أكثر من ١٨٠ منشأة لخزن وتبريد الخضار والفواكه بدرعا تستعد للعمل
درعا- عمار الصبح:
تستعد منشآت خزن وتبريد الخضار والفواكه في محافظة درعا للعمل واستيعاب الفائض في الإنتاج الزراعي القابل للتخزين، كمحاصيل البطاطا والخوخ، وفي مرحلة لاحقة محصول الرمان، وهي المحاصيل الرئيسية التي تعتمد عليها هذه المنشآت.
وأكد مدير صناعة درعا المهندس عماد الرفاعي وجود ١٨٠ وحدة خزن وتبريد مرخصة في المحافظة، فيما يصل العدد إلى ٣٠٠ وحدة مع إحصاء المنشآت غير المرخصة، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية تختلف بين منشأة وأخرى، حيث تتراوح مساحتها بين ٧٠ وأكثر من ٥٠٠ متر مربع، وهي تستجر فائض الإنتاج الزراعي من المزارعين بما يحقق استقراراً في أسعار المنتجات الزراعية ويفتح قنوات تصريف لفائض الإنتاج الزراعي.
بدوره أوضح صاحب منشأة للخزن في منطقة نوى أن الميزة الرئيسية لهذه المنشآت هي تواجدها بالقرب من مناطق الإنتاج الرئيسية، ما يخفف من تكاليف النقل على المزارعين نظراً لقرب هذه المنشآت من مواقع الإنتاج، فضلاً عن أن هذه المنشآت تتيح فرصاً أكبر لتصريف فائض الإنتاج من المحاصيل، وزيادة فرص تصديرها والمحافظة على استقرار أسعارها.
وأشار إلى أن أكثر محاصيل الخضار قابلية للتخزين في المحافظة هي البطاطا، وقد بدأ إنتاج العروة الربيعية من هذا المحصول بانتظار أن يدخل الإنتاج مرحلة الذروة، أما بالنسبة للفواكه، فيتم تخزين الرمان والخوخ، لافتاً إلى أن ظروف التقنين الكهربائي الطويل وقلة المحروقات اللازمة للتشغيل وارتفاع أسعارها، كل ذلك حدّ كثيراً من الطاقة الاستيعابية لوحدات الخزن والتبريد وقلص من جدوى هذا النوع من الاستثمارات الزراعية المهمة والضرورية، على حد رأيه.
تبقى الإشارة إلى أن عمل منشآت الخزن والتبريد يمتد قرابة ستة أشهر، وهو ما يسهم في توفير فرص عمل محققة، إذ توفر المنشأة الواحدة ما بين ١٥ إلى ٣٠ فرصة عمل، باتت تمتلك الكثير من الخبرة اللازمة للقيام بعمليات الفرز والتوضيب والتخزين وغيرها.