مع دخول مساحات جديدة حيّز الإنتاج.. ارتفاع في وتيرة توريد الخضار الصيفية إلى الأسواق.. وأسعار البطاطا لا تزال “رهينة التوقعات” !!
درعا – عمار الصبح:
شهدت الأسواق ارتفاعاً في الكميات الواردة إليها من محاصيل الخضار الصيفية المنتجة في محافظة درعا، وذلك بالتزامن مع زيادة وتيرة الإنتاج في المساحات المزروعة، فيما نشطت حركة الشاحنات التي تنقل المحاصيل إلى الأسواق الرئيسية في المحافظة أو سوق الهال المركزي بدمشق والتي تتواصل على مدار اليوم.
ودخل محصول البطاطا الربيعية مرحلة الإنتاج في بعض المناطق، في وقت تستعد فيه الأسواق لاستقبال كميات أكبر في الأيام القادمة مع دخول كل المناطق حيز الإنتاج .
وأشار المزارع محمود مفلح إلى أن إنتاج البطاطا بدأ في المنطقة الغربية من المحافظة التي يزرع فيها المحصول باكراً، أما المساحات المزروعة في بقية المناطق، فمن المتوقع أن تدخل حيز الإنتاج قريباً، وهو ما من شأنه أن يرفع من عرض المادة في الأسواق، مبيناً أن أسعار البطاطا شهدت انخفاضاً نسبياً مؤخراً، ولكن هذا الانخفاض لا يزال بسيطاً, ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار أكثر مع دخول الإنتاج ذروته، إلا إذا كان للتجار رأي آخر، على حد رأيه، في إشارة منه إلى احتكار المادة وتخزينها من قبلهم (التجار) على أمل فتح أبواب التصدير أمامها مجدداً.
ووفقاً لرئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد، تبلغ المساحات المزروعة بالمحصول هذا الموسم قرابة ١٣٠٠ هكتار، ومن المتوقع أن يزيد إنتاجها عن ٥٣ ألف طن حسب التقديرات الأولية، لافتاً إلى ما يتميز به محصول البطاطا في عروته الربيعية من جودة عالية وإنتاجية وفيرة ومقاومة للأمراض، لكون بذاره مستورداً ومن الأصناف الهجينة، وهو بجودة عالية ومن الأصناف المرغوبة التي تلبي احتياجات المائدة والتصنيع والتصدير، فضلاً عن قابليته للتخزين لفترات طويلة.
وبالتوازي يتواصل تسويق بقية أصناف الخضر الصيفية كالخيار والكوسا والفليفلة والباذنجان والملوخية والبامياء والفاصولياء وغيرها، وفيما لا تتوافر أرقام دقيقة حول الكميات التي جرى جنيها حتى الآن، إلا أن الكميات التي يجري تسويقها إلى الأسواق يومياً تقدر بمئات الأطنان، إذ تشير أرقام مديرية الزراعة إلى أن المساحات المزروعة بالخضر الصيفية لهذا الموسم ارتفعت إلى ٢٣٥٠ هكتاراً، ما يبشر بموسم وفير يغطي حاجة المحافظة والمحافظات المجاورة من الخضر ويوفرها طيلة فصل الصيف وحتى بداية الخريف ويساهم بانخفاض أسعارها.
بدوره توقع أحد تجار الخضر أن يتم طرح البندورة “الحورانية” خلال الشهر القادم وبكميات جيدة تغطي حاجة الأسواق، لافتاً إلى أن مزارعي الخضر الباكورية في منطقة حوض اليرموك بدؤوا جني محصول البندورة لهذا الموسم لكن الكميات الواردة لا تزال قليلة، ويجري تعويض النقص الحاصل من البندورة الواردة من خارج المحافظة.
تبقى الإشارة إلى معاناة مزارعي الخضر من أجور نقل منتجاتهم من مواقع الإنتاج الرئيسية إلى سوق الهال بدمشق والتي وصفوها بالمجحفة، إذ تتراوح أجرة السيارة بحمولة أربعة أطنان بين مليون ومليون ونصف مليون ليرة وذلك حسب المسافة المقطوعة، بارتفاع زاد على ١٠٠ ٪ مقارنة مع العام الماضي.