خطة سنوية جديدة لـ”زراعة اللاذقية” لإدارة مكافحة حرائق الغابات

تشرين – باسمة اسماعيل:

بدأت الأجواء الحارة وبدأ معها الخوف من نشوب الحرائق، وخاصة في مناطق الغابات والمناطق الزراعية، وفي كل عام تتخذ “زراعة اللاذقية” جملة إجراءات للحد من الحرائق، وإيلاء الاهتمام الكبير  لتعاون المجتمع المحلي للحفاظ على الغابة والتنوع الحيوي.
وحول الإجراءات المتخذة، ذكر رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية المهندس جابر صقور لـ ” تشرين” أن الحرائق تعد الخطر الأكبر الذي يهدد الموارد الطبيعية “غابات – أراضي زراعية”في المحافظة.
وانطلاقاً من هذه النقطة، يتم سنوياً إعداد خطة متكاملة لإدارة الحرائق لتلافي نقاط الضعف في السنوات السابقة، وفي هذا العام تم إعداد خطة متكاملة لإدارة مكافحة حرائق الغابات لعام 2024.
وأضاف: تتضمن الخطة توزيع الإمكانيات في دائرة الحراج، والمتمثلة بـ /37/ إطفائية و/3/صهاريج تغذية، موزعة على مناطق المحافظة، و20 جراراً مزوداً بمقطورة و/5/ مراكز إطفاء و/11/ برج مراقبة و/11/ سيارة نقل عمال، مشيراً إلى اتخاذ  دائرة الحراج مجموعة من التدابير الوقائية الهادفة للحد من الحرائق، وتقليص مساحتها في حال حدوثها، وأهم هذه التدابير ترميم الطرق الحراجية وخطوط النار، الخطة المقررة لهذا العام بطول 1978 كم، وقد بدأ العمل بالترميم  حيث تم تنفيذ حوالي/  173.3  /كم لتاريخه، بالإضافة لتزويد فرق الإطفاء بمضخات ظهرية، وذلك لاستخدامها في المواقع التي يصعب وصول الآليات إليها، ولها فاعلية كبيرة ومجدية في بداية الحريق، تجهيز كافة مراكز وفرق الإطفاء بالعدة والأدوات، كما تم تشكيل فرق تدخل سريع في المناطق الحراجية البعيدة وذات الخطورة العالية.
وتابع: تم تشكيل لجنة مركزية على مستوى المحافظة برئاسة المحافظ، مهمتها الإشراف الكامل على اللجان المناطقية وعلى مستوى الوحدات الإدارية، وإدارة الوقاية من الحرائق والتعامل معها، وتم أيضاً تشكيل لجنة على مستوى المناطق الأربع برئاسة مدير المنطقة المعنية، مهمتها القيام بجولات ميدانية لتفقد عمل اللجان المحلية المشكّلة على مستوى النواحي، ومتابعة عملها ورفع التقارير المتضمنة الواقع والصعوبات والمقترحات إلى اللجنة المركزية، كما تم تشكيل لجان في كل ناحية، مهمتها مراقبة جميع الأراضي الزراعية ومنع أي كان من إشعال النيران ضمن أراضيهم الزراعية، وإحالة المخالفين إلى القضاء وتحفيز الأهالي لمساعدة طواقم الإطفاء في مكافحة الحرائق والحد من انتشارها، والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين وصول فرق الحرائق وتأدية مهامها وحمايتها أثناء تأدية واجبها.
وتابع: كما تم تحديث غرفة العمليات المركزية للحرائق في دائرة الحراج من خلال تزويدها بخرائط لكامل المحافظة بمقياس (Ao)، حيث تم تقسيم المحافظة إلى 23 قطاعاً، موزع عليها الإمكانيات الحراجية لعام 2024 بشكل مفصل وحسب أماكن تواجدها، كما زودت الغرفة بشاشة كبيرة تم ربطها مع كمبيوتر موصول على شبكة إنترنت، وجهز الكمبيوتر ببرنامج google earth  تظهر توضّع الإمكانيات الجاهزة والبنى التحتية للدائرة، بهدف القدرة على تقييم موقع الحريق من الناحية الطبوغرافية ومعرفة نوع الحريق (زراعي- حراجي) والطرق المؤدية للحريق وأقرب الإمكانيات.
وأشار صقور إلى أنه بالتعاون بين وزارة الزراعة والهيئة العامة للاستشعار عن بعد، يتم العمل على تطوير منظومة الإنذار المبكر عن الحرائق، وتحديد موقع الحريق، كما تم إعداد دليل للحرائق وطباعته وتوزيعه على أكبر عدد من العاملين في مجال إخماد الحرائق، بالإضافة لدراسة مصادر المياه في المحافظة ودعم المناطق الحراجية الفقيرة بالمياه، من خلال تركيب خزانات بلاستيكية كحل إسعافي، تتراوح سعتها   بين /45-70/ م3 حيث تم خلال الأعوام الماضية تركيب خزانات في ( القليلة – كرم المعصرة – قلعة المهالبة – محمية الشوح والأرز – عين التينة – التفاحية – سنابروت – القصب – السكرية – اسطمنا) تأهيل بعض الخزانات البيتونية الموجودة سابقاً ضمن المواقع الحراجية لتعبئتها بالمياه، والاستفادة منها في حال حدوث حريق في المواقع القريبة، حيث يوجد لدينا خزانات جاهزة في قرية ( البور – بيت حليبية – الامليك – بسطوير).
وبيّن صقور أن عدد الحرائق الحراجية حتى تاريخه بلغ 5 حرائق  على مساحة
0.23 ، و101 حريق زراعي على مساحة
19.75 هكتاراً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار