من إعلام العدو.. رئيس «الشاباك» السابق: نتنياهو يقودنا إلى أزمة إستراتيجية خطيرة متعددة الأبعاد
ترجمة وتحرير – غسان محمد:
يواصل محللون إسرائيليون ومسؤولون أمنيون سابقون، التحذير من التداعيات الخطيرة التي ستترتب على استمرار العدوان على غزة، والتهديد بمهاجمة لبنان، محذرين من أن بقاء بنيامين نتنياهو على رأس السلطة، يعني توريط «إسرائيل» في أزمة وجودية خطيرة.
وفي هذا السياق، قال الرئيس السابق لجهاز «الشاباك» الإسرائيلي، يوفال ديسكين، في تصريحات نقلتها القناة «12» العبرية: إن «إسرائيل» تواجه تهديداً وجودياً، مؤكداً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الفاشل والأسوأ، بنيامين نتنياهو، يقود الإسرائيليين إلى أزمة إستراتيجية متعددة الأبعاد، في الأمن الداخلي والأمن الإقليمي وفي المجال الدولي، وأضاف ديسكين: هذه التهديدات بأبعادها الخطيرة من شأنها أن توصلنا إلى عتبة الخطر الوجودي في المستقبل القريب، وشدد ديسكين على أن نتنياهو غرس سكيناً حاداً في ظهر الإسرائيليين، وأنه مقتنع بأنه إذا لم يكن هو الملك، فإن رعاياه لا يستحقون المملكة.
من جانبه، قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية «الموساد»، تمير باردو: ليس لدى نتنياهو إستراتيجية للحرب على غزة ولا رؤية مستقبلية، وأن كل ما يهمه هو البقاء في السلطة. وأضاف: نتنياهو يقودنا إلى كارثة إستراتيجية، والانتصار الذي يتحدث عنه يعني خسارة مزيد من الجنود الإسرائيليين من دون جدوى، داعياً الإسرائيليين للنزول إلى الشارع والقول لنتنياهو وحكومته انصرفوا عنا.
بدوره، وتحت عنوان «أصبحنا أسرى في أيدي نتنياهو الذي يصارع من أجل بقائه السياسي»، قال عضو الكنيست السابق أفشالوم فيلان، في صحيفة «معاريف»: إن حرب «السيوف الحديدية» حطّمت الأسس الحديدية التي كانت تشكل حجر الزاوية لوجود «إسرائيل»، وهذا يشكل كارثة إستراتيجية بالنسبة لـ«إسرائيل»، وأضاف: نتنياهو وضع الأسس الحديدية جانباً من أجل بقائه السياسي، وإن الإسرائيليين سيدفعون الثمن الباهظ لسنوات عديدة.
وقال فيلان: إن بقاء نتنياهو السياسي يضيف أضراراً اقتصادية جسيمة، كما أن رفض التعامل مع «اليوم التالي»، يعني أننا سنتلقى أعداداً جديدة من النعوش والموتى في صفوف جنودنا. وما يزيد من القلق هو أن خوف نتنياهو من صفقة الأسرى التي قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار، وتليها انتخابات مبكرة وتشكيل لجنة تحقيق رسمية، يصيبه بالشلل، لذلك، يستثمر معظم طاقته من أجل الحفاظ على حكومته المختلة في محاولات عبثية لتمديد ولايتها.
وخلص فيلان إلى القول: هذا الرجل الذي أصبحنا أسرى بين يديه، يُعرّض للخطر أربعة أجيال من الرؤية الصهيونية، وأتمنى أن نتمكن من إنشاء جبهة إنقاذ، من شأنها أن ترشده إلى طريق العودة إلى بيته.
وحول التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة لبنان، قال وزير الشؤون الدينية الإسرائيلي، ميخائيل ملكيئيلي، إن وزارته المسؤولة عن نظام الدفن تجهز نفسها لكل السيناريوهات بما فيها سيناريو عمليات دفن جماعية للقتلى الإسرائيليين.
وأضاف في تصريحات للقناة «14» العبرية: لا يمكن قول كل شيء في الاستوديوهات، لكننا نعقد اجتماعات للتحضير لأشياء أكبر في الشمال، في إشارة إلى التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
من جانبه، قال يسرائيل حسون، النائب السابق لرئيس جهاز «الشاباك»: إن مواجهة مع حزب الله ستكون مختلفة تماماً عما يجري في قطاع غزة. وأضاف: لا يجوز أن نكذب على أنفسنا ونقول إننا سنتمكن في حال دخولنا إلى لبنان، من التغلب على حزب الله أو إخضاعه في معركة استنزاف.
وفي تصريحات للقناة «12» قال قائد فرقة غزة السابق، في الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي شميني: إن بقاء نتنياهو في السلطة من دون إنهاء الحرب سيؤدي إلى انهيار إستراتيجي. وأضاف: الوضع في «إسرائيل» يزداد خطورة، مشيراً إلى أن الاقتصاد تضرر بشكل كبير. وشدد شميني على أن «إسرائيل» لا يمكنها تحمل 8 أشهر من التدهور عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.