حصوات المرارة خطرها شديد إذا تركت من دون معالجة!
تشرين:
تعد حصوات المرارة واحدة من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً والتي تتكون فيها حصوات صغيرة في المرارة، إذا كانت حصوات المرارة تستقر في القناة الصفراوية وتسبب انسداداً، فإنها تؤدي في النهاية إلى مضاعفات شديدة مهددة للحياة مثل التهاب القناة الصفراوية والعدوى أو التهاب البنكرياس أو التهاب المرارة، بالإضافة إلى ذلك، إذا ترك من دون علاج، فقد يزيد من خطر «سرطان المرارة».
وأن حصوات المرارة وجدت بشكل شائع في النساء وليس الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 – 50 عاماً، وبما أن العلامات والأعراض متشابهة إلى حد كبير، فإن المرضى الذين يعانون من حصوات المرارة غالباً ما يسيئون فهم أنهم قد يعانون من «قرحة هضمية» العلاج الذاتي عن طريق تناول الأدوية المضادة للحموضة والمضادة للقرحة من دون وجود تشخيص دقيق يؤدي إلى زيادة الشدة، وغالباً ما يقدم مع حالات الطوارئ التي تتطلب علاجات فورية، ويجب أن تكون معرفة العلامات المبكرة لحصوات المرارة مدركة من أجل تشخيص المرض في الوقت المناسب وتلقي العلاج الطبي المناسب، فالمرارة هي بنية صغيرة مجوفة على شكل كمثرى تقع تحت الكبد على الجانب الأيمن من البطن تقوم المرارة بتخزين وتركيز سائل هضمي يسمى «العصارة الصفراوية» وهو سائل بني مصفر يستخدم لتفتيت وهضم الأطعمة الدهنية في الأمعاء الدقيقة.
وحصوات المرارة أو «التهاب المرارة» مسؤولة عن أحد أكثر الاضطرابات الصفراوية انتشاراً حصوات المرارة هي ترسبات صلبة في السائل الهضمي «العصارة الصفراوية» يمكن أن تتشكل في المرارة تنجم الحصوات أساساً عن ترسيب أملاح الكالسيوم أو الكوليسترول في الصفراء وقد يختلف مظهر حصوات المرارة باختلاف أنواعها حسب التكوينات، هناك 3 أنواع رئيسية من حصوات المرارة، حصوات المرارة بالكوليسترول وهي الأكثر شيوعاً من حصى المرارة يسمى «حصى الكوليسترول»، وغالباً ما تظهر باللون الأبيض الطباشيري أو الأصفر المخضر بسبب الكوليسترول غير الذائب كمكون رئيسي، وحصوات المرارة الصبغية فهي حصوات بنية داكنة أو سوداء تحتوي على البيليروبين قد تنشأ الأسباب الرئيسية من تشوهات الدم مثل فقر الدم الانحلالي وأمراض الكبد مثل اليرقان وتليف الكبد، وهناك حصوات المرارة المختلطة فهي مزيج من كل من الكوليسترول وحصوات المرارة الصبغية مع مظهر لاصق يشبه الطمي عادة ما تظهر بشكل ثانوي إلى عدوى القناة الصفراوية والكبد والبنكرياس.
ولابد من وجود علامات وأعراض لحصوات المرارة، بحيث تتراوح أحجام حصوات المرارة من صغيرة الحجم مثل حبة الرمل إلى حجم كرة الغولف قد يزداد حجم الحصوات بمرور الوقت، قد يكون هناك حجر واحد أو ما يصل إلى عدة مئات من الحجارة في نفس الوقت يرتبط خطر الإصابة بسرطان المرارة إرتباطاً قوياً بحجم أكبر من حصوات المرارة، ومع ذلك، إذا انحدرت حصوات المرارة في قناة وتسببت في حدوث انسداد يحدث هناك انتفاخ أو وجود مشكلات مزمنة في الجهاز الهضمي بعد تناول وجبات غذائية عالية الدهون، ويحدث أيضاً ألم شديد ومفاجئ في أعلى البطن الأيمن «بين لوحي الكتف» وغثيان وإقياء.
وتتم المعالجة من حصوات المرارة فإذا كان المريض مرشحاً مناسباً للجراحة، فإن الاستئصال الجراحي للمرارة ينصح به في معظم الأحيان لجميع الحالات من أجل الحد من شدة المرض وتكرار الحصيات التي هي شائعة جداً، وهناك نوعان من جراحة المرارة الجراحة المفتوحة «استئصال المرارة المفتوح 5 إلى 7 بوصات» في البطن، وجراحة تنظير البطن «استئصال المرارة بالمنظار أو LC» جراحة طفيفة التوغل لإزالة المرارة تجرى من خلال 4-5 شقوق صغيرة، وأيضاً استئصال المرارة بالمنظار، وبالتالي فإن المرضى يتعافون بشكل أسرع ويقيمون في المستشفى لفترة أقصر، ما يؤدي إلى العودة السريعة إلى الأنشطة اليومية.
وبعد الجراحة لا يجب على المرضى أن يشعروا بالقلق بشأن وظائف الجهاز الهضمي لأن المرارة تحمل حمض الصفراء فقط، وليس من الضروري للهضم الصحي ومع ذلك، لتعزيز صحة الجهاز الهضمي وتجنب انتفاخ البطن، يجب التحكم في إستهلاك الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون بالكمية المناسبة من الخضروات والفاكهة والأطعمة سهلة الهضم مثل الأسماك.