازية الوحيدة المخصصة لمياه الشرب، من جراء احتراق مضختها الغاطسة، وعدم إصلاحها من قبل مؤسسة مياه السويداء لتاريخه.
واقع البئر هذه وحسب ما أشار عدد من الأهالي ل” تشرين” فرض عليهم واقعاً مائياً مزرياً للغاية، نتيجةً لوقوعهم في مطب العوز المائي، ما دفعهم “مرغم أخاك لا بطل” للبحث عن مصادر مائية بديلة تطفئ ظمأهم، فكانت وجهتهم الصهاريج الخاصة، التي أثقلت كاهلهم مادياً، من جراء أسعارها المرتفعة، خاصة مع وصول ثمن نقلة الصهريج الواحدة سعة 20 برميلاً إلى 200 ألف ليرة، ما أبقى العديد من أهالي القرية عاجزين تماماً عن شرائه، من جراء عدم مقدرتهم مادياً على دفع ثمنه، ولاسيما أن الأسرة الواحدة تحتاج إلى أكثر من نقلة شهرياً.
وطالب الأهالي بضرورة الإسراع بإصلاح المضخة الغاطسة للبئر بأسرع وقت ممكن، ووضعها بالاستثمار أو العمل على إصلاح البئر الزراعية المعطلة منذ أكثر من 20 عاماً، لكونها تمتاز بغزارة مائية جيدة.
وقد أشار رئيس مجلس بلدية أم الرمان سليم العاقل لـ”تشرين” إلى أن مؤسسة مياه السويداء، ونتيجة لتعطل بئر القرية الوحيدة، قامت بإرواء القرية من بئر الغارية، إلا أن الرياح جرت بما لا يشتهي الأهالي ويتمنون، بعد تعطل بئر الغارية مؤخراً، ما أدى إلى عودة أزمة المياه إلى الواجهة بقوة أكبر هذه المرة، لكون استهلاك الأهالي من المياه في فصل الصيف يزداد أضعافاً مضاعفة، منوهاً بأنه سبق للأهالي وأن طالبوا مراراً وتكراراً بإصلاح هذه البئر، و بالفعل وجه حينها محافظ السويداء مؤسسة مياه السويداء، لإصلاحها بأسرع وقت ممكن، وبعد الكشف على البئر من المؤسسة تبين وجود اهتراء بالبواري إضافة لاحتراق المضخة الغاطسة، وفعلاً تم إصلاح هذه البئر إلا أنها لم تعمل سوى أسبوع واحد فقط لتعود وتتعطل مرة أخرى وبالتالي تخرج عن الخدمة.
ولفت إلى وجود بئر ثانية تبعد عن هذه البئر 500 متر وغزارتها جيدة، لكنها بحاجة للكهرباء فلماذا لا يتم تجهيزها، كي تكون رديفة للبئر المعطلة؟ إضافة لذلك توجد أيضاً بئر زراعية معطلة منذ أكثر من عشرين عاماً، علماً أن مياهها غزيرة وصالحة للشرب فنتمنى إصلاحها ووضعها بالخدمة.
بدوره رئيس وحدة مياه القريا حسين قرموشي لم ينفِ لـ”تشرين” وجود أزمة مياه في قرية أم الرمان، وتسعى المؤسسة جاهدة على تأمين مضخة غاطسة لبئر القرية الوحيدة، بأسرع وقت ممكن، مضيفاً أنه تم تأمين مياه للأهالي خلال الأشهر الماضية من بئر الغارية، إلا أن هذه البئر ولسوء حظ الأهالي تعطلت هي الأخرى، وحالياً للتخفيف من أزمة المياه تقوم المؤسسة بتأمين المياه الأهالي عن طريق صهاريج المؤسسة بمعدل 60 متراً مكعباً يومياً، وهذا بالتأكيد غير كافٍ.
منوهاً بأن تعطل بئر قرية أم الرمان تعود أسبابه إلى واقع الكهرباء غير المستقر، خصوصاً القطع الترددي، ما أدى إلى احتراق المضخة الغاطسة للبئر.