غريفيث يؤكد أن «إسرائيل» حوّلت القطاع إلى جحيم على الأرض.. المكتب الإعلامي في غزة: أكثر من 16 ألف طفل استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة
تشرين:
أكد المكتب الإعلامي في غزة أن أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني استشهدوا خلال العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ255.
وقال المكتب في بيان اليوم: «إن الوضع في قطاع غزة مأساوي في ظل نقص الغذاء والأدوية، ولا نزال نطالب بفتح معبر رفح لتوفير احتياجات الأهالي»، لافتاً إلى أن الحديث عن وقف تكتيكي للعدوان على قطاع غزة أكذوبة «إسرائيلية».
وأشار إلى أن الاحتلال دمّر صالات معبر رفح التي كان يستخدمها الفلسطينيون للخروج من القطاع، داعياً إلى ملاحقة مُجرمي الاحتلال وقادته ومحاكمتهم.
على الصعيد السياسي أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حوّل القطاع الفقير الخاضع للحصار إلى جحيم على الأرض.
وقال غريفيث في تصريح له نقلته وكالة «وفا»: «إن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، الذين يقفون على حافة المجاعة، أمر شبه مستحيل»، لافتاً إلى أن الفلسطينيين والبنية التحتية في القطاع تعرضوا لضرر مفرط، وهناك تسييس للمساعدات وسط انتشار الجوع والمرض.
وأضاف: «إن الأسلحة استمرت بالتدفق إلى «إسرائيل» من واشنطن ودول أخرى رغم التأثير المروع للحرب على المدنيين في غزة»، مشيراً إلى أن العاملين بالمجال الإنساني والأمم المتحدة في غزة قتلوا بأعداد غير معقولة.
كذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن حصول فلسطين على حقها في عضوية الأمم المتحدة سيسهم في إطلاق عملية تفاوض على قدم المساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن نيبينزيا قوله: إن «الولايات المتحدة استخدمت في السابق «الفيتو» لتعطيل قرار يوصي الجمعية العامة بقبول فلسطين في الأمم المتحدة، وهددت بالقيام بذلك مرة أخرى إذا تمت إعادة النظر في هذه القضية، فوفقاً للمفهوم الأميركي يجب حل المسائل المتعلقة بالاعتراف بفلسطين وقبولها في الأمم المتحدة من خلال المفاوضات المباشرة، لكنها خلال ذلك تقوم بنسف وتعطيل هذه المفاوضات وتفرض توجهات أحادية، متجاوزة الإطار القانوني الدولي المعترف به عموماً».
وشدد المندوب الروسي على أن «موقف واشنطن في هذه القضية أخذ يفقد التفهم والدعم في العالم أكثر فأكثر، وخاصة على خلفية ما يحدث في قطاع غزة».
من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن مُدعي حقوق الإنسان هم من يدعمون الكيان الصهيوني ويبررون له جرائمه بحق الأطفال في غزة.
ونقلت وكالة «إرنا» عن كنعاني قوله في تدوينة على منصات التواصل: «إن المتحدث باسم صندوق حماية الطفل الأممي «يونيسيف» صرح بأن الحرب في غزة هي حرب على الأطفال»، كما لفت إلى أن الحرب على غزة سجّلت أكبر عدد من القتلى بين زملائه، مقارنة بسائر المواجهات على مدى تاريخ هذه المنظمة الدولية.
وأكمل كنعاني قائلاً: «هنا يطرح هذا السؤال، إنه بالرغم من تلك الحقائق المؤلمة والمروعة، مَنْ هم الذين يدعمون الكيان الإسرائيلي وقادته المجرمين وقاتلي الأطفال ليستمروا في مجازرهم اليومية بحق الطفل والإنسان أمام أعين العالم والمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان.. إنهم أدعياء حقوق الإنسان المخادعون».