١٠٠ بحث في المؤتمر الثالث للوراثة الجزيئية وتطبيقاتها السريرية

دمشق – منال الشرع:

أقامت هيئة التميز والإبداع وجامعة دمشق والرابطة السورية لعلم الأمراض والجمعية السورية للمولدين والنسائيين اليوم في فندق داما روز المؤتمر الثالث حول الوراثة الجزيئية وتطبيقاتها السريرية.
وفي كلمة لوزير التعليم العالي والبحث  العلمي الدكتور بسام إبراهيم، أشار إلى أن المؤتمر فرصة للتواصل مع الباحثين السوريين في المغترب والباحثين العرب والأجانب وتبادل أحدث المعارف والخبرات، والتعرف على أحدث التطورات في مجال التشخيص الجزيئي وتطبيقاته السريرية، إيماناً بأن التعاون العلمي والبحثي والتشاركي هو مفتاح لتحقيق المزيد من التقدم على جميع الصعد، مايعود بالفائدة المرجوة وبشكل خاص طلاب الدراسات العليا، والمساهمة بتأهيلهم ورفع سويتهم العلمية والمعرفة.

إبراهيم: المؤتمر فرصة لتبادل المعارف والخبرات مع الباحثين السوريين في المغترب والعرب والأجانب

ولفت الوزير إبراهيم إلى أن البحث العلمي هو المحرك الأساسي لتقدم الأوطان في جميع المجالات، ولاسيما الطب، فمن خلاله يتم كشف أسباب الأمراض الكامنة وتطوير العلاجات النوعية، مؤكداً على الالتزام بدعم البحث العلمي في كل المجالات، وخاصة مجال الأمراض الجزيئية والعمل على توفير الموارد اللازمة لتمكين الباحثين من إجراء أبحاثهم .
رئيس الرابطة السورية لعلم الأمراض الدكتور محمد إياد الشطي، بيّن أن مشاركة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في جامعة دمشق ومشفى البيروني الجامعي، تعطي قيمة مضافة للمؤتمر، فمحاضرو المؤتمر على سوية عالية من العلم الكفاءة، وما يشكل محوراً هاماً استثنائياً هو مشاركة طلبتنا في مراحل دراستهم المختلفة، ولا سيما طلبة الدكتوراة وعرض التصنيفات السريرية وأهمية الوراثة الجزيئية.
من جانبه، أكد نقيب أطباء سورية الدكتور  غسان فندي أن التكنولوجيا الجزيئية جاءت لترعى ولادة مفاهيم جديدة للطب الحديث وتفتح الأبواب لفهم الآليات المرضية، والبحث عن علاجات جذرية تستهدف آليات حدوثه وبفضل تقنيات التكنولوجيا الجزيئية توالت الاكتشافات في العقود الأخيرة بشكل متسارع، مضيفاً: إن هذا المؤتمر يأتي لتمكين الطب الدقيق والمعرفة بأدواته التشخيصية والعلاجية من جهة، ولتبادل الخبرات ورفد جيلنا الشاب من جهة ثانية والنهوض ببلدنا.
أما على الصعيد النقابي، فكشف فندي أنهم بصدد إطلاق مجلة نقابة الأطباء بأن تكون محكمة ومعتمدة وجاهزة لاستقبال كل البحوث، كما أصبح في النقابة صالة تتسع حوالي ٨٠ – ٩٠ شخصاً مع كل الوسائل المساعدة من إنترنت وطابعات وكمبيوترات وشاشات، وهي تحت تصرف جميع الباحثين وعلى استعداد تام لدعم أي بحث علمي.
رئيس الجمعية السورية للمولدين والنسائيين الدكتور مروان الحلبي، بيّن أن المؤتمر يهدف إلى دعم وتشجيع البحث العلمي، بما يحقق أعلى مستويات التنسيق والتشاركية بإجراء أبحاث نوعية تخدم الرؤية الوطنية في قطاع الوراثة الجزيئية، إضافة إلى تحسين ورفع سوية أطبائنا وطلابنا العلمية والعملية، ما ينعكس إيجاباً برفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية وضمان تقديم أرقى مستويات الخدمة الطبية الوقائية والعلاجية.
وقد تناول المؤتمر معظم محاور الوراثة الجزيئية العامة بطريقة تكاملية مؤلفة من ٨ جلسات وحالياً هناك ١٠٠ بحث مقدم، كما رافق المؤتمر معرض التجهيزات الطبية والدوائية الذي يسلط الضوء على نشاط المؤسسات الصحية ويقدم مثالاً على الاندماج الطبي الصيدلاني .