الحسكة على موعد مع مشاريع خدمية جديدة.. الخالد: تكلفة المشاريع 5 مليارات ليرة وتتضمن 5 مشاريع طرق ومشروعين للأبنية المدرسية
الحسكة- خليل اقطيني:
تقوم الجهات المعنية في محافظة الحسكة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية الجديدة في مختلف مناطق المحافظة.
وذكر عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، مسؤول قطاع النقل والمواصلات علي الخالد، أنّ هذه المشاريع تتوزع على عدة مجالات، في مقدمتها مجال الطرق والأبنية المدرسية.
شرايين الحياة
وبيّن أن التركيز على هذين النوعين من المشاريع يعود إلى الحاجة الملحة لهما بالنسبة لسكان المحافظة، فالطرق هي شرايين الحياة، التي تضخ الدماء في مختلف مفاصل العمل والإنتاج من جهة، ودورها الحيوي في رفع مستوى المعيشة للسكان من جهة ثانية. وذلك لكونها تتيح نقل مستلزمات الإنتاج من الأسواق إلى الحقول الزراعية، ونقل الإنتاج من الحقول إلى مراكز التسويق، إضافة إلى تسهيل حركة السكان والآليات وتنقلاتهم، الأمر الذي من شأنه الانعكاس بشكل إيجابي على واقع العمل والإنتاج من جانب، وعلى حياة السكان ومستواهم المعيشي من جانب آخر.
وأكد الخالد أنّ من أكثر المشروعات إنتاجية هي مشاريع الطرق، نظراً لما تحققه من فوائد اقتصادية، وعليه فإن أي مبلغ يتم إنفاقه على إنشاء ورصف وتوسيع شبكة الطرق له مردود مباشر وسريع على تخفيض تكلفة النقل ومن ثم النمو الاقتصادي.
مشدداً على أنّ الطرق تكتسب أهمية خاصة من خلال الدور المهم الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن أنها تُعدّ من أهم الهياكل الأساسية التي تعتمد عليها خطط التنمية في المحافظة، فقد ساهمت الطرق مع تحسن وسائل النقل بتسهيل عملية الحركة والانتقال، وخفض تكاليف النقل، والتقليل من نسبة الحوادث المرورية والحد من خطورتها، والذي يؤدي بدوره إلى تقليل الإصابات والخسائر المادية الناتجة من جراء تلك الحوادث.
أهم المرافق في المجتمع
أما الأبنية المدرسية، فهي من أهم المرافق في الحياة اليومية بالنسبة للمجتمع، يتابع الخالد مضيفاً: إنّ الأبنية المدرسية تشكل مصدراً أساسياً في تعليم الإنسان وثقافته وحضارته وتقدمه، كما تعد المنافس الأول للمنزل من حيث انتماء الطالب والمعلم له، وقضاء معظم وقتهم فيه، من هنا تأتي أهمية المبنى المدرسي وتصميمه بما يتواكب مع تطور المناهج الدراسية والتقنيات الحديثة للتعليم، ولاسيما أنّ محافظة الحسكة تعاني من مشكلات حقيقية وكبيرة في الأبنية المدرسية في الوقت الراهن، فالمحافظة بحاجة إلى تطوير المبنى المدرسي، وإعداد نماذج مرنة تستجيب للاحتياجات التعليمية والتربوية، نظراً لما تعانيه مدارسها من عدم قدرتها على تلبية الكم المتزايد من الطلاب والتلاميذ كل عام، بسبب خروج أكثر من ألفي بناء مدرسي من الخدمة، بسبب الاحتلال والإرهاب. الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على ما تبقى من مدارس حكومية، بسبب الرغبة الشديدة لسكان المحافظة لتعليم أبنائهم مناهج وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية، ما أدى إلى اكتظاظ الشعب الصفية بالطلاب والتلاميذ، وهذا انعكس سلباً على مستوى الواقع التعليمي. وعدم قدرة المدارس الواقعة تحت سيطرة الدولة على توفير البيئة الملائمة لممارسة الأنشطة التعليمية والتربوية. من هنا تأتي أهمية تشييد أبنية مدرسية جديدة، أو توسيع المباني المدرسية القائمة، من أجل زيادة عدد الشعب الصفية فيها بهدف تقليل أعداد الطلاب والتلاميذ في الشعبة الواحدة.
