سورية تشارك في رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة.. دعاة سلام: سنسعى إلى تحقيق المزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني.
تشرين- لمى بدران:
بادرت مجموعة من النخبويين والمثقفين العرب من اثنتي عشر دولة عربية منهم العديد من الشخصيات السورية المثقفة بإرسال رسالة مفتوحة إلى هيئة الأمم المتحدة من أجل إحقاق الحق في غزة، في ظل حرب الإبادة والوحشية اللامتناهية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي ومكثف خصوصاً في الآونة الأخيرة.
ووجه المثقفون رسالتهم العالم العربي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس، لمراجعة قرارت الجمعية العامة السابقة بما فيها العدول عن إلغاء القرار ٣٣٧٩، الذي أصدرته عام ١٩٧٥، واعتبرَت فيه الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية، لتلغيه فيما بعد سنة ١٩٩١، مخالفةً بذلك معطيات القرار الأول.
وطالب المثقفون في رسالتهم إصدار قرار جديد يؤكد عنصرية الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية التي تمارسها سلطاتهم بدم بارد ومن دون أي اعتبار قانوني أو أخلاقي أو ديني أو إنساني.
كما أنهم أوردوا دوافع وأسباب هذه المذكرة واعتبروها مفتوحة لمدة أسبوع، أي حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري لمن يرغب من الحقوقيين والمثقفين والأكاديميين في العالم العربي الانضمام لها، فهم سيعملون حسبما ذكروا مجتمعين ومنفردين مع منظمات وقوى ومجموعات ثقافية ودول وحكومات، وكل من يساند فكرتهم، على تحقيق مضامين الرسالة، وسيسعون إلى تحقيق التضامن مع الشعب الفلسطيني ليتمكن من تقرير مصيره بنفسه، وإقامة دولته الوطنية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين، وتعويضه عما لحقه من غُبن وأضرار، وما أصابه من دمار وخراب طيلة ما يزيد على ثلاثة أرباع القرن.
ولفتوا خلال الرسالة إلى أن العالم أخذ يتلمس على نحو كبير خطورة الصهيونية على العالم المتحضّر، وأن رصيد دولة فلسطين التي صوّتت لها مؤخّراً ١٤٣ دولة للاعتراف بأحقّيتها في أن تكون عضواً كاملاً في الأمم المتحدة أصبح مرتفعاً، وإن هذه الممارسات الجديدة القديمة تجعل من “إسرائيل” دولة مارقة وخارجة عن القانون الدولي، وتقف على نحو سافر بالضد من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يقرّ بحق الشعوب بتقرير مصيرها، فضلاً عن احترام حقوق الإنسان، وهو موضوع لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، لأنه يتعلّق بصلب العقيدة السياسية لـ”إسرائيل”.
ولا بد أن نذكر أن صاحب المبادرة وأوّل من وقّع عليها هو الخبير القانوني والمفكر العراقي عبد الحسين شعبان، والأسماء التي وقعت حتى اللحظة هي: ضياء السعدي، يحيى الواجد، محمد عبد الغني الحاج قاسم، معتز قفيشة، فادي عباس، عبد الرحيم جاموس، جورج جبور، هيثم مناع، محمد الحوراني، عمر الزين، أحمد نزال، حسن جوني، عبد الرحمن بن عمرو، عبد الرحيم الجامعي، خديجة الرياضي، عزيز غالي، أحمد بهاء الدين شعبان، جمال زهران، العيدي عوداش، فوزي أو صديق، عبد الفتاح بوجلة، سليم قديان، يحيى أبو عبود، يوسف أحمد مفلح العبادي، محمد سليم الطراونة، خالد شوكات، عبد الباري طاهر، عبد النبي العكري، عبد الحميد دشتي، وهم من أغلب الدول العربية.