بعد أن أوشكت على الانقراض.. انتعاش مهنة تقشيش وصيانة كراسي الخيزران في اللاذقية
اللاذقية- آلاء هشام عقدة:
يرتبط كرسي الخيزران بالماضي حيث كان يعد هدية قيمة لابدّ أن توجد في كل منزل، فعندما يتزوج أحد الأشخاص يتم إهداؤه كرسي خيزران، أما حالياً مع انتشار الكثير من البدائل من كراسي البلاستيك والجلد باتت أغلبية الناس لا يعرفون قيمته إلّا من يهتم بالقطع التراثية.
نضال عمر أكهاري صاحب محل تقشيش وتصليح كراسي الخيزران روى لـ”تشرين” أنه ورث المهنة من والده ويعمل بها منذ عام ١٩٧٠، وأضاف: بدأت كهواية بالنسبة لي ثم مصدر دخل رغم أن مردودها المادي قليل، وهي مهنة بدائية يدوية ممتعة أعمل فيها بحب وشغف، مؤكداً أنه عاد الإقبال على شراء وإصلاح كرسي الخيزران بعد أن كانت هذه المهنة على وشك الانقراض بسبب غلاء أسعار الخيزران والتكلفة المرتفعة سواء للإصلاح أو لشراء كرسي جديد، فتكلفة إصلاح كرسي الخيزران تتراوح بين ١٠- ١٠٠ ألف ليرة، حسب وضعه.
وأشار إلى أنّ سعر كرسي الخيزران الجديد يصل إلى ٣٠٠ ألف ليرة، ولا توجد كراسي جديدة حالياً لأن المعمل في حمص ينتج حسب الطلب فقط.
وأوضح أكهاري أن الكثير من الأسر عادت لكرسي الخيزران فهو صحي أكثر من أي كرسي آخر و يأخذ شكل زاوية معينة، ففيه تهوية ويحمي من الكثير من الأمراض كالانقراص وأوجاع الرقبة، حتى أن الكثير من المقاهي تستخدم كراسي الخيزران حتى الآن.
ولفت أكهاري إلى أنه من أهم صعوبات العمل تأمين المواد الأساسية من قش طبيعي وصناعي وغلاء أسعارها، حيث يباع بالكيلو، وأيضاً انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة والضرائب المرتفعة.