ورشة عمل حوارية حول آلية الدعم الزراعي في حماة..

حماة- نصار الجرف

تركزت محاور الورشة الحوارية التي أقامتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في حماة، ضمن برنامج الندوات الحوارية في المحافظات، وتهدف إلى شرح آلية تقديم الدعم الحكومي للقطاع الزراعي وسبل تطويرها، تركزت حول نقاط رئيسة، أهمها: تحديد المعايير التي يجب أن تحدد عليها مجالات الدعم وأولوياته، والتي تمثل السياسة العامة الدعم الزراعي، وما هي أفضل أشكال الدعم وما نوع الدعم، وما هي أفضل الآليات التي يمكن من خلالها توزيع وإيصال الدعم، وما هي المؤشرات وأنسب الطرق لقياس أثر الدعم؟

الوزير قطنا: إعادة النظر في سياسة الدعم الزراعي وتعميم فكرة التشاركية مع المجتمع المحلي

حيث أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا أهمية إعادة النظر في سياسات الدعم الزراعي، مع ضرورة مراعاة خصوصية كل محافظة، ودعم المحاصيل الإستراتيجية الرئيسية الأخرى، والتوجه نحو الزراعات ذات الميزات النسبية، بما يتوافق مع مواصفات الإنتاج في كل محافظة، أو مع معدلات الإنتاج أو مع أسعار الإنتاح، لأن الهدف من الدعم هو تحقيق التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية لكل منطقة، من خلال تعزيز فكرة التشاركية في العمل مع المجتمع المحلي، عبر إنشاء جمعيات تسويقية متخصصة بكل نوع إنتاجي، سواء أكان نباتياً أم حيوانياً على سبيل المثال.
كما أكد الوزير على المداخلين تقديم مقترحات لتطوير آلية الدعم وليس فقط عرض المشكلة أو المعوق.
وتناولت مداخلات الحضور ضرورة إدخال بعض المحاصيل الشتوية ضمن الخطة الزراعية المدعومة، توفير مياه الري للمزروعات وصيانة السدود، تأجيل الديون على الفلاحين لمدة سنتين، حل مشكلة نقل المواشي بين المحافظات والمناطق مع الجمارك، توزيع الأعلاف بشكل عادل وسليم، التوسع في زراعة الصويا، دعم قروض الطاقة المتجددة، التعاون مع المنظمات الدولية لإجراء تجارب بحثية زراعية في مدن ومناطق المحافظة المختلفة.
وكان مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية في وزارة الزراعة، المهندس رائد حمزة، قدم عرضاً حول المسارات الرئيسية في منظومة الدعم الزراعي وأهدافه وأشكاله ونتائجه.
وفي تصريح للصحفيين، أكد وزير الزراعة، أن ورشة العمل هذه تأتي ضمن الندوات الحوارية للوزارة في المحافظات، والتي تهدف إلى مناقشة سياسة الدعم الزراعي وأساليبه وآلياته وتحديد المعايير المستقبلية التي تتميز بها كل محافظة، وأشار إلى أن محافظة حماة محافظة زراعية بامتياز، وتنتج الكثير من المحاصيل الإستراتيجية، ومن الضروري دعم محاصيل رئيسية أخرى تنتج في المحافظة وتحقق عائداً اقتصادياً مهماً.
وأضاف: أكدنا خلال الحوار على تعزيز فكرة التشاركية في العمل مع المجتمع المحلي وعلى تأسيس جمعيات تسويقية، وطلبنا من المعنيين في المحافظة الاستمرار في الحوارات مع العاملين في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني سواء في مديريات الزراعة أو اتحاد الفلاحين أو النقابات أو غرف الزراعة، ورفع النتائج إلى الوزارة خلال عشرة أيام لدراستها.
من جانبه أكد محافظ حماة معن صبحي عبود، أهمية الورشة من خلال إتاحة الفرصة لطرح كافة المعوقات المتعلقة بالإنتاج الزراعي، وسبل دعمه وتطويره بما يتناسب مع الواقع الزراعي في المحافظة.
حضر ورشة العمل أمين فرع حماة لحزب البعث أشرف باشوري، وقائد شرطة المحافظة اللواء حسين جمعة، ومعاون وزير الزراعة رامي العلي، ومدير عام “أكساد” الدكتور نصر عبيد، ومديرو الدوائر المعنية في وزارة الزراعة ومديرو الزراعة في حماة ورئيس اتحاد فلاحي حماة ورؤساء الغرف الزراعية والنقابات وعدد كبير من المهتمين والمربين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار