أزمة نقل خانقة.. ولجنة المحروقات بمحافظة حمص تخصص كمية مازوت احتياطية
حمص – ميمونة العلي:
على وقع انتظار حصة محافظة حمص من باصات النقل الجماعي الكهربائية الموعودة يعيش المواطنين أزمة نقل مكررة بين حين وآخر مدينة وريفاً بحجة تخفيض مخصصات مازوت النقل، وتصبح الأزمة أشد ضراوة في أوقات الذروة على الخطوط المخدمة بالسرافيس العاملة على خط الجامعة وكذلك خط مركز المدينة، إذ يضطر المواطنون لركوب السرفيس في طريق الذهاب لحجز مقعد في طريق الإياب أي الدفع (روحة – رجعة) كحل ممكن أقل تكلفة من استقلال تكسي تعمل بعداد أو بدونه، ويظل أقل إيذاء من انتظار مرير لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بمحافظة حمص المهندس عمار داغستاني، أوضح أن لجنة المحروقات تتبع آلية لتوزيع مازوت وسائل النقل العامة بما يتناسب مع الكمية المرسلة من المحروقات للمحافظة مع الحفاظ على منع الاختناقات الحادة بالتدخل المباشر بالاستعانة بباصات نقل جماعي.
موضحاً أنه بعد تخفيض عدد طلبات المازوت من ٢٢,٥طلباً إلى ٩طلبات يومياً تم مؤخراً رفع عدد الطلبات إلى ١١,٥طلب مازوت وكذلك تمت زيادة عدد طلبات البنزين من ٧ طلبات يومياً إلى ١٠طلبات ما سيخفض مدة وصول رسالة البنزين إلى ١١يوماً بعد أن كانت ١٦يوماً. وعن كون الأزمة فقط على الخطوط المخدمة بالسرافيس كشف داغستاني أن التخفيض طرأ على كل وسائل النقل الجماعي باستثناء باصات النقل الجماعي داخل المدينة أي تم استثناء باصات شركة النقل الداخلي العامة العاملة داخل المدينة من التخفيض، وكذلك استثناء باصات شركة نور الخاصة المشغلة على خط الكورنيش الغربي.
منوهاً أن باقي وسائل النقل تمت دراسة آلية لتزويدها بالوقود بما يحافظ على الحد المقبول “وليس الجيد” إذ يتم تزويد السرافيس التي يزيد طول خطها على ٢٠كم بـ ١٨لتر مازوت يومياً وتزويد آليات النقل الجماعي التي ينقص طول خطها عن ٢٠كم بـ١٥لتر مازوت يومياً مع المراقبة من قبل هيئات الخطوط والوحدات الشرطية للتدخل المباشر في حال الاختناقات إذا لزم الأمر.
موضحاً أنه أيام عطلة يوم الجمعة يتم تخفيض عدد آليات النقل العام العاملة بنسبة ٢٠٪ من عدد الآليات، أما يوم السبت فيتم رفع النسبة إلى ٣٠٪قابلة للزيادة حسب الاختناقات إن وجدت من خلال المتابعة مع رؤساء هيئات الخطوط ويتم التدخل بالتنسيق مع قطاع النقل وهيئة الخط والوحدات الشرطية ومدير النقل الداخلي، أما ما يخص النقل بين حمص وباقي المحافظات فالعمل وفق نقلة واحدة يومياً لكل آلية وفي حال احتاجت أكثر من نقلة يتم المؤازرة بفتح نقلة ثانية وذلك بفتح كمية المحروقات وفق كمية احتياطية مخصصة ومحددة وضعت تحت تصرف إدارة الكراج تم توفيرها كهامش احتياطي حددت من قبل لجنة المحروقات في المحافظة للتدخل على أي خط وذلك بتفويض إدارة المحطات (كراج شمالي وكراج جنوبي)بإدارة توزيع هذه الكمية المحددة للتدخل بتأمين النقل وفق الاختناقات على أي خط.
بدوره لفت عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بمحافظة حمص بشار العبدالله إلى أن تخفيض عدد طلبات المازوت المخصصة للمحافظة أدى لتخفيض كمية المازوت المخصصة لقطاع النقل بنسبة ٥٠٪ ، موضحاً أن كشف حالات التلاعب بجهاز (الجبي اس ) يتم فنياً من خلال لجنة لمتابعة حالات التلاعب والغش بالأجهزة في الإدارة العامة لشركة محروقات حصراً، وأنه تم تحديد حاجة محافظة حمص من باصات النقل الكهربائية بالتشاور مع الوحدات الإدارية فتبين أن حاجة حمص ٢٨١باصاً منها ١٨١باصاً للريف و١٠٠ باص لداخل المدينة ستعمل على الخطوط كمؤازرة للباصات العاملة على المازوت في حال وصولها.