طبيب أمريكي يعترف بأن إجراءات “كورونا” لم تبنَ على أساس علمي

تشرين:

اعترف طبيب الأمراض المعدية بصفته مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة، بأن بعض إجراءات التباعد التي تم اتخاذها لمواجهة جائحة “كورونا”، لم تكن ذات أساس علمي.
وأكد فاوتشي، للجنة الفرعية المختارة المعنية بجائحة فايروس “كورونا” في مجلس النواب الأمريكي، خلال وقت سابق من هذا العام، أن قاعدة التباعد الاجتماعي بطول 6 أقدام ظهرت فجأة، ولم تكن مبنية على دراسات علمية، مشيراً، إلى أنه لم يتذكر قراءة أي شيء يدعم افتراض أن ارتداء الأطفال للكمامات أو حتى تخلفهم عن الذهاب إلى المدارس، من شأنه أن يحول دون الإصابة بفيروس “كورونا”.
وكان أنتوني فاوتشي، الاسم الألمع خلال فترة انتشار فيروس “كورونا” عام 2020 وما بعده، بصفته مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة، وكبير المستشارين الطبيين خلال إدارتَيْ دونالد ترامب وجو بايدن في الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن رغم انحسار الجائحة، عاد اسمه إلى اأوساط الصحية والإعلامية خلال الساعات القليلة الماضية بسبب تطورات ومعلومات صدمت العالم.
فقد كشفت شهادة لفاوتشي أدلى بها أمام “الكونغرس” بداية العام الحالي، أنه وضع قاعدة التباعد الاجتماعي التي يبلغ طولها 6 أقدام وإجراءات أخرى لحماية الأميركيين من فيروس “كورونا”، دون أسس علمية.
ونشر الجمهوريون النص الكامل لمقابلتهم مع الطبيب الأشهر قبل أيام قليلة من شهادته العامة المرتقبة، كونهم يخططون لاستجوابه مجدداً بشأن قيود فيروس “كورونا”التي فرضها، والتي اعترف بأنها لم تفعل الكثير لإبطاء انتشار الفيروس، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.
وفي حديثه إلى المحامي نيابة عن اللجنة الفرعية المختارة المعنية بجائحة “فيروس” كورونا في مجلس النواب في وقت سابق من هذا العام، أخبر فاوتشي الجمهوريين أن قاعدة التباعد الاجتماعي التي يبلغ طولها ستة أقدام “ظهرت فجأة، وأنه لا يتذكر كيف طفت، أي أنها لم تكن مبينة على دراسات وأساسات علمية، مضيفاُ: إنه لم يكن على علم أو اطلاع على دراسات تدعم التباعد الاجتماعي، معترفا بأن مثل هذه الدراسات “سيكون من الصعب جداً القيام بها.
إضافة إلى عدم تذكر أي دليل يدعم التباعد الاجتماعي، أخبر فاوتشي أيضاً مستشار اللجنة أنه لا يتذكر قراءة أي شيء يدعم أن ارتداء الأطفال للكمامات أو حتى غيابهم عن المدارس من شأنه أن يمنع فيروس “كورونا”.
ولعل تلك الشهادات قد أعادت للأذهان الإجراءات الاحترازية التي فرضتها دول برمتها على أنها كفيلة بالتخلص من فيروس “كورونا” المستجد، متناسية أثرها على الجوانب الأخرى.
كما أعادت الآثار السلبية التي لا تعد، حيث يذكر أنه كان تم توثيق فقدان التعلم لدى الأطفال والنكسات الاجتماعية بسبب إجراءات”كورونا”، حيث وصفت إحدى الدراسات التي أجراها المعهد الوطني للصحة (NIH) تأثير استخدام الأقنعة على معرفة الطلاب بالقراءة والكتابة والتعلم بأنه سلبي للغاية.
ووجدت دراسة أخرى للمعاهد الوطنية للصحة أن تأثيرات التباعد الاجتماعي تسببت في ” الاكتئاب والقلق العام والتوتر الحاد والأفكار المتطفلة”.
كذلك خصصت لجنة الفيروسات التاجية أشهرا لاكتشاف أصول الفيروس الذي قلب حياة الكثيرين رأساً على عقب وأدى إلى وفاة 6 ملايين شخص على مستوى العالم.
وكان الجمهوريون في “الكونغرس” توعدوا بفتح تحقيقات موسعة حول كبير الأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي إذا استعادوا السيطرة على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي، وفقاً لما قاله السيناتور الجمهوري راند بول قبل أشهر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار