نقص العمال والآليات ينعكس سلباً على واقع النظافة في مدينة السويداء

السويداء- طلال الكفيري:
يبدو أن عدم تجديد العقود الموسمية لعمال النظافة العاملين في مجلس مدينة السويداء، البالغ عددهم نحو 40 عاملاً، وبالتالي فصلهم لعدم توافر  اعتمادات مالية تغطي كتلة رواتبهم  من الموازنة المستقلة للمحافظة، انعكس سلباً على واقع النظافة في مدينة السويداء، وخاصة أن نقصاً في العمال رافقه أيضاً  نقص بآليات النظافة.
ويشير  عدد من أهالي المدينة لـ” تشرين”  إلى أن ما تم ذكره آنفاً، أدى إلى تجمع   النفايات المنزلية في بعض  أحياء مدينة السويداء” كمساكن القلعة- وحي الدبيسي- والمهندسين وتحت الجسر على الطريق المحوري” لعدم ترحيلها بشكلٍ يومي، ما فرض على الأهالي القاطنين في هذه المناطق واقعاً بيئياً يرثى له من جراء تراكم النفايات، الأمر الذي حوّل  هذه الأمكنة إلى مرتعٍ  للكلاب الشاردة، ومستقطب للحشرات الضارة الناقلة للأمراض المعدية كالذباب والبعوض، التي تكثر وتزداد أضرارها في فصل الصيف،
من جهته، أوضح مدير مجلس مدينة السويداء ثائر الصالح لـ” تشرين” أن المجلس يعاني بالفعل من نقصٍ بعمال النظافة، وخاصة بعد عدم تجديد العقود الموسمية، فالمدينة بعدد سكانها البالغ نحو ٢٠٠ ألف نسمة تُخدّم بنحو 70 عاملاً فقط، بينما الحاجة الفعلية من  العمال هي 150 عاملاً، إضافة إلى وجود نقصٍ أيضاً بآليات النظافة، فحاجة المجلس من الآليات هي ٢٥ آلية، بينما المتواجد هو لا يتجاوز / 9/ آليات، وما زاد الطين بلة هو عدم توافر مادة المازوت لها بالشكل الأمثل.
أما  المشكلة الأهم، التي ما زالت تشكل عقبة أمام المجلس بترحيل النفايات المنزلية، هي عدم التزام المواطنين برمي النفايات في أوقاتها المحددة، إضافة لعدم تقيدهم برميها ضمن الحاوية، فهناك الكثير منهم يقوم برمي النفايات بجانب الحاوية، لافتاً إلى قيام عدد من (النباشين ) صباح كل يوم بنبش ما بداخل الحاويات، وتالياً رميها على الأرض بطريقة عشوائية.
يشار إلى أن كمية النفايات المُرحّلة يومياً إلى مكب نفايات مدينة السويداء تبلغ نحو 200  طن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار