برسم وزيري النقل والنفط… لماذا لا يتم تزويد وسائط النقل العامة العاملة بين المحافظات بالمازوت يوم الجمعة؟
حماة – محمد فرحة:
هل ممنوع يوم الجمعة النقل والمواصلات بين المحافظات، وعدم تزويد هذه الآليات بالوقود؟.
إن كان الجواب نعم، فهذه معلومة في منتهى التهور، أما إن كان بالنفي، فعلى وزارة النفط الباحثة عن توفير المحروقات تزويد هذه المركبات والباصات وكل أنواع وسائط النقل بمخصصاتها وفقاً لأجهزة التتبع “جي.بي.اس”.
فكل الآليات التي قامت بنقل المواطنين يوم أمس الجمعة لم تستلم شيئاً من مخصصاتها من المازوت، وهذا تجنٍّ، وسيدفعها في المرات القادمة لعدم العمل، ما يعني الشلل التام بين المحافظات.
لكن الاكثر غرابة أن يقول عضو مكتب تنفيذي بحماة مسؤول عن قطاع المحروقات لرئيس هيئة خطوط نقل بين محافظة حماة وحمص: من قال لكم أن تشتغلوا يوم جمعة؟ .”الجمعة لا شغل”، وفقاً لما نقله لـ”تشرين” حرفياً عن رئيس هيئة الخط العاملة بين حمص وريف محافظة حماة.
لكن في المقابل لم يقل ذلك مدير فرع سادكوب عباس غضة في اتصال معه للاستفسار عن تفاصيل عدم تزويد المركبات بالوقود يوم الجمعة، موضحاً أن القضية برمتها مرتبطة بـ”تكامل” مركزياً ..
وتطرق غضة إلى أن الشركة الأهلية وهي من كبريات وسائل النقل بين المحافظات، لم تزود بالوقود أيضاً وكذلك شركة السراج، فالقضية تتعلق بأجهزة التتبع.
فقد تمر هذه المركبات في مناطق لا يوجد فيها تغطية ما يسيء لعمل الجهاز، ويوقع هذه المركبات في إشكال فني.
خاتماً حديثه بأنهم يراجعون ويتواصلون دائماً مع تكامل لبيان ذلك “انتهى كلام مدير سادكوب حماة”.
لكن السؤال الكبير المطروح حيال كل ذلك: كيف كان يتم تزويد هذه المركبات والسرافيس بالوقود طيلة الفترة الماضية منذ يوم تركيب أجهزة التتبع هذه؟
هل حدث طارئ جديد وصدر قرار بمنع العمل والتنقل فعلاً يوم الجمعة والذي يتم فيه عادة تخفيض عدد الآليات العامة على كل الخطوط لأكثر من خمسين بالمئة؟
في كل الأحوال يبقى ضحية كل هذه الإرهاصات والإجراءات غير الموضوعية المواطن، وخاصة الذين يقتضي عملهم التنقل والسفر بين المحافظات وعناصر الجيش الذين يسافرون من محافظة لأخرى لقضاء إجازاتهم عند أسرهم.
فالقضية برسم وزيري النقل والنفط. فهل صحيح ممنوع عمل السرافيس والمركبات الأخرى يوم الجمعة؟ فهذا غير صحي وغير موضوعي.