أزمة نقل قديمة متجددة على طريق طرطوس- مطرو ضحيتها المواطن.. والحلول غائبة
طرطوس- نورما الشيباني:
تستمر أزمة النقل بين طرطوس وريفها وتشهد المحافظة معاناة حقيقية جعلت المواطن يتكبد عناء ساعات النتظار الطويلة ليصل إلى قريته أو بالعكس إلى المدينة لتضاف هذه المعاناة إلى جملة معاناته التي تفاقمت وبلغت حدّاً مرهقاً.
في هذا السياق وردت إلى “تشرين” شكوى من أهالي بلدة ضهر مطرو بينوا فيها ما يكابدونه من مشقة وتعب بسبب رداءة خط نقل البلدة الذي يخدّم أكثر من خمس قرى ينطلق معظم سكانها صباحاً نحو المدينة ليعودوا في الظهيرة بينهم العامل والموظف والطالب و المريض ليقع كل هؤلاء في شراك الانتظار لساعات أو السعي لتطبيق سيارة من خارج الخط والاستسلام لجشع السائقين.
وطالب الأهالي المعنيين بإيجاد حل ولاسيما وقت الذروة الصباحية و المسائية.
حسن موظف من أبناء البلدة أكد أنه يعاني كثيراً في سبيل الوصول إلى وظيفته في المدينة حيث تبدأ رحلته المضنية من الصباح الباكر ليقف مع أبناء البلدة لساعات من دون أن يفلح معظمهم في ركوب سرفيس القرية الذي يصل بعد طول انتظار ممتلئاً بالركاب من القرى الأخرى التي تعاني ما تعانيه هذه القرية، ومعظم المنتظرين في نهاية المطاف يلجؤون لركوب تكسي غالباً ما يستدينون أجرتها، هذا طريق الذهاب و لا يخفى أن طريق العودة لا يقلّ عنه سوءاً بل يزيد.
كيف لا وبلدة عدد سكانها كبير معظمهم موظفون وطلبة وعمال وخط سيرها يمر بأكثر من خمس قرى ولا يخدمها إلّا سرفيسان.
من جانبه بيّن عضو المكتب التنفيذي المختص في مجلس محافظة طرطوس المهندس آصف حسن أنّ مسارات الباصات وفق نظام التتبع الإلكتروني وهي سملتزمة بالعمل على خطوط سيرها الأساسية وبالتالي لا يمكن تزويدها بالمحروقات في حال قامت بالعمل خارج مسار خطها الأساسي.
ويمكن في بعض الحالات تخفيف الضغط على الخطوط في أوقات الذروة الصباحية و المسائية أو القرى غير المخدمة عن طريق سرافيس متعاقدة مع مجالس المدن لتخديم تلك الخطوط والقرى ويتم العمل على ذلك.