5 مشاريع طرق
وأوضح الخالد أن من أهم المشاريع المزمع تنفيذها في المحافظة في مجال الطرق 5 مشاريع، هي مشروع إعادة تأهيل طريق ذبانة – دلي حرب بالمجبول الزفتي بطول واحد ونصف كم تعهد مؤسسة الإسكان العسكرية. بتكلفة 507 ملايين. ومشروع تأهيل طريق البرصومية – خربة جمعة ببقايا مقالع تعهد الشركة العامة للبناء والتعمير بتكلفة 543 مليوناً و 300 ألف ليرة. ومشروع تأهيل طريق الحميرة بالمجبول الزفتي تعهد مؤسسة الإسكان العسكرية بتكلفة 427 مليوناً و 850 ألف ليرة، ومشروع تأهيل طريق خربة عمو – الدعدوشية ببقايا مقالع بتكلفة 51 مليوناً تعهد شركة البناء والتعمير. ومشروع تأهيل وصيانة طريق خويلد بالمجبول الزفتي مرحلة أولى بطول 1.5 كم تعهد شركة البناء والتعمير بتكلفة 541 مليون ليرة.
مشروعان للأبنية المدرسية
أما بالنسبة لمشاريع الأبنية المدرسية، فهناك مشروعان؛ أولهما مشروع توسيع مدرسة الشهيد أدوار إيواس في مدينة الحسكة، تعهد مؤسسة الإسكان العسكرية بتكلفة 997 مليون ليرة. ويتضمن المشروع إضافة 9 شعب صفية جديدة للمدرسة.
والمشروع الثاني هو مشروع توسيع مدرسة الشهيد زهدي حنا في مدينة الحسكة أيضاً، تعهد شركة البناء والتعمير بتكلفة 743 مليوناً و350 ألف ليرة.
ويتضمن المشروع إضافة 5 شعب صفية جديدة.مشيراً إلى أن التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع تزيد على 5 مليارات ليرة، وقد صدق المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عليها، وتم رفع أضابيرها إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة للتصديق عليها، تمهيداً للمباشرة بتنفيذها.
تنفض عنها غبار الإرهاب
وكان محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح تفقد مدرسة الشهيد إدوار إيواس، حيث اطلع على موقع مشروع توسيع المدرسة الهادف إلى استيعاب عدد أكبر من التلاميذ، عبر إنشاء وتجهيز 9 شعب صفية جديدة.
وشدد صيّوح خلال الجولة على حسن التنفيذ ومتابعة المشروع والتقيد ببرنامج العمل الزمني والفني لأعمال الصيانة في كافة المدارس لاستيعاب التلاميذ ومواصلة حصولهم على حقهم بالتعليم.
يشار إلى أن مبنى مدرسة الشهيد إدوار إيواس الكائن غرب مدينة الحسكة، كان قد تعرض لتفجير إرهابي ضخم في عام 2016 بواسطة صهريج مفخخ، ما أدى إلى تدمير جزء كبير من المبنى والمباني المجاورة، واستشهاد وإصابة عدد من السكان. وسرعان ما نفضت المدرسة عن كاهلها غبار الإرهاب، وعادت إلى استقبال التلاميذ خلال زمن قياسي في رسالة هامة مفادها أن إرادة الشعب السوري لمواصلة التعليم لن تقهر، وأن حرب التجهيل التي تشنها قوى الاحتلال والإرهاب على الشعب السوري مصيرها الفشل والهزيمة.