بعد شهر على بدء موسم الشراء.. 3200 طن الأقماح المستلمة في مركز مطحنة تشرين بعدرا
ريف دمشق – حسام قره باش:
دونما أي توقف أو عطلة رسمية وحتى وقت متأخر، يتابع مركز شراء الأقماح في مطحنة تشرين بعدرا عملية استلام الأقماح المسوقة من الفلاحين، حيث بلغت حتى تاريخ 22/6 حوالي 3200 طن حسب تصريح مدير مطحنة تشرين ورئيس المركز في فرع دمشق بالمؤسسة السورية للحبوب المهندس نوفل أيوب لـ “تشرين” متأملاً خيراً في هذا الموسم وإن كان حتى الآن ليس كالسنة الماضية لعدة أسباب، أهمها الظروف المناخية التي واكبت المراحل الأخيرة لنضج حبات القمح، لافتاً إلى أن جودة الأقماح متدنية مقارنة بالسنوات الماضية والفلاحون يوعزون ذلك حسب رأيهم لنوعية البذار المسلَّمة لهم وعدم تزويدهم بالمبيدات الحشرية بشكل كاف إضافة إلى كميات المازوت القليلة الموزعة عليهم.
وأشار إلى أن نسبة الأقماح المستلمة من الدرجة الرابعة هي السائدة بسبب حشرة السونة وانخفاض الثقل النوعي وارتفاع نسبة الشوائب فيها متمثلة بالشعير، منوهاً بأن معظم الحيازات غالبيتها من منطقة دوما وما حولها ولا يتم استقبال أقماح من خارج جدول المقاييس والشراء التي تزيد فيها نسبة الأجرام والشوائب إلا في حال تعهد الفلاح خطياً بإعادة استصلاحها أو تسليمها لمراكز الأعلاف.
وأكد عدم وجود أي معوقات أو صعوبات بالنسبة لمراكز الشراء بالمؤسسة التي يعمل اتحاد الفلاحين ومديريات الزراعة على حلها إن وجدت، مؤكداً بالوقت ذاته عدم وجود تأخير في صرف مستحقات الفلاحين الذين يصل عددهم لتاريخه إلى 480 مستفيداً بالتوازي مع جاهزية المصارف لتسديد مستحقات الفلاحين وصرف أثمان أقماحهم، إذ إن كل منطقة مناطة بمصرف لسهولة وتسيير عمليات القبض وحالياً يعتبر مصرف زراعي دوما ومصرف دمشق الأكثر تزويداً للفلاحين بمستحقاتهم، حيث وصل إجمالي المبالغ التي ستصرف على الفلاحين ثمناً لأقماحهم في مصرف دوما حوالي 11,5 مليار ليرة وفي مصرف القطيفة 390 مليون ليرة ومصرف دمشق 80 مليون ليرة.
وتوقع أيوب الاقتراب من الموسم السابق الذي بلغت استلاماته 15100 طن مع وجود قدرة استيعابية لمطحنة تشرين بتخزين 20 ألف طن من القمح في صومعتها ومستودعاتها من القمح المحلي والمستورد، متمنياً في ختام حديثه زيادة تثقيف الأخوة الفلاحين بأمراض محاصيل القمح ومعالجتها ولا سيما حشرة السونة التي تضعف محاصيلهم وتخفِّض من جودة أقماحهم.