من إعلام العدو.. جنرال احتياط صهيوني في رسالة تحذير لـ نتنياهو وغالانت وهليفي: انزلوا عن الشجرة.. الفشل التالي أصبح على الأبواب
ترجمة وتحرير- غسان محمد:
في الوقت الذي يرفع قادة الكيان الإسرائيلي سقف تهديداتهم ضد لبنان والمقاومة، حذّر اللواء احتياط في جيش الاحتلال، يتسحاك بريك، عبر صحيفة “معاريف” من مغبة التورط في مواجهة مفتوحة مع حزب الله، وجر “إسرائيل” إلى حرب إقليمية شاملة، قائلاً إنه من الواضح أن المستوى السياسي والعسكري، الذي جلب على “إسرائيل” في السابع من تشرين الأول الماضي، أكبر فشل وكارثة، على وشك أن يفعل ذلك مرة أخرى، وهذه المرة سيكون الإخفاق أكثر خطورة بمئات آلاف المرات لأن الحديث يدور عن حرب إقليمية شاملة ستؤدي إلى دمار “إسرائيل”.
وأضاف بريك: إن ما طرحه رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ووزير الحرب يوآف غالانت، بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لشن هجوم على حزب الله براً وجواً وبحراً، سيجلب علينا حرباً إقليمية شاملة في ست ساحات، وسيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات من دون طيار على الجبهة الداخلية الإسرائيلية كل يوم، بالتالي، فإن هذا الطرح هو عبارة عن انتحار جماعي بقيادة ثلاثة أشخاص هم نتنياهو وغالانت وهاليفي، الذين فقدوا عقلهم، ولم يعد لديهم ما يخسرونه، لذلك يقامرون بمصير “إسرائيل”، ويأخذونها معهم إلى الهاوية.
وتابع بريك: إن هذا الثلاثي، الذي فشل في الإجهاز على المقاومة الفلسطينية في قطاع صغير من غزة، سيقود “إسرائيل” بقراره لمهاجمة حزب الله، براً وجواً وبحراً، إلى حرب إقليمية شاملة في ست قطاعات في نفس الوقت- لبنان، سورية، الحدود الأردنية، انفجار في الضفة الغربية، وغزة، وأعمال شغب شديدة داخل “إسرائيل”، ولم نذكر بعد مصر، التي من المرجح أن تشارك بقوة ضدنا في حرب إذا اندلعت حرب إقليمية شاملة، سيتم خلالها إطلاق آلاف الصواريخ يومياً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ولن يستطيع الجيش الإسرائيلي أن يقدم رداً مطلقاً على هذه الحرب، لا في الجو ولا في الأرض. فحين يفشل الجيش في الانتصار حتى في ساحة واحدة، من المؤكد أنه لن يستطيع الانتصار في ست ساحات في نفس الوقت. وبالتالي، فإن الحرب الشاملة ستجلب الكارثة والدمار لـ”إسرائيل” التي لن تكون قادرة على تحمل نتائج الحرب من دون كهرباء، وسيكون من المستحيل العيش فيها.
وخلص بريك إلى القول: إن الحروب الحالية والمستقبلية ستتحول إلى حروب الصواريخ والطائرات من دون طيار وستختفي الطائرات من ساحة الحرب. ويبدو أن المستوى السياسي والعسكري في “إسرائيل” يستثمران في حروب الماضي بدلاً من الاستثمار في حروب المستقبل، وكأنهما لم يتعلما شيئاً، والسبب هو المصالح الضيقة، من دون أن يكون أمن “إسرائيل” هو الاعتبار الرئيسي فيها.