تزايد ملحوظ لمطاعم الوجبات السريعة في مدينة درعا.. وانخفاض أسعار الدجاج رجح كفة الشاورما
درعا – وليد الزعبي:
جرى خلال فترة وجيزة افتتاح أكثر من مطعم معظمها لبيع سندويش الشاورما، كما توسعت قائمة مطاعم أخرى بإضافة سندويش الشاورما، ومجمل المطاعم الحديثة والقديمة على اختلاف وجباتها غدت تتوضع في أماكن متقاربة وبدائرة لا يزيد قطرها على ٢٠٠ متر في محيط دوار البريد ضمن مدينة درعا، وبالطبع لا تبعد كثيراً مطاعم أخرى عدة أمتار ضمن المدينة نفسها، سواء تلك التي تتوضع في محيط مركز الانطلاق الغربي، أو الموجودة في أحياء مثل السبيل والكاشف وشمال الخط والمطار، والتي يتنوع نشاطها في الإطعام بين وجبات داخلية أو خارجية أو سريعة وبمختلف أنواعها سواء من اللحوم أو من الفلافل والحمص والفول والمسبحة أو غيرها، مع العلم أن هناك مطاعم أخرى تتجهز للافتتاح أيضاً في الفترة القادمة.
إن كثرة التوجه للاستثمار في المطاعم مؤشر على أنها الأفضل من حيث المردود بالقياس لفعاليات تجارية أخرى، وعلى ما يبدو أن هناك تزايداً بأعداد من يتناولون الوجبات السريعة، لكن بحدود السندويش وخاصة الشاورما التي انخفض سعرها بشكل كبير مؤخراّ، حيث هناك من المطاعم من يبيعها بقيمة ١٥ أو ١٤ ألف ليرة وحتى ١٢٥٠٠ ألف ليرة.
وبالطبع ليس عامل المنافسة هو السبب الوحيد في انخفاض الأسعار إلى هذه الحدود التي تقارب نصف ما كانت عليه في السابق، بل العامل الأساس هو انخفاض أسعار الفروج بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة إلى نحو ٣٠ ألف ليرة للكيلو الحي، بعد أن كان في أواخر شهر رمضان وما بعده بفترو قصيرة بنحو ٤٦ ألف ليرة.
لكن ما يأمله المستهلكون أن يترافق انخفاض السعر مع الجودة، إن كان لجهة نوعية لحوم الشاروما أو طريقة تحضيرها وطهوها، حيث بات البعض يفاضل بين ما يقدمه هذا المطعم وما يقدمه آخر، وتدور أحاديث في الشارع حول أي من المطاعم أفضل حسب التجربة.
وبشكل عام الجميع عبّروا عن ارتياحهم لانخفاض سعر الدجاج والسندويش المحضر منه، لافتين إلى أن الانخفاض انعكس بشكل ملحوظ على سندويش الشاورما، لكنه لم ينعكس مثلاً على أسعار فروج البروستد أو المشوي إلا بنسب قليلة جداً، الأمر أبقى مثل هذه الوجبات الجاهزة خارج قدرة الأسر ذات الدخل المحدود وحتى لو فكرت بشرائها لمرة واحدة بالشهر، بمعنى أن شراءها بقي حكراً على الميسورين.
مدير سياحة درعا ياسر السعدي أشار إلى أن معظم هذه المطاعم غير مصنف سياحياً، لأنها لم ترخص لدى المديرية، أما عن كثرتها فهذا أمر جيد برأيه لأنها تخلق حالة تنافسية، وصاحب الجودة الأفضل بالخدمة والطعم والسعر سيستمر أكثر من غيره، لافتاً إلى أن المتتبع يلاحظ انخفاض سعر سندويشة الشاورما إلى ١٢ ألف ليرة بعد أن وصل سعرها إلى ٢٥ و ٣٠ ألف ليرة في فترات سابقة، وبالطبع العامل الأساس لحدوث ذلك هو انخفاض سعر الدجاج الحي.
بدوره رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية أحمد دراجي، أشار إلى ملاحظة التزايد في عدد مطاعم الوجبات السريعة، وذلك ليس في مدينة درعا وحدها كمركز للمحافظة، بل في مدن وبلدات المحافظة الأخرى أيضاً وإن بنسب أقل، كما لفت إلى الانخفاض الكبير في سعر سندويش الشاورما، حيث أصبح يقارب سعر سندويش الفلافل، وأكد ضرورة مراقبة عمل تلك المطاعم من قبل الجهات المعنية بالشؤون الصحية، وذلك للتأكد من جودة اللحوم المستخدمة ومصدرها وطريقة حفظها قبل تحضيرها وتقديم الوجبات التي تعد منها.
وذكر الدراجي أن المطاعم المرخصة والمحدد احتياجها من اللجنة المختصة، يتم تزويدها بالغاز الصناعي لمزاولة العمل وفقاً للكميات المتوافرة، فيما يجري بالمقابل التدقيق في واقع عمل المطاعم وأفران المعجنات والحلويات وغيرها على اختلافها، وذلك للتأكد من مزاولتها العمل الفعلي، وفي حال استبيان غير ذلك يتم على الفور إيقاف مخصصاتها من الغاز الصناعي.